السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقر بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة

إسرائيل تقر بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة
9 يونيو 2012
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في باريس، أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب وضع دولة غير عضو لفلسطين بسبب عدم التمكن من الحصول على اعتراف كامل في مجلس الأمن الدولي، بينما أقرت بلدية القدس المحتلة أمس بناء 2500 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو بالضفة الغربية. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “سنتوجه إلى الجمعية العامة لأننا للأسف لم نحصل على الأصوات اللازمة في مجلس الأمن”. وأضاف “بالتالي، إذا لم تنجح مساعي العودة للمفاوضات مع الإسرائيليين سنذهب إلى الجمعية العامة”، مضيفاً أن “سويسرا والفاتيكان قاما بذلك”. وأوضح أن الفلسطينيين سيختارون هذه الطريق “إذا فشلت كل المحاولات الأخرى لإجراء مفاوضات مع إسرائيل”. وقال الرئيس الفلسطيني “معروف لدى الجميع أن خيارنا الأول هو المفاوضات، ولذلك نركز على المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين”. وأضاف عباس: “إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وسمحت لنا باستيراد أسلحة، فإننا يمكن أن نجلس معها على طاولة المفاوضات. من جانبه قال هولاند، إنه يجب بذل كل جهد ممكن لإحياء عملية السلام المتوقفة بما يمكن أن يؤدي للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال هولاند “علينا أن نفعل كل شيء اليوم لتسهيل الاعتراف بدولة فلسطينية عبر عملية تفاوض”. وأضاف “أؤكد على هذا الأمر أمام الرئيس عباس: يجب أن يبدأ الحوار مجدداً وكلما تم ذلك بسرعة كلما كان هذا أفضل. إلى ذلك تسعى بلدية القدس إلى توسيع حي جيلو الاستيطاني إلى ما بعد حدود القدس الشرقية المحتلة مع بناء 2500 منزل جديد في الضفة الغربية القريبة منه. وقال دانيال سيدرمان المحامي الناشط في حركة مكافحة الاستيطان لوكالة فرانس برس، إن الفكرة اعتمدت خلال اجتماع للتخطيط المدني عقد الشهر الماضي. وقال “قبل عشرة أيام بحث مجلس التخطيط في البلدية خطة لبناء 2500 وحدة سكنية جديدة في جيلو”. وأضاف “المنطقة المحددة تتجاوز الخط البلدي لجيلو”. وأوضح أن التوسيع المزمع سيضاف إلى الخطط التي أعلن عنها رسمياً الشهر الماضي لبناء ألفي منزل جديد في جيلو الواقع على بعد كيلومترات قليلة شمال بيت لحم. وأكد عضو بلدية القدس مئير مارجيليت الخطوط العريضة للخطة المزمعة، لكن ليس عدد المنازل. وقال لوكالة فرانس برس “من الصحيح أن اللجنة المحلية وافقت على البناء في جيلو، لكن لا أذكر عدد الوحدات السكنية”. وأضاف أن “لجنة التخطيط صادقت على البناء بين جيلو وبلدة بيت جالاً في الضفة الغربية. أعتقد أن ذلك يتجاوز الخط الأزرق لجيلو، لكن لا يمكنني التحقق من ذلك بالكامل”. واتفق المسؤولان على أن المشروع سيستغرق وقتاً طويلاً لكي ينفذ. وقال مارجيليت “إذا سار كل شيء على ما يرام، فسيستغرق ثلاث سنوات على الأقل”. من جهته قال سيدرمان، إن المشروع لا يزال في طور التحضير. وكانت الرئاسة الفلسطينية دعت الخميس واشنطن واللجنة الرباعية إلى تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام بعد قرارها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس في باريس “نطالب الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية بالرد على خطوة إسرائيل”. وطلب أبو ردينه من “الرباعية وواشنطن تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام، حيث لم يعد مقبولاً السماح أن تبقى إسرائيل خارج القانون الدولي والشرعية الدولية”. وقال “إننا نعتبر جميع الاستيطان غير شرعي ولن نقبل أن تبقى مستوطنة أو أي مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية”. وفي لندن ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بالخطط التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء لإضافة مئات الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقال هيج “أدين إعلان إسرائيل السماح ببناء 851 وحدة سكنية جديدة في أنحاء الضفة الغربية”، في إشارة إلى تعهد نتنياهو بتوسيع مستوطنة بيت ايل قرب رام الله. وتابع هيج في بيان أن “قرار نقل مستوطنين من مستوطنة عشوائية عبر إقامة وحدات سكينة في مستوطنات أخرى عبر الخط الأخضر يطرح سابقة خطيرة”. وأضاف “أن استمرار الأنشطة الاستيطانية بشكل منهجي والخروقات المتكررة من قبل الحكومة الإسرائيلية للقانون الدولي يعتبر استفزازياً ويقوض فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ويجعل من حل الدولتين أكثر صعوبة لكي يتحقق”. وانتقدت الحكومة الألمانية إعلان إسرائيل مؤخراً قراراً لبناء أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أندرياس بيشكه، في برلين إن هذه الخطوة “تتعارض مع مساعي بدء محادثات جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين”. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن الأسف لما تعهد به نتنياهو بالسماح ببناء المئات من الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية وحثه على العدول عن مشروعه. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون في بيان “أشعر بالأسف لمشروع الحكومة الإسرائيلية بناء أكثر من 800 وحدة سكنية إضافية في المستوطنات ومشروع نقل جزء من مستوطني اولبانا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
المصدر: باريس، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©