الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأبناء أمانة في أعناقكم

4 سبتمبر 2010 21:49
لا أحد ينكر أن الأسرة هي الأساس في المجتمع، لذا فلابد أن تكون العلاقة بين أفرادها صحية ومتينة، وان تسود بينهم روح المحبة والألفة والثقة والتعاون والصراحة، ونحن كآباء لنا دور مهم وأساسي في تربية الأبناء، فأولادنا هم أمانة في أعناقنا، وعلينا أن نؤدي رسالتنا نحوهم على أكمل وجه، ودورنا هذا يستغرق عمراً طويلاً خلال فترات حياتهم منذ الطفولة حتى يصبحوا رجالاً قادرين على إدارة أنفسهم بأنفسهم ومواجهة الحياة. ويتمثل دور الأسرة نحو الأبناء في مناح عديدة، ففي مرحلة الطفولة ينبغي أن نهتم بتربيتهم وتقديم ما يحتاجون إليه من مأكل ومشرب ولباس وأن نبدي الحرص على غرس بعض الأنماط السلوكية لديهم كقول الصدق وتجنب الكذب، والاهتمام بدراستهم والتأكيد على أهمية النظافة في المكان والبدن، كذلك العمل على تشجيعهم على التعاون ومعاملة الناس معاملة حسنة واحترام الكبير وطاعة المعلم وتقديره. كما يجب الحرص على غرس عادات حسنة وصفات حميدة في نفوسهم كالعطف على الفقراء والمحتاجين ولو بشيء رمزي، وتجنب الكلام السيئ، والمطالبة دوماً بقول الكلام الطيب الحسن، وتنظيم أوقاتهم بين الدراسة واللعب ومشاهدة التلفاز والنوم. إضافة إلى الاهتمام بتشجيعهم على العمل داخل البيت لسد وقت الفراغ، ومساعدة الأب وتبصيرهم وتنويرهم بإيجابيات مصاحبة الإنسان الطيب، الصادق، والأمين، وسلبيات رفاق السوء وضرورة تجنب رفقتهم. ومن المهم تشجيعهم على القراءة والمطالعة وأداء الواجبات المدرسية بانتظام. وان يعتبروا مدرستهم بيتهم الثاني، وغرس أهمية المحافظة عليها من خلال سلوكهم اليومي وإشعارهم بأنهم دائماً تحت المتابعة من خلال سؤال معلميهم عن تحصيلهم الدراسي، وعن سلوكهم ومشاركتهم، ويجب أن ننسى أنه في ظل ذلك لابد من معاملة الأبناء معاملة حسنة ما يترك أثراً جميلاً في نفوسهم. الأبناء أمانة في أعناقنا وتربيتهم تقع على كاهل كل من الأب والأم على حد سواء. فلابد من الحرص على تنشئتهم منذ البداية على الأخلاق الفاضلة. والتحلي بالصفات الحميدة والتمسك بالعقيدة الإسلامية، والتعامل مع الناس بإنسانية وأدب واحترام وتبصيرهم وتعريفهم بواجبهم نحو أنفسهم أولاً ثم أهلهم ومجتمعهم ووطنهم. نعيش في مجتمع يتعدد الناس فيه ويضم شعوباً مختلفة ولهذه الشعوب عادات وتقاليد وأنماط حياة مختلفة، ونحن في المجتمع لنا لغتنا العربية ولنا عادات وتقاليد ودين إسلامي يجمعنا، هذا المجتمع الذي نعتز به يتكون من لبنات أساسية هي تلك الأسر التي نتمنى أن تكون حريصة على أن يكون أبناؤها لبنات صالحة في بناء مجتمعها، كما أرادتها القيادة الرشيدة التي أعطت إنسان هذا الوطن جل اهتمامها وأهم أولوياتها. جميل رفيع jameelrafee@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©