الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أكاديمية توطين القيادة» تستعد لقادة جدد من المواطنين قريباً

«أكاديمية توطين القيادة» تستعد لقادة جدد من المواطنين قريباً
11 يونيو 2011 23:32
هالة الخياط (أبوظبي) - أنهى 20 مواطناً ومواطنة الأسبوع الماضي المستوى الثالث من برنامج «أكاديمية توطين القيادة»، تمهيداً ليكونوا أول دفعة مدربين من المواطنين معتمدين من معهد الإدارة والقيادة البريطاني، وحاصلين على شهادات تؤهلهم ليكونوا هم القادة الجدد في الأكاديمية. وتم تأهيل هؤلاء القادة، ممن ترشحوا من أصل 570 مواطناً ومواطنة تم اختيارهم بعد اجتيازهم المستوى الثاني من التدريب، ليكونوا قادرين على تدريب الطلاب الجدد الملتحقين في برنامج «أكاديمية توطين للقيادة»، الذي يعتبر أحد أهم مبادرات برنامج توطين التابع لمؤسسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، الرامي إلى اكتشاف وتطوير وإطلاق المهارات القيادية لدى الشباب المواطنين، وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص. ويستعد الـ 20 مواطناً ومواطنة خلال الفترة المقبلة إلى الدخول في برنامج تدريب لمدة خمسة أيام من معهد الإدارة والقيادة نفسه، لتأهيلهم ليكونوا أول دفعة من المدربين المواطنين الحاصلين على شهادة التدريب من معهد الإدارة والقيادة البريطاني. وأوضح سعود أحمد كرمستجي مدير مشاريع في برنامج توطين لـ«الاتحاد» أن «أكاديمية توطين للقيادة» تعتبر أحد البرامج الرئيسية التي يقدمها برنامج توطين منذ انطلاقته عام 2007، وهو عبارة عن سلسلة من المخيمات مؤلفة من ثلاثة مستويات تدريب، تهدف لإطلاق المهارات القيادية لدى المواطنين عن طريق مزج النظريات المعروفة عالميا مع التدريب العملي، من خلال انتهاج أسلوب الألعاب والألغاز بما يضمن حصول المشارك على المتعة أثناء عملية التعلم وبالتالي الوصول إلى أقصى درجات التعلم. وأضاف أنه يتبع كل تطبيق عملي حلقة نقاش يقوم فيها المشاركون بالتطرق لمواطن الخطأ في أداء الفريق وكيفية تجنبها في المستقبل، مواطن القوة، أسلوب القيادة المتبع ومدى فاعليته والعديد من المناقشات التي تسهم في إثراء العملية التعليمية. وقال كرمستجي، وهو أحد خريجي مخيمات القيادة، إن المخيمات تعمل على تطوير مهارات التواصل لدى الشباب المواطن، وتطوير مهارات التفكير الإبداعي لديهم وحل المشكلات، إضافة إلى تطوير مهارات العمل ضمن الفريق وقيادة الفريق. كما يتم تعليم الشباب مهارات في تنظيم الوقت، وإدراك المشاركين لقدراتهم الكامنة، وتعريفهم على مختلف أساليب القيادة وأنواعها وكيفية استخدام هذه الأساليب. ولفت إلى أن الطالب في نهاية المستويات الثلاثة من التدريب يحصل على شهادة عالمية في الإدارة والقيادة من معهد القيادة والإدارة ومقره بريطانيا، إلى جانب الخبرة الذاتية التي تضاف إلى السيرة الذاتية. ويتم التدريب في المخيمات على المستوى الثاني في الإدارة والقيادة، وبعد الانتهاء من المخيمات يتم اختيار المتميزين ضمن معايير معينة لإدخالهم في المستوى الثالث الذي يتدرب فيه المنتخبون على الإرشاد والتوجيه وأيضاً على مهارات العرض ومهارات حل المشاكل بالوصول إلى جذورها، حيث يعمل المشاركون كفريق، ويمزجون بين العمل الفردي والجماعي في التعلم الإرشاد والتوجيه وحل المشكلات. وأوضح كرمستجي أن البرنامج أسهم في إحداث تغيير في توجهات الشباب المستقبلية، من حيث إكمال البعض تعليمهم الدراسي، أو التوجه نحو العمل في القطاع الخاص. وتشير دراسة استطلاعية كانت أعلنت نتائجها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي بداية العام الحالي حول التطلعات الوظيفية لدى المواطنين بأن الشباب الإماراتيين هم أكثر ميلاً للعمل في القطاع الحكومي، وتفضيله على العمل في القطاع الخاص، وذلك لأسباب تتعلق بارتفاع الرواتب والامتيازات التي يقدمها القطاع الحكومي مقارنة بتلك المتاحة في القطاع الخاص. كما أشارت الدراسة إلى أن برامج التوطين لا تعتبر ناجحة إلى حد كبير، حيث لا تتجاوز نسبة التوطين في القطاع الخاص نسبة 0,5% مقارنة مع ما يصل إلى 56% في القطاع العام. ويشتمل برنامج «أكاديمية توطين القيادة» على مخيمات ثابتة وأخرى متنقلة للجامعات والكليات التي لا تستطيع إرسال طلابها للمخيمات والتي غالباً ما تكون في مناطق بعيدة، وكذلك للمشاركين غير القادرين على البقاء والمبيت في المخيمات الثابتة. ويشار إلى أن برنامج «أكاديمية توطين القيادة» ينفذ برعاية من شركة الدار للتطوير العقاري، شركة مبادلة للتنمية، الذراع الاستثماري لحكومة أبوظبي، إضافة إلى بريتيش بتروليوم، إحدى أضخم شركات النفط العالمية، وشركة رولز رويس، انطلاقا من أن الأكاديمية تعد من المشاريع التي تؤمن بها شركات القطاع الخاص، وبمدى أهميتها في تطوير عدة جوانب في شخصية الشباب الإماراتي، وتعزز من قدرتهم على التكيف مع مختلف الظروف والأحوال، والعمل بأقصى طاقاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©