الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مرض الزهايمر» التونسية تفوز بجائزة سلطان القاسمي لأفضل عرض

«مرض الزهايمر» التونسية تفوز بجائزة سلطان القاسمي لأفضل عرض
17 يناير 2012
فازت مسرحية “مرض الزهايمر” من تأليف وإخراج التونسية مريم بو سالمي (29 عاما) وإنتاج فرقة المسرح الوطني التونسي بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لأفضل عرض عربي مسرحي متكامل التي تمنح للمرة الأولى في الدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح في العاصمة الأردنية عمان بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين. وجاء فوز مسرحية “مرض الزهايمر” وسط منافسة واضحة للعيان من قبل مسرحية “حرب النعل” لمسرح الشارقة الوطني من إخراج محمد العامري وتأليف إسماعيل عبدالله لمسرح الشارقة الوطني ومسرحية “عشيات وادي الحلم” من إخراج فراس المصري وتأليف مفلح العدوان من إنتاج وزارة الثقافة من الأردن و”الهواوي قايد النسا” من إخراج مسعود بو حسين وتأليف أحمد الطيب العلج لفرقة طقوس. وقد أُعلن عن ذلك في حفل ختام المهرجان الذي جرى مساء أمس الأول بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وإسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح وأعضاء مجلس أمناء الهيئة ونقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب. وأشار الفنان الفلسطيني زيناتي قدسية في تلاوته للبيان الختامي للجنة التحكيم إلى أن مهمة لجنة التحكيم “انحصرت في تقييم كل العروض المقدمة وذلك من خلال الوقوف على مكوناتها الفكرية والفنية، وان هذا التقييم قد ركز في الأساس على اختيار العمل الجيد والأفضل الذي يستوفي شروط المسابقة، ومنها على وجه الخصوص المساهمة في خلق مسرح فاعل في الحياة العربية، وتوفر العرض المسرحي على بنية متكاملة تنعكس أبعادها في النص والإخراج والتمثيلوالسينوغرافيا”. وقال “لاحظ أعضاء اللجنة أن العروض المشاركة في هذه الدورة قد عملت على استحضار بعض هذه الشروط وبلورتها في إنجاز فني متراكب ينصهر النص فيها مع لغات مسرحية تعبر بحرية وبمنطق العصر عن واقعها الاجتماعي وذائقة جمهورها”. في هذا السياق أشادت لجنة التحكيم بعدد من الأعمال المشاركة في المنافسة على جائزة المهرجان من بين سبعة عروض مسرحية ينضاف إليها عدد مواز تمّ استضافتها للعرض خلال المهرجان، حيث أورد الفنان قدسية عن “حرب النعل” إشادة لجنة التحكيم بـ “الإنتاج المتميز والكبير للعرض والإشادة بالتكوين السينوغرافي والبصري بشكل عام والإشادة بالقيمة الفكريـــة الــواردة بالنص وعلاقته الوطيدة بالعالم للكاتب إسماعيل عبدالله وبــأداء حضـــور الفنـــان القديـــر احمـــد الجسمــــي”. كما أشادت اللجنة بعرض “الشهداء يعودون” من حيث ارتقاء وشفافية مستوى النص والأداء والجو العام وحركة المجموعة “شديد الانضباط” كما أعلنت اللجنة عن إعجابها “بالفنانة صاحبة دور خديجة، لارتفاع مستوى الأداء وكذلك الممثل صاحب شخصية العابد، ولا نغفل جودة تصنيع الشخصيات الأخرى المضادة التي تمثل حالة من حالات الفساد” وهي الفنانة المعروفة فايزة أمل التي سقط اسمها سهوا من تقرير اللجنة، والتي أعربت عن أسفها لهذا “السقوط” الذي تأمل ألا يكون متعمدا. أيضا، أشادت اللجنة بعدد آخر من العروض المسرحية التي شاركت في المسابقة دون ان تتطرق في تقريرها إلى أي من العروض الأخرى التي لم يجر اختيارها من قبل لجنة سابقة على لجنة التحكيم أو التي رُشّحت من قبل جهات مختصة في بلدانها. ومن خلال ردّات الفعل التي رصدتها “الاتحاد” حول الجائزة لاحظت أنها بدت قاسية إلى حدّ بعيد، كي لا نقول ظالمة ومتعسفة، إذ هي مختصرة بجائزة واحدة وحيدة لأفضل عرض متكامل دون تسامح مع ممثلين او أي من صانعي المشهد المسرحي التي عادة ما تمنحها المهرجانات التي من طابعها أن تمنح الجوائز مكتملة لأولئك الصانعين، الأمر الذي يبدأ في وجهات نظر متباينة طرحها الفنانون على الملأ. لكن الملاحظة الأخرى التي غيبها تقرير اللجنة ودارت في الكلام حول المهرجان قد تمحورت بصفة عامة حول العروض المسرحية التي لم تشترك في المنافسة وكان من الممكن فوزها بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©