فاطمة المطوع (العين) - خلال جولة لـ «الاتحاد» في لجان العين، أجمعت طالبات على صعوبة امتحان مادة الفيزياء للقسم العلمي، وأن الأسئلة كانت معقدة، وأكدن أن الأفكار التي تضمنها الامتحان جاءت مختلفة عما تضمنه النموذج الامتحاني، وطالبن بمراعاتهن في الامتحانات المقبلة.
وقالت الطالبة سارة محمد، إن الوقت كان عائقاً أمام الطالبات، لافته إلى أن الامتحان كان يتطلب مزيداً من الوقت.
من جانبهم، أجمع عدد من الطلاب في اتصالات بمكتب “الاتحاد” في مدينة العين على صعوبة امتحان الفيزياء على الرغم من تمديد الوقت، ولفتوا إلى أن الأسئلة كانت غير متطابقة مع ما تلقاه الطلبة خلال العام الدراسي، وطالب الطلاب بمراعاتهم خلال عمليات تصحيح لأوراق الإجابات لمادة الفيزياء.
إلى ذلك، أعرب طلبة وطالبات القسم الأدبي بالعين عن ارتياحهم لامتحان مادة التاريخ، مؤكدين أن الأسئلة جاءت سهلة وتتناسب وتناسب مستويات الطلبة كافة.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن التقويم المستمر للطلبة ينعكس إيجابياً على مستوى المخرجات التعليمية، مشيراً إلى أن الامتحانات أحد عناصر وأساليب قياس مستوى الطالب، ولكنها ليست الوحيدة، ومن غير المقبول اختزال كل الجهود التي تبذلها الجهات التعليمية في الدولة بامتحان يؤديه الطالب آخر العام ليكون المحدد الأول والأخير لمستقبله الأكاديمي.
جاء ذلك، خلال جولة صباح أمس في لجان امتحانات الصف الثاني عشر بمدارس العين، شملت مدرسة زايد الأول للتعليم الثانوي للبنين، ومدرسة الجاهلي للتعليم الثانوي للبنات، بحضور سالم عبدالعزيز الكثيري مدير مكتب العين التعليمي، وعدد من المسؤولين.
وقال الخييلي، إن نظام قياس القدرات أسهم بشكل كبير في الحد من قلق الامتحانات والرهبة سواء على مستوى الطالب أو المنزل الذي كان يعيش حالة من الاستنفار خلال هذه الفترة من العام تتسبب في تشتيت أفكار الممتحنين، لافتاً إلى أن الحرص الكبير الذي لمسناه من طلابنا في الالتزام بالحضور، مبكراً إلى لجان الامتحانات ورغبتهم في الاستفادة من الموارد المتاحة بشكل مثالي لتأديتها في ظروف مناسبة، إنما يدل على الوعي الكبير لطلبتنا في التعامل مع الامتحانات وإدراكهم لأهمية التعاون مع إدارات المدارس لإنجاح الجهود المبذولة في سبيل اختتام العام الدراسي كأفضل ما يكون.
وأضاف أن هذه الفترة تعتبر حساسة بالنسبة للطلبة والطالبات، وتعتبر فترة الحصاد لمجهودات متتابعة للعام الدراسي المنصرم، مشيراً إلى أن هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق الأسر في سبيل توفير الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلبة حتى يتمكنوا من تخطي المرحلة الحالية بنجاح.
وأكد أن مجلس أبوظبي للتعليم يعمل على إيجاد كافة الوسائل التي تساهم في التغلب على كافة الصعوبات، لإيجاد بيئة تعليمية جاذبة للطلبة والمعلمين، وتوفير كافة الخدمات التي تساهم في إنجاح العملية التعليمية بالمدارس.
وفي مدارس المنطقة الغربية، شكا طلبة القسم العلمي من صعوبة امتحان مادة الفيزياء، مؤكدين أنه جاء غامضاً وغير واضح.
وقال الطلاب هلال سعيد المزروعي، وحمد غريب المنصوري، وحميد سعيد المزروعي، من القسم العلمي، إن أسئلة امتحان مادة الفيزياء كانت صعبة ومعقدة وغير واضحة بالنسبة لمعظم الطلاب، خاصة السؤال الحادي عشر من الفقرة الثالثة، بالإضافة إلى أن وقت الامتحان كان غير كاف، حيث لم تراع الأسئلة الطلبة متوسطي المستوى.
والرأي نفسه، أكده يحيى عمران، وإبراهيم محمد (القسم العملي)، اللذان وصفا الأسئلة بأنها غير واضحة، وجاءت بأفكار لم يتدرب عليها الطلبة خلال الفصل الدراسي، ولفتا إلى أن صعوبة الامتحان لم تجعل الطلبة يستفيدون من زيادة الوقت التي قررتها
وزارة التربية والتعليم في وقت سابق، فيما أكدت طالبات القسم الأدبي بمدرسة قطر الندى سهولة الورقة الامتحانية لمادة التاريخ، وأكدن أنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط.
وكان مسلم العامري المدير الإقليمي لمكتب مجلس أبوظبي للتعليم في المنطقة الغربية، قام صباح أمس بجولة تفقدية في عدد من لجان الامتحانات اطلع خلالها على سير امتحانات الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، شملت عدة مدارس في مدينة زايد.
وأكد العامري أن هدف الجولة التأكد مما إذا كان الامتحان يجري وفق ما هو مخطط له، لافتا إلى أن المكتب اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لإجراء الامتحانات في أجواء مناسبة، في ضوء تعليمات مجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً إلى أن كافة اللجان تقدم الدعم اللازم وتهيئ الجو المناسب للطلبة لأداء الامتحان.
وقال العامري، إن أسئلة مادتي الفيزياء والتاريخ لم تخرج عن المألوف، وإنها كانت في مستوى الطالب المتوسط، مشيراً إلى أن الوقت المخصص للإجابة عن أسئلة الامتحانات لطلبة الثاني عشر، تمت زيادته مدة 30 دقيقة.
وتوجه إلى الامتحان في لجان المنطقة الغربية أمس 5324 طالباً وطالبة.
عدد اليوم
