الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السالفة: لن أعتزل «القوى» إلا على منصة التتويج!

السالفة: لن أعتزل «القوى» إلا على منصة التتويج!
9 نوفمبر 2016 20:59
وليد فاروق (دبي) قال عمر جمعة السالفة نجم منتخبنا لألعاب القوى، وصاحب الإنجازات العديدة في سباقات المسافات القصيرة، والفائز بلقب أسرع رجل في قارة آسيا عام 2009: لا أنوي الاعتزال حالياً بل أعمل على الاستمرار في ممارسة اللعبة حتى أستعيد مستواي السابق وذاكرة البطولات والإنجازات وبعدها أقرر «الخروج» من مضمار أم الألعاب وترك الرياضة التي أعشقها وأعطيتها الكثير ومنحتني أيضاً الكثير وأنا على منصة التتويج. وأضاف: رغم فترة الابتعاد الطويلة فإنني مصمم على العودة من جديد إلى مستواي السابق، مشيراً إلى أن فترة العلاج كانت تحتاج إلى مدة زمنية طويلة كي أعود إلى كامل لياقتي البدنية، لذلك أواظب على التدريب في نادي ضباط الشرطة في دبي تحت إشراف النادي الأهلي، رغم عدم وجود مدرب سرعات في الاتحاد. واعترف السالفة بأن الوضع الآن مختلف عن السابق، بعد رحيل جيل اللاعبين الكبار واعتزالهم اللعب، ويمثل عقبة في طريق عودتي سريعاً إلى قمة الحماس والنشاط، وقال: سابقاً كان هناك ما بين 28 و29 لاعباً في جيلي يمثلون مجالاً طيباً للمنافسة وتطوير المهارات، أما الآن فلا يوجد سوى 4 أو 5 لاعبين من الصغار الواعدين، وهو أمر محزن سببه إحجام الأندية عن تقديم أجيال جديدة من اللاعبين، بعدما اقتصر كل اهتمامها في المنافسة على البطولات المحلية. وتابع: في السابق كان هدفنا تحقيق إنجارات قارية وإقليمية على الأقل، وكنا نخوض من 3 إلى 4 معسكرات دولية طويلة في العام الواحد استعداداً لخوض البطولات الكبرى التي نسعى للمنافسة فيها على المراكز الأول، أما الآن فالفوز بالمسابقات المحلية بات فقط هدف وطموح الأندية، وهو ما انعكس على عدم وجود لاعبين بالعدد الكافي قادرين على المنافسات الخارجية، وغابت المعسكرات الخارجية في ظل هذه الأوضاع. وأوضح «واثق من قدرتي على العودة من جديد»، مشيراً إلى أن قوته العضلية أصبحت أفضل من ذي قبل، قائلاً «بعدما كنت أحمل ثقلاً يصل إلى 70 كيلوجراماً فقط عندما كنت أول آسيا، الآن أصبحت قادراً على حمل ثقل يصل إلى 100 كيلوجرام، وهو ما يعني زيادة قوتي العضلية، وهي الإيجابية التي تحققت حتى الآن بعد ابتعادي». ولم يبدِ السالفة حزناً كبيراً على حالة التجاهل التي مر بها طوال فترة إصابته وابتعاده عن الملاعب، مؤكداً أنه لو كان لاعب كرة قدم لظل الاهتمام منصبّاً عليه حتى وهو على سرير المرض. مؤكداً «ولكن في كل الأحوال لم أتمنَّ أن أكون لاعب كرة قدم في يوم من الأيام عكس الكثيرين من لاعبي الألعاب الأخرى، الذين يُبدون ندمهم على عدم اتجاههم إلى معشوقة الجماهير، طمعاً في بعض الاهتمام والأضواء». وقال: كنت لاعب كرة قدم في نادي الوصل واخترت بإرادتي أن أتجه إلى ألعاب القوى، ولو استكملت طريقي مع كرة القدم ومهما حققت فيها من شهرة فإنني لم أكن لأنجح في تحقيق الإنجازات التي نلتها وأنا عدّاء مسافات قصيرة في ألعاب قوى، ومن خلالها نجحت في أن أكون بطلاً للخليج وآسيا، حقيقة الإنجازات عندي أهم من الشهرة، وأنا راضٍ عن كوني لاعب ألعاب قوى. وتحدث السالفة عن الخطوات التي اتبعها من أجل العودة من جديد إلى مساره عداء مسافات قصيرة بعد فترة التوقف، وقال: بعد اكتمال شفائي من الإصابة وعندما قررت العودة واستعادة قدراتي بعد فترة الإصابة الطويلة، قررتُ تغيير مدربي من بلغاري إلى جاميكي هو الموجود معي حالياً يتابع معي التدريبات، وطوال فترة العام الماضي وأنا في برامج تأهيل وتدريبات أحمال متوالية، ولم يمر علي عام حتى الآن، وأعتقد أنني سأكون مكتمل اللياقة في غضون شهرين، ما يعني أنني سأكون جاهزاً تماماً للمنافسة واستعادة الإنجازات. وأضاف: واثق من إمكاناتي وقدراتي على المنافسة بقوة في بطولات كثيرة خارجية، وأن أثبت ذاتي من جديد كان هو الدافع الأساسي لعودتي بعد فترة توقف، وإذا لم أكن واثقاً، فلن أقدِم على مثل هذه الخطوات والتحدي الكبير»، مشيراً إلى أنه يريد الاعتزال وهو في القمة مثلما كان، وبالتالي فإنه لن يتوقف إلا إذا استعاد كامل مستواه ووصوله إلى منصة التتويج من جديد. وكشف السالفة عن أنه رغم المعاناة التي لاقاها طوال السنين الماضية، فإن مصيره أصبح مرتبطاً بألعاب القوى، ومن الصعب أن يغير جلده في المرحلة المقبلة حتى بعد اعتزال اللعبة، وقال: كان من الممكن أن أقطع علاقتي بأم الألعاب خلال فترة توقفي عن اللعبة في أثناء فترة إصابتي ولكن بعد أن بدأت طريق العودة فلا بد أن أكمله إلى نهايته، حتى بعد اعتزال اللعب، وأعتقد أنني سأظل مرتبطاً بمضمار ألعاب القوى وتحديداً في مجال التدريب، لقد أصبحت ألعاب القوى وسباقات المسافات القصيرة مرتبطة بي ارتباطاً وثيقاً، وأعتقد أنني قادر على منح الأجيال المقبلة خبرتي التي اكتسبتها من خلال مشاركاتي العديدة في الكثير من البطولات الخليجية والعربية والقارية والأولمبية والعالمية أيضاً، لكن بعد الحصول على الدراسات التدريبية التي تكفل لي القيام بهذا الدور على أكمل وجه وتحقيق الفائدة لـ«أم الألعاب» الإماراتية. ونفى السالفة أن تكون له أي تطلعات إدارية في المستقبل وتحديداً على صعيد العمل الإداري في مجال ألعاب القوى إلا في حالة واحدة فقط، إذ أوضح «العمل الإداري لا يناسبني في المرحلة المقبلة، بل أفضل التدريب، ولكن هذه التطلعات جائز أن تتغير في المستقبل إذا كان العمل الإداري داخل اتحاد ألعاب القوى تحديداً، فيمكن وقتها أن تتغير الطموحات، لا سيما إذا كانت الطموحات وقتها رئاسة الاتحاد مثلاً». وأكد السالفة أنه سيحاول قدر إمكانه أن لا يتجه ابناه الصغيران سيف وجمعة إلى ممارسة ألعاب القوى، باعتبارها لعبة مجهدة ولا تلقى الاهتمام الكافي مهما حققوا من إنجازات. وقال: أحاول أن أشجعهم على ممارسة أي رياضة إلا ألعاب القوى، لكني سألبّي لهما رغبتهما أياً كانت حتى لو كانت ألعاب القوى بعد أن أحذرهما من المصير الذي ينتظرهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©