محمود خليل (دبي) - ارتفعت وفيات حوادث الدهس بإمارة دبي خلال الأشهر الخمسة الأولى بنسبة 50% قياسا لذات الفترة من العام الماضي، وهي نسبة اعتبرها اللواء المستشار محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بدبي “كبيرة”.
وأوضح أن دبي شهدت خلال العام الحالي 166 حادث دهس أسفرت عن وفاة 21 شخصا وأصابت 154 آخرين بينهم 22 إصابة بليغة و54 إصابة متوسطة، و78 إصابة بسيطة، وتورطت فيها 169 مركبة، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي التي شهدت وقوع 152 حادثا من هذا النوع نتج عنها 14 حالة وفاة، و152 إصابة بينها 22 إصابة بليغة، و66 إصابة متوسطة، و64 إصابة بسيطة، وتورطت فيها 161 مركبة.
واعتبر اللواء الزفين أن حوادث الدهس تشكل مشكلة حقيقية على الطرقات ملقيا باللوم في ذلك على ضعف الثقافة المرورية عند بعض الجاليات التي يقوم ابناؤها بالعبور من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة بما يعرض حياتهم للخطر.
واعرب عن دهشته لتعرض أبناء هذه الجاليات لحوادث الدهس رغم حملات التوعية الواسعة التي تنفذها إدارته للعديد من العمال الآسيويين بالتنسيق مع الشركات التي يعملون فيها.
وأظهرت الإحصائيات أن هناك 52 مصابا من المصابين والمتوفين في حوادث الدهس تتراوح أعمارهم بين 27 و35 عاما، و30 شخصا تتراوح أعمارهم بين36 إلى 44 عاما، و25 ما بين18 إلى 25 عاما، و21 في سن الطفولة والمراهقة مما يؤكد ان غالبية المدهوسين هم من الأشخاص المدركين، ولكن الإهمال واللامبالاة هي السمة الغالبة في كثير من حوادث الدهس، وأيضا سير الدراجات الهوائية بين المركبات سببا آخر لوقوع هذه النوعية من الحوادث.
وأفاد الزفين أن المناطق الصناعية والتي تكثر فيها العمالة البسيطة هي اكثر المناطق التي تشهد حوادث دهس بنسب مرتفعة مثل القوز الصناعية التي وقعت فيها 3 حوادث دهس، ومنطقة المحيصنة الثانية شهدت 6 حوادث دهس، ورأس الخور الصناعية شهدت 3 حوادث وشارع الوصل وقعت عليه 6 حوادث دهس، والسطوة ثلاثة حوادث، وهور العنز شهد 3 حوادث، وشارع الشيخ زايد شهد 3 حوادث دهس ومنطقة جبل علي الصناعية الأولى وقعت فيها 3 حوادث دهس ومجمع دبي للاستثمار شهد 4 حوادث دهس، ومرسى دبي شهد 3 حوادث بخلاف اكثر من 120 شارعا أخرى شهدت حوادث دهس تراوحت بين الحادث والحادثين.
وتابع اللواء الزفين أن المصابين في تلك الحوادث بمن فيهم الوفيات توزعوا بين 131 ذكرا، و34 أنثى، وان 104 حوادث من تلك الحوادث وقعت نهارا لافتا إلى أن الإدارة العامة لمرور دبي تقوم حاليا بضبط كل من يعبر الطرق من غير الأماكن المخصصة لهذا، وتسجل ضده مخالفة تبلغ قيمتها مائتي درهم، وفي حال التكرار يتم إحالته إلى مركز الشرطة المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، كما تقوم بتنظيم حملات مرورية بمشاركة عدد من الشركات والمصانع لتوعية العاملين لديهم من العبور الخاطئ على الطرق.
وقال في هذا الصدد إن الشركات يقع عليها دور إضافي في توعية العاملين لديها وتوفير وسائل مواصلات لنقل العاملين في أوقات محددة للحصول على احتياجاتهم من أماكن التسوق، وذلك للمساهمة في الحد من حوادث الدهس التي تقع على الطرق بسبب العشوائية التي يتبعها البعض في عملية عبور الطرق.
عدد اليوم
