أحمد سعيد، د ب أ (طهران) - صرح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس بأن رد القوات المسلحة الإيرانية على أي تهديد أو عدوان سيكون قوياً وحاسماً. وأعلنت جبهة المعارضة الإصلاحية، إضافة إلى المجلس التنسيقي لجبهة الأمل الأخضر، عن مسيرات احتجاجية اليوم بمناسبة الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وسط تأهب أمني في طهران للحيلولة دون إقامة التظاهرات.
وقال وحيدي في تصريحات لوكالة أنباء فارس أمس، إن القوات المسلحة الإيرانية على أتم استعداد لصد أي تهديد أو عدوان محتمل ضد المجال الجوي الإيراني. وأضاف “الأعداء فقدوا الجرأة على إطلاق أي تهديد؛ لأنهم جربوا ذلك في الماضي إطلاق ادعاءات، كثيرة لكنهم أدركوا أن تهديداتهم لا يمكن تنفيذها عملياً”. واستطرد قائلاً إن “قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة الإيرانية كافية للدفاع عن البلاد” .
وفي شأن داخلي، أعلنت المعارضة الإصلاحية في بيان لها أمس أنها طلبت من أنصارها التظاهر سلمياً، وعدم الدخول في احتكاكات مع رجال الشرطة في الذكرى الثانية لتولي نجاد الحكم بعد انتخابات مشكوك فيها.
وجاء في البيان الذي نشرته مواقع المعارضة الإصلاحية، أن الأخيرة تريد أن تعلن عن معارضتها لنتائج الانتخابات، وأن لا حل إلا من خلال إبطال نتائج الانتخابات والاحتكام مجدداً إلى صناديق الاقتراع.
وأشارت إلى أن شوارع طهران الرئيسة مثل شارع ولي عصر، انقلاب، شريعتي، وساحة آزادي، ستشهد تجمعات احتجاجية تندد بالأوضاع الراهنة.
وقال مجتبي واحدي مستشار مهدي كروبي لموقع “سهام نيوز” إن المسيرات تأتي فيما لا يزال زعماء المعارضة الإصلاحية قيد الإقامة الجبرية، وإن ذلك سيكون حافزاً للجماهير الإصلاحية بالمشاركة.
في مقابل ذلك، استعدت الشرطة الإيرانية ورجال الباسيج في طهران للحيلولة دون إقامة التظاهرات اليوم.
وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي عين مجدداً أحمد جنتي رئيساً للجنة المشرفة على الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبهذا التعيين صار لزاماً على مرشحي الإصلاحات أن ينسحبوا من الانتخابات؛ لأن جنتي سيرفض قبول زي من مرشحيهم.
عدد اليوم
