تحقيق - إيهاب الرفاعي:
طالب أهالي مدينة السلع بضرورة توفير العديد من الخدمات الضرورية التي تهم كل سكان المدينة خاصة في ظل المسافات الشاسعة التي تبعدها عن أبوظبي ومدينة زايد والتي تزيد عن 700 كم ذهابا وإيابا·
وأكدوا على ضرورة وجود مكتب للجوازات يخفف عنهم مشقة السفر ومعاناتهم اليومية لإنهاء معاملاتهم في أبوظبي كما طالبوا بوجود لجان لفحص السائقين داخل المدينة بدلا من وجودها في طريف مما يضطرهم إلى المبيت داخل المدن القريبة منها لصعوبة الذهاب في نفس اليوم لإجراء الاختبارات·
وأشاروا إلى حتمية تعديل مواعيد الباصات إلى أبوظبي سواء الذهاب أو الاياب حتى يتمكن الأهالي من إنهاء معاملاتهم والعودة في نفس اليوم بدلا من المبيت في أبوظبي في ظل عدم ملائمة مواعيد وسيلة النقل الوحيدة لهم مع مواعيد الدوام في أبوظبي·
فيقول محمد المنصورى أن مدينة السلع تعاني معاناة شديدة بسبب بعدها عن باقي مناطق الخدمات في المنطقة الغربية حيث تبعد مدينة زايد أكثر 270 كم بينما أبوظبي تبعد 360 كم وهو ما يزيد من معاناة الأهالي عند قضاء مصالحهم خاصة وان المدينة تفتقر إلى العديد من الخدمات التي تهم قطاعا كبيرا من الأهالي فيها فلا يوجد في المدينة مكتب جوازات رغم أن المدينة منطقة حدودية ويضطر الكثير من الأشخاص إلى السفر إلى مسافات طويلة لإنجاز معاملاتهم ·
غياب الجوازات والبريد
ويشير حمد خميس أحد الأهالي إلى أن المدينة تفتقر للكثير من المصالح الحكومية التي تهم غالبية سكان المدنية فلا يوجد مكتب للجوازات ولا للبريد ولا محطة بترول تخفف عن كبار السن مشقة الخروج من المدينة لتموين سياراتهم بالبترول من المحطة الوحيدة المتوفرة على الطريق ·
وأوضح حمد أن هذه الخدمات أصبحت هامة وضرورية في حياة الأهالي اليومية فلا غنى عنها في أي وقت ونتيجة لعدم توافرها يضطر الأهالي إلى الذهاب يوميا إلى أبوظبي لإتمام معاملاتهم وقضاء مصالحهم الحكومية ·
ويؤكد صالح الحمادي أهمية وجود مركز للخدمات الحكومية في مدينة السلع أسوة بالمركز الذي تم إنشائه في مدينة زايد ليساهم في تخفيف معاناة الأهالي عند قضاء مصالحهم الحكومية·
لجنة لفحص السائقين
بينما يشير مبارك سيف إلى ضرورة وجود لجنة لفحص السائقين في المدينة خاصة وان اللجنة المخصصة لفحص السائقين في المرفأ و تبعد عن السلع أكثر من 200 كم ويتساءل متى يغادر من يرغب في إجراء الفحص المدينة حتى يصل إلى طريف قبل الساعة الثامنة خاصة من النساء المتقدمات لفحص السائقين ·
وطالبت أمينة الحمادي بضرورة الاهتمام بالعناية الطبية في المنطقة خاصة في ظل عدم وجود عيادات خاصة في المدينة مؤكدة أن المستشفى الوحيد في المدينة لا يوجد به الخدمات الطبية الضرورية مشيرة إلى انه لا يوجد أخصائي متخصص واحد في المستشفى بل يحضر كل أسبوع أخصائي من بعض التخصصات حيث يضطر المريض إلى الانتظار لأكثر من أسبوع حتى يحضر هذا الأختصاصي أو علية أن يقطع مسافة 500 كم ذهابا وإيابا وهو مريض إلى مستشفى مدينة زايد لتلقى العلاج إذا زاد علية الألم ولم يستطع الانتظار لحين موعد زيارة الأختصاصي للمستشفى ·
تعديل مواعيد الحافلات
وتؤكد فاطمة محمود أن مواعيد الباصات في المدينة في حاجة إلى تعديل حيث يضطر المسافر إلى أبوظبي للمبيت ليتمكن من قضاء مصالحة مما يسبب له مشاكل في عملة نتيجة غيابة الزائد·
وتشير إلى أن الباص الوحيد لأبوظبي يقوم في السابعة صباحا ويصل أبوظبي في الحادية عشرة ظهرا ويعود في الخامسة مساء وهذه الفترة غير كافية للأهالي لإنهاء مصالحهم سواء في الفترة الصباحية خاصة وأن الدوام في غالبية الجهات ينتهي في الواحدة ظهرا أو في الفترة المسائية حيث يحين موعد عودة الباص وهي وسيلة النقل الوحيدة للمدينة مع موعد بدء الدوام المسائي ·
وطالب أهالي السلع بتعديل مواعيد باصات البلدية المتوجهة إلى أبوظبي من الساعة السابعة لتكون الخامسة صباحا وكذلك مواعيد العودة من أبوظبي إلى السلع من الخامسة لتصبح الثامنة مساء حتى يتمكنوا من قضاء مصالحهم مع الجهات المختلفة في أبوظبي والتي ينتهي دوامها الصباحي في الواحدة ظهرا ويبدأ الدوام المسائي في الخامسة مساء·خاصة وان مواعيد الباصات الحالية لا تساعد على قضاء تلك المصالح حيث يصل الباص مع اقتراب الدوام الصباحي من نهايته ويعود مع بداية الدوام المسائي للمصالح مما يجبر العديد من الأهالي إلى المبيت في أبوظبي أو العودة إلى السلع دون إتمامها ·
عدد اليوم
