سامي عبدالرؤوف (دبي)
بدأت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إعداد وتدريب أول دفعة من المفتيات المواطنات ويبلغ عددهن 3 مواطنات، حيث يتم تزويدهن بالجوانب الفقهية والعلوم الشرعية اللازمة وعلوم القرآن، والتأكد من إلمامهن بمختلف الجوانب اللازمة ليتصدين للإفتاء وخاصة في الأمور المتعلقة بالمرأة والتي يصعب أن تسأل عنها النساء الرجال.
وأكد الدكتور حمد الشيباني، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن«المفتيات المواطنات لن يبدأن للعمل في الميدان، إلا وهن قادرات على القيام بالمهمة المنوطة بهن، فقضية الإفتاء مهمة وصعبة ولا يستطيع التصدي لها إلا من يمتلك مهارات خاصة».
وأشار، إلى أن عدد المواطنين الشباب المؤهلين حالياً لشغل درجة «مفتى» بلغ ثلاثة مواطنين، بعد دخولهم في البرنامج المخصص لذلك وهو «برنامج المفتي المواطن»، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد المفتي المواطن والمفتية المواطنة، من الذكور والإناث لشغل وظيفة «مفتى» بالدائرة خدمة للدين الحنيف، على المستويين المحلي والإقليمي، بحسب دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الدائرة صباح أمس بمقر جائزة دبي الدولية للقرآن، للإعلان عن فعاليات وأنشطة الدائرة خلال شهر رمضان، بحضور الدكتور عمر الخطيب المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، وجاسم الخزرجي مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية نائب رئيس اللجنة، والإعلامي يوسف الحمادي بإدارة الاتصال الحكومي بالدائرة.
وتستضيف الدائرة 11 من مشاهير قراء القرآن من 5 دول خليجية وعربية، بالإضافة إلى الإمارات، لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك وخاصة في صلاة التراويح وصلاة القيام.
وتقام هذه الفعالية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويستضيفها مسجد الراشدية الكبير، والذي يتسع لنحو 2500 مصل، فيما تتسع الساحات الخارجية لنحو 10 آلاف مصل.
وقال الشيباني، إن البرنامج يعد واحداً من الفعاليات الرئيسة التي تنظمها الإمارة خلال الشهر الفضيل للعام الثاني على التوالي، من خلال استضافة مشاهير قراء العالم الإسلامي لإقامة صلاة التراويح، مما كان له صدى واسع النطاق على مستوى جمهور المصلين على مستوى إمارات الدولة.
وأشار الشيباني، إلى أن الفعالية تستقطب أعداداً غفيرة من جمهور المصلين من الإمارات الأخرى لأداء صلاة التراويح خلف مشاهير القراء، والاحتفاء بأيام وليالي الشهر الفضيل بالتعبد والاستماع للمحاضرات والدروس الدينية وقراءة القرآن الكريم.
وأكد استعداد الدائرة التام عن طريق لجنة للتنسيق مع جميع الجهات الرسمية والحكومية لتسهيل وتذليل العقبات من خلال توفير المواصلات العامة والمواقف لجمهور المصلين وتوفير مراقبين لحركة السير والمرور بعد الصلاة.
ووصف الشيباني، مجموعة المواطنين سواء الذكور أو الإناث، الذين تم اختيارهم لبرنامج «المفتي المواطن» بانهم « مجموعة مأمونة في العمل الديني وقادرة على تحمل المسؤولية»، مشيرا إلى انه ستكون هناك فعاليات كثيرة متعلقة بالإفتاء والرد على استفسارات الجمهور خلال شهر رمضان، حيث سيتم توفير 11 خطا هاتفيا للرد على الاستفسارات أثناء الدوام، و3 خطوط بعد الدوام.
وسيكون الإفتاء بالدرجة الأولى باللغتين العربية والانجليزية، وأيضا سيتم توفير إفتاء بلغات أخرى منها الاردو والبيشتو، والفارسية، بالإضافة إلى لهجات محلية مثل الامهرية والسنهالية.
من جانبه، قال الدكتور عمر الخطيب، إن « اختيار اللجنة المنظمة وقع على 11 من مشاهير قراء العالم الإسلامي وهم مشاري بن راشد العفاسي، وسعد سعيد الغامدي إمام الحرم النبوي سابقاً، وعبد المجيد الأركاني، وعادل أحمد ريان إمام مسجد آل ياسر بجدة، وخليفة الطنيجي من الإمارات، وناصر القطامي من الرياض، ومحمد مبارك من البحرين، وجاسم الأميري من الإمارات، وسلمان العتيبي، وياسر الدوسري، والمحجوب بلفقيه.
وأشار إلى أن فكرة المشروع تنطلق من استقطاب مشاهير قراء القرآن في العالم الإسلامي لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك في إمارة دبي، بهدف إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم لتأدية صلاة التراويح وقيام الليل في شهر رمضان المبارك، وتعزيز دور المسجد الريادي والرسالة السامية المناطة به كمركز إشعاع إيماني وثقافي ودار عبادة، وتقديم الأفضل وكل ما هو مميز لرواد بيوت الله وبخاصة في شهر رمضان المبارك، ورعاية بيوت الله في الأرض وتزويد المساجد بالاحتياجات اللازمة من الأنشطة الدعوية والثقافية المتنوعة.
ولفت الخطيب، إلى أن جميع قطاعات الدائرة والإدارات تقوم بدور كبير خلال هذا الشهر الكريم، منها مراكز الأميرة هيا بنت الحسين وتضم 20 فعالية خلال شهر رمضان، وإدارة الإفتاء وتشمل 10 فعاليات رمضانية منها مجالس الإفتاء والرد على استفسارات المسلمين من مفتي الدائرة وعددهم 13 مفتيا، بحيث يقوم بالرد على الاستفسارات اثنان أو ثلاثة بالتناوب.
وذكر الخطيب، أن هناك عددا من الفعاليات لإدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة التوجيه والتثقيف الديني التي تركز على المسلمين الجدد، وإدارة البحوث التي أصدرت حقيبة شهر رمضان والبحوث والكتيبات التي اهتمت بشهر رمضان.
بدوره، قال جاسم الخزرجي إنه « تم تشكيل فريق عمل برئاسة الدكتور عمر الخطيب، وأعدت حزمة من البرامج المصاحبة أهمها حملة «اللهم بلغنا رمضان» من خلال سلسلة من المحاضرات أقيمت في مسجد الراشدية الكبير، ومسجد شريفة العطار بالبرشاء 1، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية، شملت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وبلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي ودائرة الأراضي والأملاك ودائرة التنمية الاقتصادية ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان».
عدد اليوم
