السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيجيريا والأرجنتين.. «أحلام التحليق» تداعب «النسور»

نيجيريا والأرجنتين.. «أحلام التحليق» تداعب «النسور»
25 يونيو 2014 16:02
تبدو نيجيريا أقرب إلى تكرار انجاز مونديالي 1994 و1998 عندما تلاقي الأرجنتين اليوم، في بورتو أليجري في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة، ضمن النسخة العشرين لكأس العالم لكرة القدم، فيما ترصد إيران دخول التاريخ عندما تلاقي البوسنة الجريحة في سالفادور دي باهيا. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة بين نيجيريا الثانية برصيد 4 نقاط وإيران الثالثة برصيد نقطة واحدة، وذلك بعدما ضمنت الأرجنتين تأهلها في الجولة الثانية عندما تغلبت على إيران 1-صفر في الوقت القاتل، بعدما كانت تغلبت على البوسنة 2-1 في الجولة الأولى. تملك نيجيريا بطلة القارة السمراء مصيرها بين أيديها لأن الاحتمالات الثلاثة (الفوز والتعادل والخسارة) تخول لها التأهل إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ عام 1998 في مونديال فرنسا والثالثة في تاريخها منذ الأولى في مشاركتها الأولى قبل 20 عاماً في مونديال 1994 بالولايات المتحدة. وسيمنح الفوز «النسور الممتازة» صدارة المجموعة، وسيكفيها التعادل لاحتلال المركز الثاني بغض النظر عن مباراة إيران والبوسنة، كما أن الخسارة قد تمنحها بطاقة العبور والوصافة شرط تعثر ممثلي القارة الصفراء أمام البوسنة. في المقابل، يتوقف مصير إيران الساعية إلى بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في 4 مشاركات في تاريخها (1978 في الأرجنتين و1998 في فرنسا و2006 في ألمانيا)، على فوزها وخسارة نيجيريا. ويعول كل من المنتخبين النيجيري والإيراني على خدمة البوسنة والأرجنتين، فالأول وبالنظر إلى صعوبة مهمته أمام الأرجنتين سيمني النفس دون شك بخدمة من البوسنة لقطع تذكرة العبور إلى الدور الثاني في حال خسارته أمام الأرجنتين، كما أن إيران تنتظر خدمة من الأرجنتين في حال كسبها النقاط الثلاث لمواجهتها البوسنة. يسعى المنتخب النيجيري لاستثمار المعنويات العالية للاعبيه بعد معانقة نغمة الفوز في العرس العالمي للمرة الأولى منذ مونديال 1998 عندما يلاقي الأرجنتين التي ضمنت تخطيها الدور الأول. وكان المنتخب النيجيري عوض تعثره في المباراة الأولى أمام إيران (صفر- صفر)، بفوز صعب على البوسنة (1- صفر) سجله مهاجم ستوك سيتي الإنجليزي بيتر أوديموينجي في الجولة الثانية هو الأول له منذ 16 عاماً، وتحديداً منذ تغلبه على بلغاريا 1- صفر في 19 يونيو 1998 في الجولة الثانية الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، عندما تصدرها (6 نقاط بفوز على إسبانيا 3-2 في الجولة الأولى وخسارة أمام باراجواي 1-3 في الثالثة الأخيرة) وحجز بطاقته إلى الدور الثاني قبل أن يخسر أمام الدنمارك 1-4. وكانت المشاركة الثانية لنيجيريا في المونديال عام 1998 بعد الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة عندما خرجت من الدور ذاته على يد إيطاليا بعد التمديد. وبعدها خرجت نيجيريا من الدور الأول لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ثم غابت عن نسخة 2006 في ألمانيا وودعت من الدور الأول للنسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا. وتعقد نيجيريا آمالاً كبيرة على خط دفاعها بقيادة حارس مرمى ليل الفرنسي المتألق فنسنت إينياما الذي يعتبر الوحيد حتى الآن، إلى جانب حارس مرمى المكسيك وأجاكسيو الفرنسي جييرمو أوشوا لم تهتز شباكهما حتى الآن في البطولة. في المقابل، لن يفرط المنتخب الأرجنتيني في نقاط المباراة على الأقل التعادل الذي سيمنح له صدارة المجموعة. وستكون مباراة نيجيريا فرصة أمام المدرب أليخاندرو سابيلا لتصحيح العيوب الهجومية التي أبان عنها في المباراتين أمام البوسنة وإيران على الرغم من ضمه أفضل رباعي هجومي في البطولة (ميسي وانخل دي ماريا وسيرخيو أجويرو وجونزالو هيجواين). ووجدت الأرجنتين صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز حتى الآن، خاصة أمام إيران حيث احتاجت إلى عبقرية ولمسة سحرية نجمها الفذ ميسي في الوقت القاتل. وواجه سابيلا انتقادات كثيرة خاصة من سلفه الأسطورة دييغو مارادونا الذي انتقد «إيقاع» الـ «البي سيليستي» وتوهانه على ارض الملعب. وقال مارادونا بطل العالم 1986 في برنامج تلفزيوني محلي: «أرى الأرجنتين من دون إيقاع، رأيت منتخباً لم يجد نفسه». واعتمد سابيلا خطة غير جماهيرية (5-3-2) في المباراة الأولى أمام البوسنة (2-1)، قبل أن يعود إلى طريقته الاعتيادية (4-4-3) أمام إيران ويسجل قائده ميسي، أبرز المطالبين باستعادتها، هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. وأشاد سابيلا بميسي وقال: «لحسن حظنا أن ميسي أرجنتيني، إنه عبقري». (ريو دي جانيرو - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: الأربعاء 25 يونيو 2014 التوقيت: 8 مساءً المجموعة السادسة الجولة: الثالثة الملعب: خوسي بينهيرو في بورتو أليجري ميسي.. «الساحر هنا»! عندما أطلق ليونيل ميسي تسديدته الساحرة في الوقت القاتل من مباراة إيران، وقادت بلاده الى الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم وجه رسالة لكل من يعنيه الأمر: «أنا هنا!»، شكك كثيرون بقدرة افضل لاعب في العالم بين 2009 و2012 في الارتقاء الى مستوى الحدث العالمي الكبير على غرار الأسطورتين البرازيلي بيليه بطل العالم ثلاث مرات، ومواطنه مارادونا المتوج في 1986، لكن ما قام به «بعوضة» برشلونة في مباراتين، على الأفل من حيث الأرقام، كان كافيا للتذكير بأن «العبقري» يمهد لما هو أروع في المباريات المقبلة. كان مدربه أليخاندرو سابيلا أول المبادرين للإشادة بمن سجل هدفي الفوز أمام البوسنة والهرسك وإيران في الدور الأول: «لحسن حظنا أن ميسي أرجنتيني، إنه عبقري، فرضت إيران رقابة لصيقة عليه، لكن بفضل المثابرة والصبر بحث دوماً على التسجيل، لم يستسلم أبداً ونجح في مسعاه، لقد طاردوه طوال الوقت، وكرته الأخيرة لم يكن أحد قادراً على صدها حتى لو وقف حارسان بين الخشبات». يخضع ميسي للمراقبة 89 دقيقة، ويتعرض لثلاثين خطأ، لكنه قادر بلمحة قاتلة على سحب فريقه من عنق الزجاجة، وإعادته على رأس قائمة المرشحين لإحراز اللقب، وهو ما لم يتمكن نجوم كبار من القيام به في النسخة الحالية. قال مبتهجاً بعد الهدف: «كان صعباً علينا إيجاد ثغرة والجو حار، عندما تسلمت الكرة هاجمنا جميعاً، فكنت سعيداً بتلك التسديدة، سمعت الناس تصرخ وتضحك، فكانت لحظة مبهجة». من كان ليجرؤ ويعلن أمام الملايين في كأس العالم أن خطة مدربه 5-3-2 لا تناسبه، فيعود المنتخب الذي بني على قياسه ليطبق لعباً هجومياً مفتوحاً بطريقة 4-3-3، ويكون الشاب القصير مرتاحاً وراء صديقه سيرخيو أجويرو وجونزالو هيجواين الذي رحب صانع الألعاب بالانضمام إليه في برشلونة؟. حتى تبرير سابيلا لانتفاضة ميسي خارج غرف الملابس لم يكن مقنعاً: «سبق لميسي أن صرح أكثر من مرة بأنه يحب اعتماد أسلوب 4-3-3. لم يقل أي شيء جديد، وعلى أي حال، فقد أبدى رأيه باحترام وهذا الأمر لا يزعجني، نعيش في جو من الألفة، والجميع يحترمون الجميع، هناك روح عالية ضمن صفوف الفريق». العودة إلى سجل ميسي التهديفي في برشلونة، وما أغزره، لا تدهش من رآه يسجل هدفين في البوسنة ويران، لكن ابن روزاريو يبحث منذ عام 2006 عندما كان احتياطياً في تشكيلة «البي سيليستي» إلى سحب تألقه مع الفريق الكاتالوني إلى الساحة العالمية، فسجل في مباراتين حتى الآن أي أكثر من مشاركتيه السابقتين في 2006 و2010. ألقاب، إشادات وجوائز فردية لا تعد ولا تحصى، هطلت على ابن السادسة والعشرين في السنوات الماضية أثر تألقه مع برشلونة، وبرغم مشاركته في تشكيلة الأرجنتين الذهبية في أولمبياد بكين 2008، إلا أن النجاح في كوبا أميركا وكأس العالم لم يحالفه الحظ. لا يمكن لأي عاقل أن يشكك في نوعية، قدرة وبراعة ميسي، بعد تحليقه ببرشلونة إلى ألقاب الدوري المحلي، دوري أبطال أوروبا، لكن نجمة المونديال تبقى الأغلى من بين نواقص خزانة ميسي المدججة. شارك مرتين في المونديال حتى الآن برغم صغر سنه، في الأولى لم يحصل على فرصة حقيقية إذ كان بديلاً في 2006 وسجل مرة في شباك صربيا ومونتينيجرو، وفي الثانية خرج مع زملائه بطريقة صادمة أمام ألمانيا، تحت إشراف مارادونا من دون أن يسجل اي هدف. تحتاج الأرجنتين إلى تعادل مع نيجيريا لتضمن حسابياً صدارة المجموعة السادسة وتفادي مواجهة فرنسا في في الدور الثاني، ومن أفضل من ميسي ليستمتع بمباراة من دون ضغوط، ويطارد الشباك مرة ثالثة متتالية ويقول مجدداً «أنا هنا!». (ريو دي جانيرو - أ ف ب) إينياما.. «عيون القط»! على الرغم من أن جوزيف يوبو كان شفهياً قائد منتخب نيجيريا في كأس الأمم الأفريقية عام 2013، فإن فنسنت إينياما هو الذي حمل شارة القائد في معظم فترات البطولة، وعندما استبعد مدرب نيجيريا ستيفن كيشي يوبو من تشكيلته الرسمية المدعوة لخوض كأس القارات في البرازيل قبل عام، اختار إينياما رسمياً قائداً دائماً لـ «النسور السوبر». يعتبر إينياما (31 عاماً) الحارس الرقم واحد في نيجيريا على مدى أكثر من عقد، ويمد هذا الحارس الملقب بـ «القط» خط دفاعه بالخبرة اللازمة التي تنقصه على العموم، تألق حارس مرمى ليل في نهائيات كأس العالم بعد أن اختير ثلاث مرات أفضل لاعب في خمس مباريات في النسختين الأخيرتين من المونديال. ويخوض حارس ليل الفرنسي غمار نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته، رغم أنه لم يتجاوز الحادية والثلاثين من عمره، ونجح حتى الآن في أولى مباراتيه في المحافظة على نظافة شباكه، أولاً ضد إيران (صفر- صفر) وثانياً ضد البوسنة (1- صفر)، علماً أن الأخيرة، كانت صاحبة أفضل خط هجوم في التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي. لم يكن غريباً احتفاظ إينياما بشباكه نظيفة في مباراتين حتى الآن في نهائيات كأس العالم، ذلك أنه سبق لهذا الحارس أن قاد باقتدار ناديه ليل، لكي يكون صاحب ثاني أفضل خط دفاع في الدوري الفرنسي لموسم 2013-2014، واختير أفضل لاعب أفريقي فيه. يشبه إلى حد بعيد الممثل الكوميدي الأميركي ادي مورفي ويلقب داخل غرف الملابس بـ «ادي»، لكن مهاجمي الفرق والمنتخبات المنافسة لا يضحكون عندما يواجهونه. وتغيرت حياة إينياما رأساً على عقب عندما نجا من حادث سير مروع عام 2004 توفي فيه شخصان، ويقول الحارس النيجيري «منذ تلك الحادثة أقدر كل ساعة أنا فيها على قيد الحياة». نجح ليل الفرنسي في الحصول على خدماته بعد أن راقبه في مباريات عدة وأعجب بمهاراته، ويقول عنه مدربه الخاص في ليل جان بيار موتهي «لا أجد فيه أي نواقص، أنه حارس متكامل». ويحتاج النسور إلى نقطة واحدة أمام الأرجنتين وخط هجومها الرباعي المرعب إلى التعادل، لكي تضمن تأهلها إلى الدور الثاني للمرة الثالثة، بعد عامي 1994 و1998، وهذا الأمر يمر بتألق جديد لإينياما بين الخشبات الثلاث، وهذا ما لا يخشاه المدرب ستيفن كيشي بقوله «لدينا حارس أمين نثق به ثقة عمياء». لعب إينياما للمرة الأولى مع نيجيريا في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، عندما أشركه المدرب حينها فيستوس أونيجبيندي أساسياً في المباراة ضد إنجلترا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وكان وقتها في التاسعة عشرة من عمره. وأسهم إينياما في تلك المباراة الهامشية لبلاده، كونها كانت فقدت الأمل بالتأهل، في خروج المنتخب متعادلاً صفر-صفر في لقاء شكل مؤشرا لما ينتظر هذا الحارس المولود في كادونا، والذي اصبح لاحقا الحارس الرقم واحد في المنتخب الوطني، بعد اعتزال ايكي شورونمو مباشرة بعد النهائيات. منذ تلك اللحظة، تواجد اينياما في جميع البطولات التي شارك فيها منتخب بلاده، حيث تألق في جنوب أفريقيا 2013 أيضا، وكأس القارات العام الماضي وفي كأس الأمم الأفريقية 2013 التي توج فيها فريقه بطلا. بدأ اينياما مسيرته مع نادي أيبوم ستارز قبل الانتقال إلى العملاق النيجيري أينييمبا، حيث توج في صفوفه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا مرتين، أمضى فترة وجيزة بعد ذلك مع هارتلاند قبل أن يخوض أول تجربة خارج البلاد عام 2005 . وقال إينياما: «أردت دائماً أن أكون الحارس رقم واحد في أي فريق دافعت عن ألوانه، أريد أن أكون الشخص الذي يضع البسمة على وجوه الناس، في البداية لم تكن الأمور، كذلك هنا في ليل، لكني تغيرت، لا أعمل من أجل إحراز الكؤوس، بل أعمل من أجل تطوير مستواي، ومساعدة فريقي، الكؤوس هي مجرد مكافأة». (ريو دي جانيرو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©