الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دي ميستورا: لا أحد يستطيع الانتصار في سوريا

دي ميستورا: لا أحد يستطيع الانتصار في سوريا
16 يناير 2015 01:06
عواصم (وكالات) أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، إن أي من طرفي الحرب في سوريا يستطيع الانتصار وأن هناك اتفاقا على ضرورة التوصل إلى حل للصراع خلال العام الحالي، مشيرا إلى مباحثات مكثفة بين السلطات والمعارضة لوقف القتال في حلب، في الوقت الذين كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن غياب معالجة الأزمة السورية سمح بفرض منطق القوة نفسه، منتقدا تأخر المجتمع الدولي في هذا المجال. هذان التطوران تزامنا مع شن قوات التحالف الدولي 11 ضرية جوية، خمس ضربات منها على مدينة كوباني، ومع أعدام التنظيم 8 سوريين في بلدة الميادين ودير الزور. وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي في جنيف أنه يأمل أن تكون حلب بادرة حسن نية تسهل التوصل إلى اتفاق سياسي في بقية المناطق السورية كاشفاً أن إيران وروسيا توافقان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هذا العام،ومرحباً بمبادرتي القاهرة وموسكو لحل الأزمة . وأكد أن انعدام الثقة بين أطراف النزاع يزيد من صعوبة الأزمة، والمطلوب هو القيام بالخطوة الأولى. معلناً أن هناك وفدا جديدا سيذهب إلى دمشق لبحث مبادرة حلب من جديد. واعتبر أن الأزمة السورية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف دي ميستورا أن القوات الحكومية ومسلحي المعارضة موجودون في حلب، وأن عناصر تنظيم «داعش» باتوا على بعد 20 ميلا من المدينة،قائلاً: «يجب ألا يكون هناك أي أجنبي في سوريا». وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه قلق كبير من تهديدات «داعش»، منوها إلى أنه لا يمكن لأي طرف في سوريا كسب المعركة. واعتبر أن سوريا عادت خلال الأزمة 40 سنة إلى الوراء، وهي تعيش أسوأ وضع اقتصادي بعد الصومال، كما أن الصراع أدى لمقتل آلاف السوريين وانتشار الأمراض وتهدم المدارس. وقال إن الوضع الإنساني في سوريا هو وصمة عار على جبين الإنسانية، والعالم كله مسؤول عنها، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في باريس هي إحدى نتائج الصراع في سوريا. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس «في غياب معالجة الأزمة السورية، فرض منطق القوة نفسه، لذلك نحن اليوم أمام هذا الوضع الرهيب الذي يعاقب فيه نظام شعبه ومجموعة إرهابية تفرض نفسها كمعارضة، في حين نعرف الصلة بين الكيانين». وأضاف «أنه درس رهيب تفرضه المأساة السورية عندما يتأخر المجتمع الدولي في القيام بخياراته واتخاذ القرارات» مؤكدا «أن المأساة السورية رهيبة لا سيما عندما نرى أعداد اللاجئين وما يشكلونه من عبء على لبنان والأردن وتركيا، وعندما نرى كيف امتدت إلى العديد من البلدان». وفي إشارة ضمنية للتدخل العسكري الفرنسي في أفريقيا والشرق الأوسط، برر أولاند تحرك فرنسا بكون تلك النزاعات «مستوردة» لأن «ليس لها مكان هنا». ميدانيا قال الجيش الأميركي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة شنت 11 ضربة جوية في سوريا مستهدفة مقاتلي «داعش»، وإن خمس ضربات نفذت في كوباني. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «داعش» أعدم سوريا اتهمه بالانتماء إلى خلية مقاتلين نصبت كمائن لمقاتليه ونسفت سياراته في بلدة الميادين قرب حدود العراق. وأكد أنه تم إعدام 4 رجال آخرين أحدهم طالب في دير الزور بزعم صلتهم بالسلطات السورية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «اعتقل أحدهم لأنه يدخن السجائر، ولاحقا اتهمه داعش بأنه مخبر للنظام». فيما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن «داعش» أعدم ثلاثة مدنيين في بلدة الميادين. وأفاد المرصد أن فريقا من الأمم المتحدة دخل إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية للحي. وقال إن لجنتين من فصائل موجودة في حي الوعر ومن النظام، اجتمعتا واتفقتا على وقف إطلاق النار كبادرة حسن نية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©