الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وسام شيا: أتناول إفطاري داخل سيارتي

وسام شيا: أتناول إفطاري داخل سيارتي
4 سبتمبر 2010 21:45
لا يختلف اثنان على شعبية ونجومية المذيع التلفزيوني والإعلامي والشاعر اللبناني المعروف وسام شيا، لما لديه من حضور بارز وروح خفيفة الظل وثقافة واسعة جدا، وملكات وقدرات صوتية فسيولوجية مميزة اقتحمت مجالات عدة كالإذاعة والتمثيل والدوبلاج والتعليق على معظم الإعلانات التجارية التي تقفز إلى أذهاننا من خلف أسوار الشاشة بين اللحظة والأخرى. ولأن المذيعين خاصة والعاملين في سلك الإعلام التلفزيوني عامة يصارعون الزمان ويتحدون المنافسات الكبيرة المحيطة بهم من مختلف القنوات الفضائية، ويبذلون جهودا ضخمة من أجل تقديم المواد الإعلامية المصورة والمباشرة من أخبار وبرامج ومسلسلات وغيرها في أجمل وأرقى حلة دون ملل أو كلل أو ضجر، حتى لو كانوا صائمين، وعلى رأس عملهم ساعة الإفطار مما سيؤخر إفطارهم أو يدفعهم لتناوله على عجالة، فالمشاهد لا يرحم ولا ينتظر والساعة لا تتوقف عن الدوران!! لذلك اخترنا الإعلامي وسام شيا من قناة “صانعو القرار” الفضائية ليحدثنا عن عمله ومتطلباته وصعوباته وعن إفطاره على رأس عمله. يشير شيا إلى أنه إلى جانب تقديمه لبرامج ثقافية وتعليقه على أفلام وثائقية وإعلانات تجارية. هو يقدم في شهر رمضان الفضيل ومنذ 3 سنوات متتالية برامج مسابقات ترفيهية تهدف إلى التسلية وتزويد المشاهدين بمعلومات مختلفة عن الدول والشعوب عبر الأسئلة التي يسألها فيه، وهي ذات طابع تاريخي وجغرافي وفني وثقافي وما شابه ذلك. عمل شيا في شهر رمضان الفضيل في برامج المسابقات يحرمه من التمتع بإفطار “هني” سواء مع أسرته أو حتى مع نفسه، حيث يذهب إلى عمله قبل الأذان بنصف ساعة ليجهز نفسه لبرنامجه الذي يبث مباشر بعد الإفطار، فيؤذن وهو بالطريق، فيركن سيارته في أحد جوانب الطريق ويفطر طعاما أعدته له زوجته ووضعته له في حافظات تحافظ على درجة حرارته، فيأكل على عجالة دون أن يملأ معدته، لأن على المذيع أن يكون مرتاحا نفسيا وجسديا، وكثرة الأكل قبل تقديم البرنامج قد تسبب له مشكلة في معدته أو احتباس غازات أو خمولا وكسلا، فيأكل قليلا أو يُصبّر نفسه بتمر وماء وعصير، ويأكل بعد الانتهاء من تقديم البرنامج الذي حصد من خلاله شعبية وجمهورا كبيرا يأتي خصيصا كل ليلة إلى ابن بطوطة مول في دبي ليشاهده ويشارك في المسابقات التي يقدمها. على الرغم من أن برامج المسابقات ليست هي المفضلة لدى شيا، لأنه يفضل الثقافية أكثر لكن إدارة القناة وحب الناس لشيا دفعته للاستمرار في تقديم برنامجه الرمضاني “مشاهير” السالف الذكر ويعتقد شيا أنه ليس من السهل على المذيع أو الإعلامي أن يتنقل بين أكثر من نوع فهناك من أتقن البرامج ذات الطابع الجدي ولم يتقن برامج التسلية لكنه استطاع أن يجمع بينهما معا. يقول شيا عن عمله: “درست اللغة العربية في الجامعة ودخلت مجال الإعلام بالموهبة، وتنقلت فيه بين مذيع أخبار وبرامج ومحرر في إذاعة صوت الجبل اللبنانية، ومن ثم شغلت وظيفة معلق صوتي في تلفزيون الجديد، وشاركت في تمثيل عشرات المسلسلات ودبلجت بصوتي العديد من المسلسلات المكسيكية، ولا أبالغ لو قلت أنه لا توجد قناة عربية لم أسجل لها بصوتي فيلما وثائقيا أو إعلانا تجاريا، وبطرق وطبقات صوت مختلفة، لدي مهارة التحكم بها لتخدم أكثر من موضوع، واستمررت على هذا الحال أتنقل بين أكثر من مجال في نفس الوقت لفترة زمنية تقارب 8 سنوات أعطيت نفسي خلالها فرصة لتجرب وتبحث عما سيعطيها أكثر التمثيل أم الإعلام فوجدت أن الإعلام أعطاني أكثر خصوصا بعد أن انضممت للعمل منذ عام 2007 ولغاية الآن إلى قناة “صانعو القرار” الفضائية التي لم تبخل عليّ بتقديرها لمواهبي فتخصصت في مجال الإعلام وتركت التمثيل لأنني أدركت أن على الشخص أن يركز في عمل واحد يهبه كل ما لديه من طاقات وإبداعات خير من أن يشتت نفسه وأهدافه في الحياة “. يضيف شيا: “أنا إعلامي في قناة “صانعو القرار” أكثر من كوني مذيعاً، فالإعلامي هو الذي يعد البرنامج ويتحكم بجميع عناصره ويقدمه للجمهور، فيكون من إبداعه وصناعته وجهده الخاص، أما المذيع فهو الذي يقدم ما أعد له فقط فيكون مجال الإبداع محصورا في ذلك، وقد أعددت وقدمت برنامجا بُث، وسيتابع بثه بعد شهر رمضان الفضيل، اسمه “كلام الأقلام”، أستضيف من خلاله شخصيات رائدة في الأدب والفن والشعر والإعلام والسياسة والثقافة وغيرها، لا لتحدثني عن آخر أعمالها أو كتاباتها إذ لن أتميز عن غيري بذلك، فالسيرة الذاتية لهؤلاء موجودة على الإنترنت، ويمكن لأي كان الإطلاع عليها، لكنني أستضيفهم لأبين للمشاهدين وجهات نظرهم وأفكارهم في قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية نعيشها، ومن ضمن السياق نتحدث عن أعمالهم الشهيرة”. يؤكد شيا إن نجاح الإعلامي والمذيع يتوقف على ثقافته وحضوره وخفة ظله على قلوب الناس ومدى قدرته على التعامل مع الكاميرا بكل أريحية دون تصنع أو مبالغة إلى جانب موهبته وخامة صوته وتعلمه من أخطائه والتزامه في مواعيده... يستعد شيا لإصدار ديوانه لهذا العام بعنوان “ماذا لو” فهو يكتب الشعر الحديث الذي يتناول من خلاله مختلف الأغراض كالحب والوطن والصوفية والسياسة والإنسانية وغيرها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©