الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا أصبح الذوادي أكثر شهرة من سوروكين ؟

لماذا أصبح الذوادي أكثر شهرة من سوروكين ؟
27 سبتمبر 2017 04:16
دبي (الاتحاد) كيف؟ والأهم لماذا أصبح حسن الذوادي المسؤول التنفيذي الأول عن ملف قطر 2022، أكثر شهرة من أليكسي سوروكين رئيس اللجنة المنظمة لمونديال روسيا 2018؟ فالأول يتولى ملف المونديال الذي سيقام بعد 5 سنوات، إلا أن صورته لا تفارق الصحف ووسائل الإعلام، فيما يقود الثاني منظومة العمل في المونديال الذي سينطلق بعد أقل من 9 أشهر، لكنه يعمل في هدوء بعيداً عن «هوس الإعلام». = سؤال إجابته تحمل تفاصيل وخفايا ودوافع ما يحدث في ملف «مونديال العار»، فالذوادي الذي حصل على لقب وظيفي يحمل دلالات فضفاضة «الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث»، أصبح نجماً لامعاً عبر الصحف والقنوات العالمية، حيث يجلس في مكتبه في الدوحة وتأتيه صحافة العالم، وفي بعض الأحيان يذهب إليها، وفي الحالتين يتم الترتيب لهذه المقابلات بتدخل وسطاء، والهدف في نهاية المطاف هو الدفاع عن «مونديال العار»، ومحاولة تقديم وجه آخر أكثر لمعاناً وتحرراً من ظلال الرشى والتلاعب، وجه لا يصدقه أحداً، بما في ذلك من يروجون له. ومع كثرة «الحملات الإعلامية» التي هي أقرب إلى جراحات تجميلية لحماية وجه المونديال القبيح، أصبح الذوادي أكثر شهرة من سوروكين، فالأخير يعمل في صمت، ويقود اللجنة التنظيمية لمونديال روسيا 2018 الذي يقام بعد أشهر عدة، ولكنه لا يظهر كثيراً عبر الإعلام العالمي، فيما شغلت قطر العالم بملفها المونديالي لا لشيء إلا لأن الجميع لا يصدقون ما حدث، وبعد أن تجاوز العالم مرحلة الصدمة من إسناد تنظيم الحدث الكروي الأهم والأكبر على الساحة العالمية لقطر، بدأت رحلة البحث عن خفايا الملف، وظهرت الأدلة على وقوع «رشوة القرن»، والتي تم تقدير قيمتها وفقاً لمصادر عالمية بحوالي 22 مليار دولار، وهي رشى غير مباشرة، حيث تم توقيع اتفاقيات وصفقات مع الدول التي أتى منها المصوتون، مثل صفقة «قطر - فرنسا» التي تنوعت مجالاتها، مقابل حصول الدوحة على صوت بلاتيني. وفي ظهوره الأخير عبر صحيفة «ماركا» الإسبانية التي تستعين بمراسل «عربي» في كثير من تغطياتها للأخبار والتقارير المتعلقة بالرياضة العربية، ظهر الذوادي نافياً جميع التقارير العالمية التي تتحدث عن الوضعية الكارثية للعاملين في منشآت المونديال، بعد أن وصفتها تقارير عالمية موثقة من جهات حقوقية رسمية، منها منظمة العفو الدولية، بأنها أقرب إلى العبودية، فقد نفى الذوادي وجود وفيات كثيرة على الرغم من نشر هذه التقارير الرسمية الموثقة. وفيما يتعلق بنقل توقيت إقامة المونديال من الصيف للشتاء، أكد أن الفيفا هو الذي طلب إقامته بين شهري نوفمبر وديسمبر، ولم تطلب قطر ذلك، على الرغم من أن قطر ومعها العالم يدرك جيداً أن إقامة كأس العالم في فصل الصيف في أجواء قطر هو أمر أقرب إلى المستحيل، بل إنه ينسف فكرة إسناد تنظيم البطولة لقطر من الأساس، مما يؤشر إلى أن الأمور تم الترتيب لها قبل أن تتقدم قطر بطلب استضافة البطولة. كما نفى الذوادي تأثر قطر بالمقاطعة الخليجية العربية لبلاده، مشيراً إلى أن العمل في منشآت المونديال يسير بصورة منتظمة من دون التأثر بهذه المقاطعة، في الوقت الذي تؤكد التقارير المستقاة من أرض الواقع أن أكثر من 40% من احتياجات البناء والعمل في المنشآت المونديالية قد توقف لأنه في الأساس لا منفذ له سوى السعودية التي أغلقت حدودها مع الدوحة، أي أن الأكاذيب التي يروج لها الذوادي ما هي إلا محاولة يائسة للدفاع عن «ملف العار»، وهو يفعل ذلك عبر منافذ إعلامية عالمية، على أمل تحسين الصورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©