حمدان بن زايد: الاهتمام بالأسرة ضرورة وطنية لإعداد جيل واعد

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم الأعراس الجماعية، والتي تصب في مصلحة أبناء الوطن، وتعينهم على بناء أسر جديدة تنعم بالاستقرار والترابط الاجتماعي.
وأشار سموه، إلى أن الاهتمام بالأسرة ضرورة وطنية يجب الأخذ بها لإعداد جيل وطني واعد، يتحمل مسؤولية البناء الاجتماعي، ويحافظ على نقاء سريرته ويعزز تفرده بالخصائص التي تميز بها المجتمع في دولة الإمارات، وفق التربية والآداب السمحة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف.

للمزيد من الصور اضغط هنا

جاء ذلك، خلال الاحتفال بالعرس الجماعي الخامس لأبناء المنطقة الغربية، والذي شهده سموه، وشارك فيه 39 شاباً من جميع مدن المنطقة بتنظيم من ديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وبحضور عبدالله ناصر السويدي مدير عام “أدنوك”، وسلطان بن خلفان الرميثي وكيل ديوان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة، وعدد من كبار المسؤولين، ووجهاء وأعيان المنطقة الغربية، وأهالي وأقارب العرسان.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن تنظيم العرس الجماعي الخامس في المنطقة الغربية، ينطلق من الإيمان العميق بضرورة دفع مسيرة الشباب نحو الغد المشرق، وحسن رعايتهم باعتبارهم لبنة البناء ودعامة المستقبل، وعنصراً اجتماعياً فعالاً نتطلع من خلاله إلى آفاق الغد المشرق.
وأثنى سموه على مبادرة “أدنوك” في العرس الجماعي الخامس، والتي ستوفر على الشباب وتخفف عنهم تكاليف الزواج الباهظة، وتعد بمثابة دعم لهم على مواصلة حياتهم الأسرية، داعياً سموه الجهات كافة والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى تبني مثل هذه المبادرات الوطنية، التي تخدم شريحة مهمة من شرائح المجتمع ألا وهم الشباب.
وكان الحفل بدأ بوصول سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى صالة الأفراح في مدينة زايد، حيث كان في استقبال سموه أعيان وأهالي المنطقة والعرسان وذووهم، مرحبين بتشريف سموه لأفراح أهالي المنطقة الغربية، حيث صافح سموه جموع الحاضرين والمدعوين، وهنأ العرسان، مباركاً لهم ولذويهم، ومتمنياً سموه للعرسان حياة أسرية هانئة تحفها السعادة والسكينة والبركة والنجاح، قدم بعدها عدد من شعراء المنطقة قصائد شعرية متنوعة احتفالاً بهذه المناسبة، كما شاركت فرق الحربية والعيالة، صاحبها إطلاق الألعاب النارية في سماء الاحتفال.
من جانبه، أشاد عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في تصريح بمناسبة العرس، بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للأعراس الجماعية، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لخطط وبرامج تطوير المنطقة، والمناسبات كافة التي تنظم فيها لتوفير الرخاء والاستقرار لأبنائها.
وقال إن شركة “أدنوك”، ومجموعة شركاتها، وبالتنسيق المباشر مع ديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تعمل على المساهمة في تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي تدخل في إطار خطة وبرامج تنمية المجتمع في المنطقة الغربية، وذلك ضمن التزام “أدنوك” باستراتيجيتها في أن تكون رائدة وفاعلة في مختلف المجالات التي تخدم المجتمع وتسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في التنمية المستدامة التي تجسدها رؤية “أبوظبي 2030”.
وأشار إلى أن العرس الجماعي يمثل ظاهرة وطنية طيبة يحتذى بها لتكريس مبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، كونها تسهم في تشجيع الزواج بين المواطنين والمواطنات، ومحاربة غلاء المهور، وعدم الإسراف في الإنفاق والتبذير على المظاهر الثانوية على حساب المتطلبات الزوجية الجوهرية. وأكد العرسان، أن هذه المناسبة الاجتماعية المهمة أصبحت ذات دلالة مميزة لأبناء الدولة المقبلين على الزواج، وترجمة عملية لمكاسب عديدة حققتها النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها الدولة خلال السنوات الماضية، بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة.
وأضافوا أن هذه التظاهرة الاجتماعية المتميزة من أهم علامات نجاح الاستراتيجية الاجتماعية والتي تهدف إلى تشجيع زواج المواطنين من مواطنات، وخفض نسب الطلاق، ومعالجة ظاهرة تأخر سن الزواج، ومساعدة الشباب على تكوين أسر مستقرة ومتماسكة، والمساهمة في دعم عمليات التنمية الشاملة بالدولة.
ووجه العرسان وذووهم الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لدعمه المتواصل ومتابعته الحثيثة للأعراس الجماعية بالمنطقة الغربية، مؤكدين أن تلك الجهود أثمرت تنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية، نظراً لقناعة أولياء الأمور والشباب بالجدوى الاقتصادية والاجتماعية لنهج هذه الأعراس.
وأشاد عدد من المشاركين في العرس الجماعي الخامس بالمنطقة الغربية وأسرهم، بدعم ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية للعرس، كما أشادوا بتشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وحضور سموه أفراحهم، شاكرين شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لرعايتها للحفل، وتقديم هدايا للعرسان. وأشاد العريس أحمد سعيد المنصوري من مدينة غياثي، بالجهود المخلصة التي تبذلها القيادة الرشيدة للدولة في سبيل تحقيق الرفاهية، والاستقرار للمواطنين، ليس من ناحية التعليم، وتوفير فرص عمل، ومنح الأراضي والبيوت الجاهزة للمواطنين فقط، إنما بحرصها على تحقيق الاستقرار الأسري كذلك، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى تحمل الأعباء المادية في العرس الجماعي، والحرص على إقامته سنويا، فقد تحملت الدولة كذلك تدريب المقبلين على الزواج لتفهم الحياة الجديدة، وإخضاعهم لفحوص ما قبل الزواج، تحقيقاً لمبدأ الأسرة السعيدة، وهو الدور الذي يقوم به باقتدار صندوق الزواج.
وقال، إن تشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للعرس الجماعي الخامس، مصدر فخر واعتزاز وأغلى هدية يتلقاها أي مواطن، مؤكداً أن هذا التشريف سيكون دافعا للأسر الجديدة لتقوية أواصرها، وتحقيق دورها الفاعل في المجتمع.
بدورهم، أشاد العرسان سالم حمد المنصوري من مدينة زايد، وسالم سيف المزروعي من غياثي، وراشد بن ناصر المري من أبوظبي بتشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للعرس الجماعي، مؤكدين أن حضور سموه وسام سيبقى مصدر فخر واعتزاز لكل العائلات المشاركة في العرس.
وقالوا، إن حضور سموه، مكرمة ضمن المكرمات الكثيرة التي تخص بها القيادة الرشيدة المواطنين ومنها التكفل بالأعراس الجماعية، التي تحقق الاستقرار الأسري وتحمي الشباب من الانزلاق والانحراف وتخفف من أعباء تكاليف الزواج التي أصبحت مرهقة للكثيرين.
وأشار العرسان، إلى أن تحمل أعباء العرس الجماعي من الناحية المادية يقي الشباب من القروض البنكية التي تصبح فيما بعد مشكلة ضاغطة، قد تعصف باستقرار الأسرة الجديدة التي لم تكتسب خبرة بعد في القدرة على تجاوز المشكلات، كما أن الدورات التعريفية بالحياة الزوجية التي يشارك فيها المتزوجون من النساء والرجال تحمي الأسرة من انفراط عقد الزوجية بسبب عدم معرفة الطريقة المثالية للتعاطي مع المشكلات الخاصة بالأسرة وتعزز الاستقرار الأسري.من جهته، قال راشد مفتاح المرر ولي أمر أحد العرسان، إن تشريف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لهذا العرس يعد مكرمة للعرسان تلزمهم بتحقيق متطلبات الزوجية الصالحة، وتجعلهم متمسكين بحياتهم الأسرية أكثر، مشيداً بتحمل الدولة لأعباء العرس الجماعي في ضوء غلاء المهور، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة للحفلات، مثمنا سعيها إلى تمكين المواطن من تحقيق الاستقرار الأسري دون ديون وأعباء إضافية.