الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم جديد على «الزاوية» يغلق الطريق إلى تونس

هجوم جديد على «الزاوية» يغلق الطريق إلى تونس
11 يونيو 2011 23:46
عواصم (وكالات) - اندلع قتال عنيف مرة أخرى في مدينة الزاوية بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي والثوار المعارضين منذ صباح أمس، مما أدى إلى إغلاق الطريق البري السريع الساحلي الذي يربط العاصمة طرابلس بتونس، في حين استمر حصار الكتائب الحكومية لمدينة زليطن على بعد 160 كيلومترا فقط شرق طرابلس، بعدما نشبت معارك هناك من شأنها فتح الطريق نحو العاصمة. وبالتوازي، أطلقت قوات القذافي أمس هجوماً جديداً ضد الثوار في مدن وبلدات المنطقة الغربية، مستهدفة مدينة الزنتان التي تم قصفها بأكثر من 40 صاروخ جراد، بينما أدى قصف مواز لبلدة ككلة بجبل نفوسة الغربي إلى تدمير مسجد المنارة الذي تم تشييده حديثاً. وشهدت مدينة غدامس التاريخية على بعد نحو 600 كلم جنوب غرب طرابلس، قصفاً واشتباكات للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة ضد الزعيم الليبي في 15 فبراير الماضي، على ما أفادت مصادر الثوار، من ناحيته، أكد طبيب في مستشفى الحكمة بمصراتة أن عدد ضحايا الاشتباكات العنيفة التي وقعت أمس الأول بين كتائب النظام وقوات المعارضة على المشارف الغربية لمدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة، ارتفع إلى 31 قتيلاً وأكثر من 110 جرحى. وقال أحد سكان الزاوية ويدعى محمد “الوضع سيئ للغاية في المدينة.. يدور قتال ضار منذ الصباح بين قوات القذافي التي تستعين بدبابات، والمعارضة”. وحاول مراسل لرويترز السفر عبر المدينة فصحبته الشرطة عبر الشوارع الخلفية. وذكر المراسل أن الطريق البري السريع مهجور إلا من عدد كبير من الجنود والشرطة ورجال مسلحين في أزياء مدنية، وكان الطريق يستخدمه طوال الصراع الذي مضى عليه 4 أشهر مسؤولون موالون للقذافي في الوصول إلى العالم الخارجي، وكان يستخدمه أيضاً المنشقون الفارون من البلاد والشاحنات التي تجلب الأغذية والمؤن الأخرى إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القذافي، وسيطرت المعارضة على الزاوية في مطلع الانتفاضة، لكن استعادتها قوات حكومية في حملة قتل فيها عشرات من الناس. كما قصفت القوات الموالية للعقيد القذافي أمس مدينة غدامس الأثرية التاريخية على بعد نحو 600 كلم جنوب غرب طرابلس، على ما أفادت مصادر الثوار. وهذه المواجهات هي الأولى في هذه المنطقة بين قوات القذافي والثوار منذ اندلاع الثورة في 15 فبراير الماضي، وقال مصدر من الثوار إن “كتائب القذافي تدك مدينة غدامس الأثرية للمرة الأولى منذ اندلاع الاضطرابات”، ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. وغدامس المعروفة باسم “جوهرة الصحراء”، هي من أقدم المدن في منطقة ما قبل الصحراء الكبرى، وهذه المدينة الواقعة على الحدود مع تونس والجزائر، مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو منذ 1986. وقالت المعارضة إن واحة غدامس التي يقطنها نحو 7 آلاف شخص أغلبهم من البربر تعرضت للهجوم عقب احتجاج مناهض للحكومة الأربعاء الماضي، وذكر المتحدث جمعة إبراهيم من الزنتان الواقعة تحت سيطرة المعارضين في الجبل الغربي “قصفت قوات القذافي غدامس وفقاً لشهود في البلدة”. وقال “إنه انتقام على احتجاجات مناهضة للنظام”. وفي منطقة الجبل الغربي نفسها المحاذية للحدود التونسية، أبلغ أحد الثوار قناة “الجزيرة” القطرية أن قوات القذافي قصفت مدينة الزنتان بأكثر من 40 صاروخ جراد إلا أن عدد الضحايا لا يزال غير معروف. وذكر نشطاء معارضون أن القوات الحكومية بدأت أيضاً أمس قصف بلدة ككلة بجبل نفوسة الغربي، مما أدى إلى تدمير مسجد المنارة الذي تم تشييده حديثا. وذكرت جماعات المعارضة على الإنترنت أن قوات القذافي التي هزمت ببلدة الجلاء القريبة انضمت إلى القوات المهاجمة لككلة. وعلى جبهة جبل نفوسة نفسه بالمنطقة الغربية، تحدث الثوار عن معارك وغارات الجمعة والسبت خصوصاً في بئر الغنم، كما تحدثوا عن محاولة من قوات القذافي لدخول مدينة يفرن في المنطقة نفسها، لافتين إلى مواجهات عنيفة دون تقديم مزيد من التفاصيل. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم المعارضة إن قتالاً متقطعاً بين قوات القذافي والمتمردين ما زال مستمراً في زليطن بعد سيطرة المعارضة على أجزاء منها. وأضاف أن الوضع أهدأ مما كان عليه أمس الأول وأن عدد القتلى لم يتغير عند 22. وكان المتحدث العسكري باسم المعارضة أحمد باني قال الليلة قبل الماضية، إن كتائب القذافي تطوق زليطن وتهدد السكان بأن يغتصب المرتزقة نساءهم ما لم يستسلموا، ولم يتسنى التحقق من روايات المعارضة ولم يرد تعليق فوري من حكومة القذافي. وزليطن إحدى 3 بلدات لا تزال تحت سيطرة الحكومة بين مصراتة والعاصمة طرابلس، وفي حال سقوطها فقد تكون نقطة انطلاق تتيح للانتفاضة المناهضة للقذافي الانتشار إلى طرابلس. وفي مصراتة المحاصرة، قال طبيب في مستشفى الحكمة إن 31 قتلوا وإن 110 آخرين أصيبوا في قصف القوات الحكومية للمدينة أمس الأول، وذكر أحد المعارضين أن الهدوء يسود مصراتة أمس. وقال معارض يدعى رضا “ثمة هدوء تام في المدينة السبت بعدما استمر القصف حتى ساعة متأخرة مساء أمس الأول”. إلى ذلك، هزت انفجارات جديدة بعد ظهر أمس العاصمة طرابلس التي تتعرض لغارات يومية من مقاتلات الحلف الأطلسي “الناتو”، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس. وسمع دوي انفجارات قوية من وسط العاصمة بين الساعة 16,00 والساعة 17,00 بالتوقيت المحلي. وقال شهود إن الغارات الجوية استهدفت منطقتي صلاح الدين وعين زارة، دون أن يتمكنوا من تحديد المواقع التي تم استهدافها. خبيرة ومحقق دوليان يختلفان بشأن وقوع جرائم اغتصاب جماعية في ليبيا جنيف (أ ف ب) - أثار احتمال حدوث جرائم اغتصاب جماعية في إطار سياسة محددة في ليبيا خلافاً أمس الأول، بين خبيرة ومحقق في الأمم المتحدة. وكان رئيس لجنة التحقيق التي أعدت تقريراً حول ليبيا قالت فيه إن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ارتكب «جرائم ضد الإنسانية»، شكك الخميس الماضي في وجود «سياسة اغتصاب»، كما وصفها مدعي المحكمة الجنائية الدولية. وبعدما أكد أنه لا يملك عناصر رسمية تثبت هذه الاتهامات سواء من جانب طرابلس أو من المتمردين، قال شريف بسيوني إن «المجتمع الليبي هش جداً» في المرحلة الحالية مما أدى إلى «هستيريا جماعية». لكن هذه التصريحات أثارت استياء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة العنف الجنسي في النزاعات المسلحة مارجو فالستروم. ورداً على استخدام بسيوني كلمة «هستيريا»، قالت فاسلتروم في مؤتمر صحفي «اعتقد أنه علينا أن نتجنب هذه اللغة». وأضافت إنه «على مر التاريخ لم يكن الحديث عن جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي يعتبر أمراً جيداً.. ولهذا السبب من المهم جداً أن نأخذ هذه القضية على محمل الجد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©