الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

8 قصائد

8 قصائد
10 يونيو 2015 22:16
الشّارع يتفتّح في دمي ينشر جذوره وقبوره وذاكرته حتّى حدود الجسد الذي لا يُغْلب الذي لا يُمكن قهره الشّارع كلّ تمرّدٍ هو تساقط أحجار عنيف هو أبواب طائرة في الليل ذي المنعرجات تساقط عنيف لغبار واقِفًا، في الشّارع العنيف الإنسان، الأول الذي له أن يتكلّم صيرورة تُسْقِط الأشجارُ ظلالها المتداخلة إنها تتمدّد مثلما هَمٍّ لدى طِفْل رقصة ورقة ميّتة عند الغروب تُنْشِئ هندسة الزّمان يُصْبِحُ فِعْلي ساطورا في الليل يا لنومكِ في كثافة كينوتك! حَقًّا في رقصة حلم شمسٌ ربيعيّة تواكبُ مَسيرَ فِكرك وشُعاعُ شمْسٍ أيْضًا وخَالٌ على الجِلْد *** حين يظهر الثّلج على رأسِ شكلٍ جديد تاركًا المُحاذي على هامش المسكن فإنّ القيثارة هي التي تُمسكُ بِيديّ ليكون هذه التّسجيل العابر: أيّتها الحالمة بالصّوت وبالإنشاد تمسّكي بقولك المُشَذّب وكوني موسيقى للسّنة التي تتقدّم *** شَفَقٌ أكثرُ وَداعةً يَحلّ في هذه الحديقة ويتمّ القِران بين الشّجرة والأرض ومن فرع إلى فَرْع يَشُدّ الليلُ السّماء إليه أقول لنفسي: إنّها الزّيارة *** كيف نترك للفرح حرّية الظّهور دون أن نُنكر البلوى؟ وعلى هاته الخلفيّة التي من كريستال أين يتمرأى ذاك الذي هو دائمًا آخر؟ إنّها عادة الشّمس الحميمة أنْ تحتفظ بألقها، أن ْ تُرافقه مِنْ مَوسِمٍ مُوازٍ إلى آخر على روزنامة الألغاز هاته: مسبحةٌ بِها علاماتٌ مُتدرّجة هي أشِعّة، فلأيّ طواف تحتفظين بالقول القرين بخاتَم القِران، بدمغته الكوكبيّة؟ *** مُديرًا وجهي صوب داخلِ النّظرة ها أنا مُخلص لنفسي هادئ وأكاد أكونُ حكيمًا فرحي رزين تمامًا إزاءَ سِرِّ يديّ هذا السّرّ، هل تتعرّفين عليه؟ أنا أمنحه للأفق بين الرّؤية وإصاخة السّمع في فصلٍ إضافيّ على كلّ شِعار مُشَفَّر *** حان وقتُ اقترابك في وَضَحِ النّهار. إلى التي تُشَرِّفُني بحضورها الذي لا يكون أبدًا تكرارا لنفسه أهيّئُ عن الفَرَح التّعبيرَ الطّقوسي الذي يُوحي به كلُّ تنعّم. أتوجّه إليك في لغات في وحدةٍ للشّكل وفنّي الغزليّ يَصوغُ شعيرةَ انتظام *** المطر الذي يمتزج بالمحيط بعيدا عن كلّ حلم يحرس الزّبَدَ خلال الفصول الأربعة ينسلُّ منه شعاعُ ضوء وتعود كلمةٌ بسيطةٌ إلى سطح هذه الأرض المُزْهِرة مُجَدّدًا في المركز من شِرْعَتِنا. --------------------------- - القصيدتان الأوليان تعودان إلى 1966، وهما منشورتان في العدد الثّاني من مجلّة «سُوفل» و«أنفاس»، التي كان يُشْرِف عليها الشّاعر عبد اللطيف اللعبي. - القصائد الأخرى مستقاة من: «إهداء إلى السّنة التي تأتي» فاتا مورغانا، 1986. شعر: عبدالكبير الخطيبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©