كيمياء جسمك تحدد العطر الأنسب لك

لكل شخص بشرة مختلفة عن الآخر، ولكل جسم كيمياؤه الخاصة، فقد يرش أحد عطراً ما ويظل يستشعر رائحته لساعات طويلة، وقد يستخدم آخر نفس العطر ولا تدوم رائحته في جسده أكثر من بضع دقائق، ويختلف تفاعل الجسم مع العطر من شخص لآخر، فيمكن أن يعطي عطر رائحةً فواحةً دواخةً على جسم ما، بينما يكون نفس العطر أقل سحراً وتأثيراً إذا استخدمه شخص آخر. ولذلك فإن جمال العطور وروعة روائحها أمر نسبي، وهو ما يحتم اختيار كل شخص لعطره المناسب لكيمياء جسمه ونوع بشرته. ويؤثر العطر إيجاباً على الحالة النفسية للشخص، كما أن كيمياء الشخص نفسه تتغير بتغير حالته النفسية والبدنية ومراحله العمرية. الحمية قل لي ما تأكل، أقل لك نوع رائحتك والعطر المناسب لك، فالنظام الغذائي الذي يتبعه كل إنسان يحدد نوع الرائحة المنبعثة من جسده، وكلما غير أنماط أكله، تغيرت رائحة جسمه، كما أن هناك بعض الأغذية ذات الرائحة النفاذة التي تنبعث رائحتها بعد الهضم من خلال المسام الجلدية للجسم مثل الثوم والبصل والحلبة. وحتى إذا وضع الإنسان عطراً ما لتغييرها، فإن تفاعل رائحة الجسم مع العطر لا ينتج عادةً رائحة طيبةً. العمر لكل مرحلة عمرية كمياء خاصة للجسم، إذ يؤدي تغير هرمونات الجسم وإفرازاتها لدى الرجل والمرأة في كل سن إلى تغير كيمياء الجسم ورائحة البشرة، ويطرأ أول تغير عند الانتقال من الطفولة إلى اليفاعة، ثم يعقبه التغير الثاني الذي عادةً ما يكون قوياً عند البلوغ على مستوى الجسم والبشرة. الحمل والعادة عندما تكون المرأة حاملاً فإن تغير هرموناتها ينتج عنه تغير رائحة جسمها، كما أن ذائقتها الشمية تتغير هي الأخرى بسبب هذه التغيرات الهرمونية، فما كانت تحبه من عطور في السابق قد تصير تمج مجرد الاقتراب منه في فترة الحمل، كما أن فترة الطمث أو ما يصطلح عليه بالعادة الشهرية لدى المرأة يغير من كيمياء جسمها، ففي هذه الفترة تصبح بشرتها أرق وأكثر جفافاً، كما أن مستويات التستيرون والإستروجين تزيد وتنقص بوتيرة سريعة ويميل جسمها إلى التعرق أكثر أثناء النوم. مرضى السكري يجد مرضى السكري صعوبةً في العثور على الرائحة الأنسب لكيمياء أجسامهم، ويرجع ذلك إلى عدم استقرار مستويات السكر في الجسم، وتتغير روائح أجسامهم بتغير مستوى السكر في دمهم. وهناك بعض الأشخاص الذين تنجذب بشرتهم إلى بعض الزيوت، وهو ما يعني أن بشرتهم قد تمتص بعض الزيوت من بعض العطور في حين قد تذوب بعض العطور الأخرى بسرعة، ولذلك فإن معرفة أي الزيوت يناسب نوع بشرتك وكيمياء جسمك قد يستدعي إجراء اختبارات عدة، وأنسب مناطق الجسم لمعرفة ذلك هي نقاط النبض لوجودها على مستوى شرايين الدم، ولا ينبغي اختبار أكثر من ثلاثة عطور في وقت واحد، بل ينبغي اختبارها في فترات متباعدة. القلق والضغط عندما يجتاح القلق الإنسان فإن نبضات قلبه تتزايد، وقد تتعرق يداه ويكون رد فعل جسمه عبارةً عن تفاعلات داخلية، تترجم على شكل رائحة يبعثها الجسم تكون مختلفة عن رائحته في حالاته النفسية العادية. عن «beauty-and-the-bath.com”