الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة القلب الكبير تتبرع بـ 1?5 مليون دولار في اليوم العالمي للاجئين

25 يونيو 2014 02:27
تبرعت حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمبلغ 1?5 مليون دولار أميركي في اليوم العالمي للاجئين، والذي تنظمه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحت شعار «عائلة واحدة مزقتها الحرب.. رقم أكبر من أن يُحتمل». وتأتي مشاركة الحملة انطلاقاً من دورها الرائد وثوابتها الإنسانية في تقديم المساعدات للاجئين وسد احتياجاتهم، حيث من المقرر أن يذهب التبرع لصالح دعم التعليم الابتدائي والثانوي والمهني للاجئين. وفي هذا السياق، أعربت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن عميق امتنانها وتقديرها لكل من ساهم في مساعدة الحملة لتحقيق رسالتها الإنسانية وتحسين أوضاع مئات الآلاف من اللاجئين خلال العام الماضي، قائلة: «لم يختر اللاجئ أن يكون لاجئاً، فهذا قدرٌ لا دخل للإنسان فيه، ولكن ما يمكن أن يكون اختيارنا هو مد يد العون للاجئين، من هنا آثر مساندو حملة القلب الكبير أن يأخذوا على عاتقهم مساعدة الأطفال اللاجئين واختاروا أن يكونوا الأب والأم لكل طفل فقد أهله والأمل. وبفضل جهودهم الخيّرة، أعادوا رسم بسمة الأمل لأولئك الأطفال ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم الكبيرة في المستقبل وإخراجهم من دائرة إحصائيات اللجوء المنسية. وأضافت أن «من يعتقد أن الأزمة السورية هي شأن سوري بحت أو أنها مشكلة تقتصر على سوريا وحدها، هو مخطئ بكل تأكيد لأنها تمثل تحدياً للمجتمع البشري لإثبات إنسانيته». بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: « أدعو المجتمع الدولي في اليوم العالمي للاجئين إلى تكثيف الجهود الرامية إلى تجنب وقوع الصراعات وإيجاد حلول فاعلة للقائم منها والمساعدة على تحقيق السلام والأمن، لتتمكن الأسر من لم شملها من جديد ويتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم». وتأتي هذه المشاركة بعد مرور عام كامل على انطلاقة الحملة، ساهمت خلالها في الحد من شدة ألم ومعاناة الأطفال اللاجئين السوريين. كما يشارك في هذه المناسبة الملايين من الأشخاص حول العالم لإظهار تضامنهم مع قضية اللاجئين من خلال إشعال الشموع والتبرع للحملات لتخفيف وطأة معاناة تلك الأسر اللاجئة في جميع أنحاء العالم. وفي خطوة جديدة، تُضاف إلى رصيدها من قصص النجاح، بدأت حملة القلب الكبير تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية والتأهيل الطبي والتغذية والأمراض المزمنة غير المعدية وخدمات الإحالة، بعد أن افتتحت مؤخراً العيادة الإماراتية الطبية الشاملة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين. ويستفيد يومياً من العيادة ما يقرب من 600 لاجئ، إلى جانب 40 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء. ويحصل اللاجئون المصابون بصدمات نفسية أو تشوهات جراء الحرب على العلاج في مرافق إعادة التأهيل التابعة للعيادة كما تقدّم الحملة خدمات التلقيح والفحوصات مع العيادات الأخرى المرتبطة بالانترنت عبر نظام الموجات اللاسلكية. يُذكر أن الأمم المتحدة، أصدرت قراراً في العام 2001، بتحديد العشرين من يونيو يوماً عالمياً للاجئين، وذلك لاستعراض هموم ومشاكل اللاجئين. وعلى الرغم من أن المفوضية أنشئت في العام 1951، لرعاية مليون شخص نازح بسبب الحرب العالمية الثانية، فإن هذا الرقم تضاعف بصورة سريعة ومخيفة ليصل إلى 43 مليون نازح. وتحظى حملة القلب الكبير بدعم كبير في أوساط مجتمع أبناء الإمارات ومجتمعات الشرق الأوسط. ويمكن للمتبرعين إحداث علامة فارقة على صعيد العمل الإنساني في حملة «القلب الكبير للأطفال اللاجئين السوريين». وسيتم جمع التبرعات من خلال حملة «سلام يا صغار». (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©