عواصم (وكالات)
نظم آلاف الأكراد الإيرانيين، أمس، مسيرات بالشوارع تأييداً لاستفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان العراق، متحدين استعراضاً للسلطات الإيرانية التي حلقت طائراتها الحربية في سماء المناطق الكردية. فيما حذرت طهران من أن استفتاء الانفصال سيؤدي إلى «فوضى سياسية» بالمنطقة، مع إعلان الحرس الثوري الإيراني إرسال تجهيزات صواريخ إلى الحدود. وخرج السكان بعدد من المدن الكردية شمال غرب إيران، يرقصون بحلقات ويهتفون مؤيدين للاستفتاء، وبخاصة في مدينتي (مريوان) و(بانه)، وهم يرتدون أقنعة حتى لا تتعرف إليهم قوات الأمن.
ويعيش نحو 8-10 ملايين كردي بإيران، وحاولت الشرطة المنتشرة السيطرة على الجماهير. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينتي مهاباد وسنندج، حيث رفع المتظاهرون علم كردستان.
وقال عضو في الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية يدعى زاريبار من (مريوان): «إن الاستفتاء سيشجع أكراد إيران لأن يكونوا أكثر تصميماً على المطالبة بحقوقهم». وأضاف: «إنه نقطة انطلاق لحل مشكلات الأكراد، خاصة في إيران». وقال كردي من مدينة (بانه) اسمه أربابا: «إن النظام الإيراني سيعسكر المناطق الكردية أكثر مما هي عليه».
وحذرت طهران من نتائج استفتاء أكراد العراق، وقال علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي: «إن نتيجة هذه الخطوة هي فوضى سياسية في المنطقة». واتهم «مسعود بارزاني بالارتباط مع الصهاينة، ولم يتعلم الدروس من فلسطين، وهذا الاستفتاء بداية لانهياره السياسي». واعتبر أن الأميركيين والبريطانيين «يقفون وراء استفتاء كردستان العراق»
من ناحيته، أعلن نائب قائد الحرس الثوري علي رضا إلهي أنه تم «إرسال تجهيزات صواريخ جديدة إلى المنطقة الغربية لدعم الدفاعات الجوية والجهوزية تحسباً لأي انتهاك».
عدد اليوم
