الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء سعوديون لـ «الاتحاد»: إيران حققت حلمها باختراق «التعاون» بتحالفها مع قطر

خبراء سعوديون لـ «الاتحاد»: إيران حققت حلمها باختراق «التعاون» بتحالفها مع قطر
27 سبتمبر 2017 11:04
أكد خبراء ومحللون سياسيون سعوديون أن المال القطري كان حاضراً وبشهادات مؤسسات استخباراتية غربية ومؤسسات أميركية متخصصة في كل الحوادث الأمنية والاضطرابات التي وقعت في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر وليبيا، وسوريا واليمن، مشددين على أن المال القطري عزز دور الحركات المتمردة ضد وطنهم، فيما كانت قناة الفتنة «الجزيرة» تمثل البوق الإعلامي المحرض لتلك الحركات. وأضافوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن المال القطري كان الوقود المحرك لما سمي زوراً بثورات الربيع العربي التي كانت مجرد حركات تمرد صنعتها أجهزة مخابرات غربية بالتعاون مع قطر التي أنشأت لذلك في كل من لندن والدوحة ما سمته بـ«أكاديمية التغيير» التي عملت على شحن الشباب العربي وتوجيه طاقة غضبه لكى يرتكب أعمال عنف، ويعمل على تفتيت الأنظمة السياسية العربية بطرق غير شرعية. وشددوا على أن إيران حققت حلمها في اختراق منظومة مجلس التعاون الخليجي من خلال تحالفها السري مع قطر. وأوضحوا أن دول التحالف عانت كثيراً الاختراقات التي كانت تتعرض لها مواقعها من خلال المقذوفات التي كانت يطلقها الحوثيون، رغم أن الحوثي لا يملك مراقبة جوية ولا طائرات استطلاع، ما أثار شكوكاً وتساؤلات في وقتها كيفية اكتشافها لأماكن تواجد قوات التحالف إلا إذا كانت هناك خيانة في التحالف، والتي حصدت أرواح العديد من الجنود السعوديين والإماراتيين وبقية الدول، إلى أن أيقنت دول التحالف بخيانة قطر. وكان مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية قد ذكر في وقت سابق أن التحويلات المالية المقدمة من قطر لمناطق الصراع، «ولَّدت فصائل إرهابية، وأعاقت الجهود الدولية لمحاربتها، وقد كشفتها وساطاتها في قضايا الخطف وغيرها». وكشف سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، أن المليارات التي أرسلها النظام القطري لإحدى الدول بحجة فك الرهائن، كانت في حقيقة الأمر لتمويل الإرهاب في العوامية. وفي أبريل الماضي، قالت صحيفة نيويورك بوست الأميركية، إن القطري عبد الرحمن النعيمي المدرج ضمن قائمة الخزانة الأميركية للإرهابيين المفروض عليهم عقوبات منذ ديسمبر 2013، أمر بنقل ما يقرب من 600 ألف دولار إلى «القاعدة»، بنية إرسال المزيد، بينما العديد من التقارير تشير إلى أن قطر تدفع فدية لـ«القاعدة» ومجموعات أخرى عندما يقومون باختطاف غربيين، وتساهم هذه الأموال في تمويل الإرهاب، وتشجع الإرهابيين على عمليات الخطف. وقال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أوائل الشهر الجاري، إن قطر اتخذت دوراً مهماً من وراء الستار مع إيران في الحرب السورية، وتوسطت مراراً وتكراراً في تبادل الرهائن وتبادل الأسرى، ودفعت ملايين الدولارات إلى الجماعات الإرهابية والمتشددين في العديد من الصفقات. وأوضح د سعيد بن علي الغامدي الخبير الاستراتيجي أن قطر وظفت ثرواتها الناتجة عن بيع الغاز إلى العالم في تمويل جماعات إرهابية مسلحة في كل من السعودية والإمارات والبحرين وليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن شراء ذمم الخونة والمرتزقة وفي دعم حركات التمرد التي اندلعت فيما سمي بـ«ثورات الربيع العربي» التي نشرت الفساد والدمار والموت في الدول التي اندلعت فيها، مشيراً إلى أن هذا الدور القطري بات مفضوحاً بفضل إجراءات الدول الأربع التي سلطت عليه الأضواء وكشفته أمام العالم وأمام الشعب القطري الشقيق. وأوضح أن دفع قطر فدية ضخمة لتحرير 26 قطرياً كانوا في رحلة صيد صقور، من بينهم أفراد من العائلة المالكة القطرية، الذين احتجزتهم الميليشيات المدعومة من إيران في العراق كرهائن، يجعل الأمر وكأنه كان مرتباً لكي يتم من خلاله تمرير التمويل لبعض التنظيمات الإرهابية في العراق بدليل ما كشفه مسؤولون عراقيون من أن حقائب محملة بملايين الدولارات قدمت على سبيل الفدية، إلى الميليشيات العراقية التي تحتجز أفراد العائلة الحاكمة في قطر، وهي جماعة «كتائب حزب الله»، وجماعتان سوريتان وافقتا على تأمين عملية التبادل، هما «حياة تحرير الشام» التي تستلهم فكر تنظيم القاعدة وجماعة «أحرار الشام» الإسلامية. وقال الغامدي، إن الأموال التي كان يخصصها نظام الحمدين في قطر لدعم وتمويل حركات التمرد العسكري والتنظيمات الإرهابية كان يتم تمريرها من خلال أساليب مختلفة ومتعددة رصدتها أجهزة استخبارات غربية وعربية منها أسلوب دفع «الفدية» لهذه التنظيمات بحجة إطلاق سراح المختطفين لديها أياً كانت جنسية هؤلاء المختطفين، مشيراً إلى أن قطر بدأت هذا النهج في اليمن إبان نظام الرئيس المخلوع صالح. ومن جهته، وصف الخبير والباحث في الدراسات الأمنية د. أحمد بن عبد العزيز السياري سياسات قطر في المنطقة، بأنها كانت مدمرة تنشر الفوضى والاضطرابات الأمنية من خلال ممارسة التحريض والدعاية المجانية للتنظيمات الإرهابية عبر «قناة الجزيرة» وتغذية تلك الجماعات بالأموال والأسلحة أحياناً وهو ما تم إثباته بالأدلة القاطعة في كل من السعودية والبحرين واليمن وليبيا ومصر والعراق وسوريا. وأشار في هذا الصدد إلى أن المسؤول السابق في وزارة الخزانة، جوناثان شانزر، وصف قطر بأنها «أجهزة صراف آلي» لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي خرجت أغلب الجماعات المسلحة من تحت عباءته مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام في أفريقيا السوداء، مشيراً إلى أن ممول تنظيم «القاعدة»، سعد بن سعد الكعبي، ظل يجمع المال علناً في الدوحة، ويرسل صوراً من حسابه في «تويتر» عن هجمات 11 سبتمبر. وقال السياري، إن المال القطري كان طوال السنوات الماضية يذهب للإرهاب ويمول التنظيمات المتطرفة، حيث اتخذ «تنظيم الحمدين» وسائل مختلفة لإيصال الدعم لـ«القاعدة»، وغيرها من الجماعات الإرهابية وعمل على تحويلات مالية ضخمة لتنفيذ مخططات وأهداف وأجندة إرهابية، تأذت منها مختلف دول الإقليم ما عدا حليفتها إيران التي كانت قطر تدور في فلكها سراً، وتنافق أشقاءها الخليجيين جهراً في سياسة أشبه بسياسة التقية الفارسية. وأضاف أن إيران حققت حلمها في اختراق منظومة مجلس التعاون الخليجي من خلال تحالفها السري مع قطر وأصبحت طهران تبعاً لذلك حاضرة في كل المؤتمرات والقمم الخليجية من خلال قطر، ما شكل أكبر ضربة لأفضل وأقوى تجمع في العالم العربي، حيث نجحت إيران في اختراق المجلس من خلال أحد أعضائها ما جعلها تحتاط إلى كل التدابير التي تتخذها دول مجلس التعاون. «الحمدين» يسرق الأموال الكاتبة نوال بنت عبد الله العسيري فقد اعتبرت أن نظام الحمدين حاول من خلال أموال الشعب القطري وخيراته أن يصنع لنفسه لا إلى قطر وشعبها مجداً ونفوذاً على مستوى المنطقة العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن هذا النظام وجد ضالته التنظيم الدولي للإخوان الإرهابي الذي طالما عمل لصالح أجندات غير وطنية في العلاقة مع الغرب وإيران، ولا يسعى قادته سوى وراء مصالحهم التي تتستر باسم الدين واستغلال البسطاء ليكونوا أتباعاً وضحايا لهم. وأشارت إلى تقارير سعودية تحدثت عن التخريب الذي مارسته قطر في ليبيا إبان ثورة الشعب الليبي على القذافي، حيث دخلت قطر على الخط وزرعت طابورها الخامس بقيادة الزعيم السابق للجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، الذي أعلن من مدينة الزنتان الليبية ما يسمى بالمجلس العسكري وظهرت لديه إمكانات مادية ومعدات عسكرية هائلة ولافتة للانتباه، خاصة أن أوضاعه المادية الصعبة معروفة لجميع الليبيين. وقالت العسيري، إن مصدر الأموال والسلاح انكشف بسرعة لليبيين بعد ظهور بلحاج يوم اقتحام باب العزيزية، وهو يقف إلى جانب ضابط الاستخبارات القطري العميد حمد بن فطيس المري، ليتضح للجميع أن دولة قطر هي مصدر أموال وسلاح الرجل. خيانة التحالف قال عبدالعزيز بن سعيد أستاذ العلاقات الدولية وشؤون الخليج العربي المشارك بجامعة المجمعة لقد أثبتت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تورط قطر في الغدر بالقوات البحرينية والسعودية والإماراتية التي قضت بالعشرات في اليمن في حادثة إطلاق صاروخ عليها من قبل الميليشيات الانقلابية، دون أن تمتلك تلك الميليشيات أجهزة للمراقبة جوية ولا طائرات استطلاع، ما أكد للجميع أن قطر خانت أشقاءها في تحالف عاصفة الحزم لتمرر معلومات سرية عن أماكن تجمع القوات الإماراتية والسعودية لتطلق عليها الميليشيات صواريخها ومقذوفاتها التي حصدت عشرات الجنود. وأوضح أن قطر ظلت على مدى سنوات طويلة تشتري ولاءات زعماء القبائل في اليمن وتبرم الصفقات السرية مع الحوثيين وتمولهم من خلال عمليات الفدية التي فاحت رائحتها النتنة وأصبح فضيحة فاقت فضيحة «إيران جيت» الأميركية. وقال إن تسخير المال القطري لتمويل التنظيمات الإرهابية لم يقتصر على استخدام وسيلة دفع الفدية كستار لتزويد هذه التنظيمات بالأموال بل امتد إلى تنقل الأموال إليها مباشرة عبر تجار ورجال أعمال قطريين مستترين، وكذلك من خلال استخدام المؤسسات الخيرية القطرية، مثل «قطر الخيرية» و«مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله» التي قدمت 130 مليون دولار لجبهة النصرة، وكذلك مركز قطر للعمل التطوعي الذي اجتذب الشباب والفتيات تحت غطاء العمل التطوعي حتى أضحوا داعمين رئيسين أو لوجستيين لجبهة النصرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©