فهد بوهندي (الفجيرة)- شهدت إمارة الفجيرة خلال العام الماضي 2012 ارتفاعاً ملحوظاً في المساحة المزروعة من الإمارة بلغت نسبته 14%، حيث وصل إجمالي المساحة المزروعة في الإمارة إلى 54 ألف دونم بزيادة قدرها 7 آلاف دونم عن عام 2011 والذي بلغت فيه المساحة المزروعة 47 ألف دونم.
وتمثل أشجار الفواكه النسبة الكبرى بين المساحات المزروعة، حيث تغطي 30 ألف دونم، وأنتجت 34 ألف طن تقريباً، وتأتي بعدها المحاصيل والأعلاف بمساحة 11 ألف دونم، وأنتجت 72 ألف طن، وتليها الخضراوات بمساحة 3 آلاف و300 دونم وأنتجت 16 ألف طن، إضافة إلى الزراعة المحمية والتي تغطي 265 دونماً.
وقال صاحب المزرعة علي بن سيف: “تنتج مزارع الساحل الشرقي العديد من المحاصيل الزراعية ويأتي كل منتج في موسمه، حيث إن بعض المحاصيل تقتصر على فصل الشتاء، وأخرى صيفية، كما أن هناك أنواعاً من المحاصيل تنتج على مدار العام، علما أننا حاليا في الموسم الزراعي الصيفي، وهو غني بالمنتجات الزراعية المتنوعة”.
وأشار إلى أن المزارع تنتج الثمار المختلفة من الفواكه والخضراوات، ومن أبرزها التين والرمان وثمرة الجوافة، والبطيخ والشمام والتوت المحلي، إضافة إلى أنواع متعددة من الخضراوات مثل الطماطم والبطاطس والكوسا والخيار والرويد والجرجير.
ورأى صاحب المزرعة المواطن سالم محمد أن إنتاج المزارع في فصل الصيف من الرطب والمانجو يعود على المزارعين بعائد مادي يعوضهم عن تكاليف الاهتمام بالمزرعة ورعايتها طوال العام، حيث يستفيد المزارعون من بيع الأنواع المختلفة طوال أشهر الصيف بشكل شبه يومي، إضافة إلى استفادتهم من مشاريع تسويق الرطب التي تتبناها الدولة، علما أن المزارعين قد بدؤوا بجني كميات بسيطة من الرطب والمانجو.
إضافة إلى أن أنواع المانجو التي تنتجها مزارع المنطقة الشرقية تعتبر من أفضل أنواع المانجو المحلي على مستوى الدولة، وهو يشهد إقبالاً كبيراً بمجرد عرضه بالأسواق المحلية وعند الباعة المتجولين.
وجدير بالذكر أن المختصين في وزارة البيئة والمياه يشيرون باستمرار إلى أن فصل الصيف يتميز بزيادة كبيرة في درجات الحرارة، وزيادة في معدل التبخر، وأن الري في الصباح الباكر والفترة المسائية هو الأفضل، وعلى المزارعين تجنب ري المحاصيل والأشجار خلال فترة الظهيرة وخاصة الفترة من الساعة 11 صباحاً ولغاية الرابعة مساءً، لأن في هذه الفترة يزداد معدل النتح من أوراق الأشجار فالري قد يأتي بمفعول عكسي في الظهيرة بحرق الأوراق وذبول بعض أنواع النباتات، نتيجة لكون معدل النتح أكبر من قدرة النباتات على امتصاص الماء.
وشددت الوزارة على أهمية استخدام أنظمة الري الحديثة كونها أكبر قدرة على إعطاء المزروعات حاجتها من المياه، ولأن الماء ينتقل عبر شبكة من الأنابيب فهو يصل إلى النبات مباشرة دون هدر وتسريبات، مع اتباع إرشادات وتعليمات الري من خلال المرشدين والمختصين، والتي توفر على المزارعين الجهد والوقت والطاقة والمال وتحافظ على الثروة المائية.
عدد اليوم
