إسطنبول (رويترز) - يتوقع أن يفوز الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات التشريعية المرتقبة اليوم مدعوما بحصيلة إيجابية من الاستقرار السياسي والاقتصادي، وسط قلق غربي من حكم المحافظين مقابل تراجع كبير للأحزاب العلمانية.
ولفت الخبير الاقتصادي وكاتب الافتتاحيات أحمد أنسل إلى أن أردوجان “يمثل بنظر الطبقات الوسطى والشعبية الاستقرار الاقتصادي وأيضاً السياسي، الأمر الذي تبدو المعارضة غير قادرة على تحقيقه”.
وفي آخر مرة صوت فيها الأتراك في انتخابات عامة عام 2007 كانت المعارضة تخشى أن يحول الحزب الحاكم المحافظ اجتماعيا تركيا إلى دولة متشددة على النسق الإيراني.
ويساور منتقدون وبعض المحللين حالياً القلق من أن يكون المسار المستقبلي للديمقراطية معرضاً للخطر. وتركيا قوة صاعدة صاحبة اقتصاد حر مزدهر وحليف للولايات المتحدة كما تطمح أن تنضم للاتحاد الأوروبي، وتعتبر مثالا للمزاوجة بين الإسلام والديمقراطية.
كما يشـرف حزب العدالة والتنمية على أكثر فترة تشهد اسـتقرارا ورخاء في تاريخ تركيا مع إصلاحات مؤيدة للسوق وبدء محادثات العضوية مع الاتحاد الأوروبي وفتح أسواق جديدة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ومع تحقيق الاقتصاد معدلات نمو مثيرة للإعجاب، يبدي المستثمرون تفاؤلاً بشأن سياسة تركيا شريطة عدم العودة إلى دائرة الانقلابات والأزمات الاقتصادية الذين ابتليت بهما تركيا في النصف الثاني من القرن العشرين.
وفرص حدوث انقلاب آخر بعيدة على ما يبدو بالنظر إلى حد حزب العدالة والتنمية من سلطات الجيش.
وقال أردوجان الذي يسيطر حزبه على الحكومة والبرلمان،إنه إذا حقق “أغلبية عظمى” هذه المرة فسيعيد كتابة الدستور. ويخشى كثيرون أن يحدث تحرك من هذا القبيل استقطاباً في المجتمع، ويصرف انتباه الحكومة عن مواصلة الإصلاحات الهيكلية اللازمة.
عدد اليوم
