الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى الجامعة بالشارقة يستخدم تقنية للولادة الطبيعية من دون ألم

9 يونيو 2013 23:37
الشارقة (الاتحاد) - بدأ مستشفى الجامعة بالشارقة استخدام تقنية للولادة من دون ألم أو مخاطر، بحسب البروفيسور أحمد شرابي استشاري ورئيس قسم التخدير بالمستشفى. وأشار شرابي إلى أن هذه التقنية ليست حديثة وأنها تستخدم منذ عقود، عازياً قلة استخدامها في المنطقة لقلة المتخصصين بها. ونوه بأن التخدير “فوق الجافية” عبارة عن تخدير موضعي يقلل من الإحساس بالمنطقة السفلى من الجسم، بينما يجعل الأم في حالة وعي تامة، حيث يحقن العقار عن طريق قسطرة “أنبوب طويل ورفيع مجوف”. وذكر أن من أبرز مميزات العقار عدم الإحساس بالألم طوال فترة المخاض، فيما يستطيع طبيب التخدير التحكم في التأثيرات عن طريق ضبط نوع وكمية وقوة العقار المعطى للأم التي تظل متيقظة ومنتبهة أثناء المخاض، ويمكن أن تستريح في أوقات تمدد عنق الرحم، بما يعني أنها تتمتع بطاقة أكثر عندما يأتي ميعاد دفع الجنين. ونفى أي تأثير للعقاقير بطريقة مباشرة على الجنين، كما أن بالإمكان استخدام هذا النوع من التخدير في إجراء عملية قيصرية إذا استدعى الأمر ومن دون تخدير إضافي. وأوضح شرابي أن هناك العديد من الاختيارات للولادة من دون ألم، تتصدرها الولادة القيصرية، حيث تخشى الأم من ألم الولادة فتلجأ إليها، لكنه نصح بعدم اللجوء إليها إلا في حالات الضرورة القصوى، وعند خشية فقدان الجنين أو الأم. وعن الولادات الطبيعية، قال: “إن هناك خيارين، إضافة إلى “تقنية القسطرة”، موضحاً أن الخيار الأول يسمى النظام الوريدي ويستخدم فيه النظام الدوائي للإقلال من الألم، مثل الأدوية المخدرة أو المهدئة للتقليل من الإحساس بالألم وليس للتخلص من الألم كلية، ويعطى عن طريق حقن الوريد ليدخل العقار في مجرى الدم أو يحقن في العضل، ويؤثر ذلك على جسم الأم كاملاً، وعادة ما تجعل تلك العقاقير الأم تشعر بالنعاس، لكن على عكس عقاقير التخدير التي تعطى في العمليات، حيث لا تؤدي إلى فقدان الوعي. وأشار إلى أن فائدة العقار تكمن في كونه مسكناً للألم وغالباً ما يُعطى للسيدات اللاتي يحتجن دواء يجعلهن يشعرن بالاسترخاء، لافتاً إلى التأثيرات الجانبية لهذا النظام الدوائي، ومنها الشعور بعدم الاتزان أو النعاس أو الارتباك أو أحياناً الغثيان، كما أن هذه الأدوية أو العقاقير تخترق المشيمة ويمكنها أن تؤثر على الجنين. وذكر أن الخيار الثاني يكمن في استنشاق غاز الأنتونوكس، وهو أسلوب تقليدي قديم غير مجد، موضحاً أن الخيار الذي لا يحتاج إلى أي تدخل طبي أو عقاقيري هو تدريب المرأة على الاسترخاء والتنفس، لتكون الولادة طبيعية 100 في المائة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©