الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تطرد قطر عناصر «طالبان» من أراضيها؟

هل تطرد قطر عناصر «طالبان» من أراضيها؟
27 سبتمبر 2017 15:18
أبوظبي (الاتحاد) يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر إجراء أول اختبار للنظام القطري وذلك من خلال السعي لإغلاق مكتب «حركة طالبان» في الدوحة. فقد كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الرئيس الأميركي يدفع الرئيس الأفغاني أشرف غني لإغلاق مكتب بعثة حركة طالبان الأفغانية في الدوحة، والتي تمثل حلقة اتصال مع الحكومة الأفغانية لأكثر من ستة أعوام. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من مسار الحوار بين البلدين قولها «إن من المتوقع أن يوافق الرئيس الأفغاني على إغلاق المكتب غير أنه لم يتخذ القرار بعد»، مشيرة إلى أن هذه القضية أثيرت خلال لقاء الرئيسين يوم الخميس الماضي. ولفتت المصادر نفسها إلى أن القيادة الأفغانية ترى أن الوفد غير الرسمي، الذي يبلغ قوامه 36 شخصاً في الدوحة، والذي تطلق عليه طالبان «مكتبها السياسي»، يضفي شرعية سياسية على مجموعة تعتبرها كابول ليست أكثر من مجرد أداة من أدوات باكستان. وأضافت أن ترامب مناوئ للإبقاء على هذا المكتب في الدوحة لأسباب عدة، في مقدمتها أنه يرغب في إظهار فشل مبادرة سلفه أوباما في تحقيق ما كان يطمح إليه. وأوضحت أنه سيتعين على كابول أن تقدم طلباً رسمياً لإغلاق المكتب، غير أن القرار النهائي سيقع على عاتق قطر. وأشارت الصحيفة إلى أن من المعتقد أن ترامب قد أثار مسألة مكتب طالبان خلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد يوم الثلاثاء الماضي. يذكر أن الرئيس الأفغاني كان قد أبلغ وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ بضرورة إغلاق مكتب طالبان، غير أن من غير المعروف ما إذا كان تميم سيوافق على إغلاق المكتب أم لا. غير أن الصحيفة أشارت إلى أن تميم يبحث عن أي دعم أميركي فيما تتعرض بلاده للمقاطعة من جانب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وفي عام 2011، أنشأت اللجنة السياسية لطالبان وجوداً دائماً في الدوحة، بعد وقت قصير من إجراء أول اتصالات سرية مع الولايات المتحدة بألمانيا، وأصبحت نقطة الاتصال لدبلوماسية طالبان منذ ذلك الحين، على الرغم من محاولة في عام 2013 لفتح سفارة رسمية انهارت في مواجهة معارضة شرسة من كابول. غير أن ليس من الواضح، وفقاً للصحيفة، ما إذا كان سيتم طرد ممثلي حركة طالبان من الدوحة، ومن المحتمل أن يُلقى القبض عليهم إذا أرسلوا إلى باكستان التي لم تدعم قط هذا المكتب الذي تم إنشاؤه جزئياً كوسيلة لتجاوز إسلام آباد لإجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، فيما قال مصدر للصحيفة البريطانية: «يبدو أن طالبان ستُمنع من عقد اجتماعات سياسية ودبلوماسية هناك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©