الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً عراقياً في غارات جوية على القائم وبيجي

50 قتيلاً عراقياً في غارات جوية على القائم وبيجي
25 يونيو 2014 09:16
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 50 شخصا وأصيب 110 آخرون معظمهم من النساء والأطفال أمس في قصف طائرات سورية لمدينة القائم الحدودية بمدينة الرطبة في محافظة الأنبار، وقصفت القوات الحكومية العراقية لمدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين التي سيطر مسلحو الدولة الإسلامية للعراق والشام «داعش» على معظم مدنها. وأعلنت القوات الأمنية استعادة سيطرتها على معبر الوليد الحدودي مع سوريا، ومعبر طريبيل الحدودي مع الأردن، مؤكدة قتلها 85 عنصرا من تنظيم «داعش» في سامراء، وناحية العظيم، والصقلاوية. فيما طالبت قوى سنية عشائرية قوات الحكومة العراقية بتنحية رئيس الوزراء نوري المالكي من سدة الحكم وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لاحتواء الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق، فيما قررت الحكومة العراقية تعليق رواتب موظفيها في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين. وأفاد مصدر طبي في مستشفى القائم التعليمي غرب الأنبار أمس أن 27 مدنيا قتلوا وأصيب 90 آخرون بجروح بقصف المقاتلات السورية لعدد من المواقع في قضاء القائم. وقال المصدر لوكالة «باسنيوز» الإخبارية الكردية إن طائرات مقاتلة سورية اخترقت الأجواء العراقية أمس وقصفت السوق الشعبي ومسجد ومحطة وقود وتجمعات المدنيين، بمناطق مختلفة من قضاء القائم الحدودي غرب الأنبار، مما أسفر عن مقتل 27 مدنيا بينهم 7 أطفال و4 نساء وإصابة 90 آخرين بجروح غالبيتها خطيرة. وأوضح أن «ثلاث طائرات سورية مقاتلة اخترقت الحدود والأجواء العراقية وحلقت بعلو منخفض في سماء المنطقة، وقصفت دائرة المجلس المحلي والقائمقامية ووحدة الإسعاف الفوري، مما أسفر عن تدمير 9 محال تجارية واحتراق محطة وقود القائم وإلحاق أضرار بجامع وسوق شعبي قريب». وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن مستشفى القائم أطلق نداء عاجلا للتبرع بالدم كون عدد الجرحى كبيرا، مع استدعاء فرق طبية من أقضية ونواحي الأنبار لعلاج الجرحى وإجراء عمليات جراحية عاجلة لهم وإسعافهم. وفي محافظة صلاح الدين أفاد تقرير عراقي أمس أن 19 شخصا هم 9 نساء و10 أطفال قتلوا وأصيب 17 آخرون أمس بقصف طائرات الجيش العراقي لمنازل في قضاء بيجي شمال مدينة تكريت. وقالت المصادر لـموقع «شفق نيوز»، إن قصفاً بصواريخ من طائرات الجيش استهدف منازل في أحياء سكنية في قضاء بيجي شمال تكريت، ومن تلك الأحياء بيجي القديمة وتل الزعتر وحي العصري وحي الرسالة، وهي أحياء قريبة من مصفاة بيجي التي سيطر عليها مسلحون من «داعش» قبل يومين. وقالت مصادر مطلعة أمس إن حراس مصفاة بيجي أكبر مصافي تكرير النفط في العراق، لاذوا بإقليم كردستان خوفا من تعرضهم للمساءلة من قبل بغداد بعد ترك مواقعهم. وكان مسلحو الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، ومسلحون محليون قد أعلنوا إحكام سيطرتهم مساء الاثنين على المصفاة بالكامل. وأفادت المصادر بأن حراس المصفاة والمسلحين توصلوا إلى اتفاق بتسليم المصفاة مقابل خروج آمن للحراس. وقال مصدر إن «نحو 75 حارسا أمنيا لاذوا بكردستان بحسب اتفاق مع المسلحين»، لافتا إلى أنهم «لاذوا بكردستان خوفا من محاسبة بغداد لهم بسبب تسليم المنشآت الى المسلحين». وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، أعلن أمس أن القوات المسلحة بمساندة العشائر تمكنت من السيطرة على أقضية الدجيل وبلد والضلوعية والإسحاقي وشمال سامراء ومناطق أخرى من صلاح الدين. وأكد عطا في مؤتمر صحفي أن القوات الأمنية العراقية استعادت السيطرة تماماً على منفذي الوليد، وطريبيل الحدوديين في محافظة الأنبار غرب العراق وبإسناد من العشائر أيضاً. وذكر أنه تم قتل 40 عنصرا من تنظيم «داعش» وتدمير 8 عجلات تابعة لهم في الجلام شمال سامراء 120. كما أشار إلى أن عمليات دجلة قتلت 21 مسلحا من تنظيم «داعش» وتفجير ثلاثة منازل مفخخة وتفكيك 45 عبوة ناسفة ولاصقة في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، مضيفا أنه تم قتل 24 مسلحا من تنظيم «داعش» وإصابة 10 آخرين تم اعتقالهم وتدمير ست سيارات تابعة لهم في مدينة الصقلاوية بمحافظة الأنبار. وفي حديثة قال ضابط في الشرطة برتبة رائد إن «الجيش في حديثة تسانده قوات العشائر صدوا هجوما صباح أمس لقوات داعش وأجبروهم على التراجع». وأضاف أن «الجيش والعشائر شيدوا سواتر ترابية حول المدينة لمنع تقدم عناصر داعش. من جهة أخرى قتل 3 من البيشمركة وأصيب 3 آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة لهم في ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة بديالى. وفي اليوسفية جنوب بغداد قتل جندي وأصيب 3 آخرون بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش تابعة للجيش جنوب بغداد. وفي كركوك اغتيل رئيس مجلس المدينة منير القافلي بهجوم مسلح، وهو قيادي في الجبهة التركمانية. سياسيا طالبت قوى سنية، قوات الحكومة العراقية بتنحي رئيس الوزراء نوري المالكي من سدة الحكم وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لاحتواء الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق. وهددت تلك القوى بمواصلة القتال فيما تسميها ثورة ضد الحكومة العراقية والوصول إلى بغداد خلال أيام إذا لم يستجب المالكي لمطالبهم. وجاءت هذه المطالب في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع عقد في أربيل ضم كلا من علي حاتم السلمان شيخ عشائر الدليم ورئيس مجلس ثوار الأنبار، وأحمد الدباش المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق، وعبد الرزاق الشمري مسؤول العلاقات في الحراك الشعبي في العراق، وناجح الميزان من كتلة الكرامة. وطالبت تلك الأطراف في المؤتمر بتنحي المالكي وتشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة من شخصيات عراقية مستقلة. وحذر هذه القوى النواب الفائزين في الانتخابات الأخيرة التي قالوا إنها مزورة، من الذهاب إلى البرلمان والتفاوض لتشكيل ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، معتبرين أن ذلك «خيانة للثورة الشعب العراقي». وطالبوا بـ«عقد شراكة اجتماعية جديدة يضمن حقوق جميع العراقيين وفي مقدمتهم الأقليات، والالتزام بمبدأ التسامح والابتعاد عن روح الانتقام وفقا لمبدأ «عفى الله عما سلف»، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته». كما طالبوا بـ«عدم السماح بأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي والمحافظة على المصالح العامة لجميع الدول العربية والإسلامية والأجنبية». إلى ذلك قررت الحكومة العراقية في جلستها الأسبوعية أمس وقف صرف رواتب موظفيها في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، على أن تجمع هذه الرواتب وتصرف لهم بعد انتهاء العمليات الحربية. وقالت في بيان تصرف رواتب الموظفين في المناطق الساخنة الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط، بعد التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة لتحديد تلك المناطق. الأمم المتحدة: مقتل 1075 عراقياً خلال 17 يوماً في يونيو أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء أن 1075 شخصا قتلوا خلال 17 يوما في يونيو مع سيطرة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة باسم «داعش» على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق. وقال الناطق باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي إن «757 مدنيا قتلوا وأصيب 599 آخرون في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين بين 5 و22 يونيو. وأضافت أن 318 شخصا آخر قتلوا وأصيب 590 آخرون في الفترة نفسها في بغداد ومناطق الجنوب». وطالب كولفيل من جهة أخرى بمحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف تلك. وأضاف أن «عمليات الخطف مستمرة في محافظات الشمال وفي بغداد»، مشيرا إلى خطف أتراك وهنود. وأوضح كولفيل أن «داعش» بثت عشرات من أشرطة الفيديو التي تظهر معاملة وحشية وعمليات قطع الرأس والقتل خارج المعارك، لجنود وعناصر شرطة وأشخاص استهدفوا على ما يبدو لسبب ديانتهم أو مجموعتهم الإثنية، بمن فيهم الشيعة والأقليات مثل التركمان والشبك والمسيحيين واليزيديين».(جنيف - أف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©