حذر المستثمرين يقلص تداولات الأسهم
صالح الحمصي:
نفذت مضاربات حادة في سوق دبي المالي خلال جلسة أمس فيما تمكنت سوق أبوظبي للأوراق المالية من تحقيق حالة استقرار هشة وسط حذر واضح في التداولات· وقال المحلل المالي وضاح الطه إن المضاربات التي تلاعبت بحركة الأسهم القيادية خلال جلسة أمس دفعت المستثمرين إلى التريث إلى حين معرفة الاتجاه النهائي لسعر السهم ما انعكس على حجم السيولة المتدفقة إلى الأسواق حيث تم تداول حوالي 160 مليون سهم بقيمة بلغت 1,60 مليار درهم·
وتوقع الطه أن تستمر حالة المضاربات خلال النصف الأول من الأسبوع المقبل قبل خروج المضاربين نتيجة ضرورة تصفية مراكزهم الائتمانية لتتمكن السوق من استعادة جزء من استقراره· وأشار إلى أن إجمالي قيم التداول التراكمي منذ بداية العام الحالي وحتى أمس بلغ نحو 165 مليار درهم ما يعادل ضعف قيمة التداولات التراكمية في نفس الفترة من العام الماضي، مؤكدا أن الأسواق لا تعاني من شح في السيولة كما أن ما تمر به الأسواق المحلية غير مرتبط بأداء الأسواق المجاورة·
من جانبه، قال المحلل المالي زياد الدباس، المستشار في مجموعة السوق المالي الداخلي لبنك أبوظبي الوطني، إن أداء أسواق المال المحلية على مدار الأيام الماضية يعكس استمرار حالة انعدام الثقة بالرغم من المؤشرات الايجابية سواء لأداء الشركات المحلية أو المؤشرات الاقتصادية بشكل عام واستمرار وتيرة النمو·
واستبعد الدباس أن يكون للتطورات السياسية في المنطقة أي تأثير على أداء الأسواق إلا انه حمل المضاربين جزءا كبيرا من مسؤولية ما يجري في الأسواق، وقال: ما زال المضاربون يركزون تعاملاتهم على 5 شركات تستحوذ على 80% من تعاملات أسواق المال المحلية، مطالبا بأن يتم منح الأسواق الفرصة لاستعادة منطقيتها واستقرارها والبدء في تغيير نمط التفكير الاستثماري· وأشار الدباس إلى وجود بعض العوامل النفسية السلبية التي تؤثر على أسواق المال المحلية أبرزها التصحيحات الحادة التي تشهدها بعض أسواق المال الخليجية·
عدد اليوم
