الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات البر تجذب العائلات إلى الخروج والاستمتاع بالطبيعة الساحرة

رحلات البر تجذب العائلات إلى الخروج والاستمتاع بالطبيعة الساحرة
16 يناير 2011 20:28
استغلت الكثير من العائلات الإماراتية دخول فصل الشتاء للتمتع برحلات البر، هربا من صخب المدينة وزحام المراكز التجارية. ففي إجازة نهاية الأسبوع يتوجه عدد كبير من العائلات والشباب للخروج للبر والاستمتاع بالأجواء اللطيفة معتبرين ذلك فرصة للاستماع بالطبيعة الساحرة وببردوة الجو، وفرصة لا تعوض للقيام بالشواء في الهواء الطلق تحت أشجار السمر والتجمع أمام النار للتدفئة ليلاً. وتبدأ رحلات تلك العائلات بدءا باختيار المكان المناسب بعيدًا عن اتجاه تيار الهواء وعن الطرقات التي تزعج راحتهم، وبعد إعداد الجلسة التي تتكون من فرش وخيم وأدوات الرحلة، يبدأ كل في فرد بالقيام بعمل ما، فهناك من يوقد النار، ويعد القهوة والشاي على “المنكل “، ثم يبدأ الجميع رجالاً ونساء بالتعاون لإعداد وجبة الغداء، فيما يتخصص أحدهم بطبخها، وبعد تناول الغداء تبدأ النزهة سيرًا على الأقدام بالسير على رمال البر الناعمة والذهبية، ويبدأ الأطفال باللعب والتجوال بالبر وبعد نهاية النهار تعود الأسر إلى الخيمة استعداداً لليوم الثاني. وفصل الشتاء يعد فرصة كبيرة لعشاق البر، حيث الطلعات الجميلة في النهار وشبة النار بالليل، عن ذلك يقول أحمد صديق (33عاما)، يعمل في قطاع حكومي:” انتظر إجازة الأسبوع بفارغ الصبر، فبعد أسبوع كامل من العناء والتعب نحتاج إلى قدر كبير من الراحة التي لانجدها إلا في طلعات البر التي ترد الروح “. يبتسم أحمد ويتابع:” نفسية الأبناء وزوجتي تتغير ونكون مثل خلية نحل، فالجميع من أفراد عائلتي يتمتعون بجو البر وجلسات السمر أمام شبة النار. كما أن الأطفال بركوبهم الدراجات واللعب برمال البر يستمتعون أكثر ويتمنون البقاء لمدة أطول”. ويشاركه عوض السناني الذي كان يعد الخيمة لأفراد عائلته الرأي، ويقول: “حفزتنا الأجواء الرائعة للخروج إلى البر فهي ممتعة ويهواها كل شخص، فهي نزهة من نوع مختلف. لافتا السناني: “مهما تنوعت أنواع السياحة والنزهة يبقى للنزهة البرية وسياحة الصحراء نكهتها الخاصة التي لاتمل ونستبشر بدخول الشتاء قائلين “جاء موعد البر”، وأوضح السناني أنه وضع وعائلته خيمة ثابتة تبعد حوالي 39 كيلو متراً عن المدينة. أما سيف الرشيد “طالب جامعي”، فبدأ حديثه متغزلاً بالرمال وجمال البر قائلا :”الشتاء يزداد روعة وجمالاً مع رحلات البر، فما أمتع اللحظات وأنت بجوارك نار مشتعلة تبعث على الدفء، وأمام عينيك روعة أشجار السّمر وسحر الرمال فهي نزهه لاتمل. مؤكداً الرشيد أن أصحاب المدن والمباني الشاهقة يقطعون مئات الكليو مترات بحثا عن روعة الاستمتاع بأجواء وطلعات البر وبرودة الجو التي ساهمت بحركة كبيرة في أسواق ومحلات المستلزمات البرية، التي تعد العدة لحاجة الكثير من العائلات الإماراتية لشراء كافة مستلزمات رحلات البر. من جانبه يجد فهد الطنيجي أن طلعة البر عادة مفضلة لدى الكثير من الأسر الإماراتية في ليالي الشتاء، وعن ذلك يقول : “يقضي الرجال إجازة الخميس والجمعة في البر للسمر والسهر. مشيرًا إلى أن الخيمة مجهزة بكل مايحتاجون إليه لإعداد الشاي والقهوة والطعام وبأجهزة حديثة من محولات للكهرباء ببطارية السيارة ومدفئة الغاز، ولذلك تعد هذه النزهة من أكبر حسنات الشتاء “.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©