كابول (وكالات) - لقي 15 مدنيا أفغانيا مصرعهم أمس بانفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور سيارتهم في ولاية قندهار الجنوبية، المعقل التاريخي لحركة طالبان. وأوضحت الوزارة في بيان أنه “قتل 15 مدنيا، هم 8 أطفال و4 نساء و3 رجال، وجرحت امرأة عندما اصطدمت سيارة مدنية بلغم يدوي الصنع”.
ووقع الانفجار في إقليم أرجن آباد غير المستقر في قندهار، وقد أعلنت فرنسا أمس مقتل اثنين من جنودها بحادثين منفصلين في أفغانستان.
وفي هذه الأثناء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد أمس أن مايو كان الشهر الأكثر دموية منذ أن بدأت بإحصاء الضحايا المدنيين في 2007، وقالت البعثة إن 368 مدنيا قتلوا وجرح 593 آخرون في مايو. والقنابل أو الألغام يدوية الصنع التي تقتل “من دون تمييز” كانت وراء غالبية القتلى والجرحى في مايو، حسبما ذكرت البعثة التي أضافت أن “استخدامها الكثيف من قبل العناصر المناهضين للحكومة.. يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”. وبحسب الأمم المتحدة ، فإن عام 2010 كان أكثر الأعوام دموية بالنسبة إلى المدنيين مع 2777 قتيلا، كانوا في غالبيتهم ضحية عمليات المتمردين، وكذلك عمليات الحلف الأطلسي.
من جهة أخرى، أصيب ستة مدنيين، بينهم امرأة وطفلان، بقذائف هاون أطلقت على المقر العام للشرطة في إقليم بولاية كونار الشرقية، كما ذكرت وزارة الداخلية.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأفغانية أن قائد وحدة التدخل في الشرطة الأفغانية لولاية خوست (شرق)، قتل أمس بهجوم انتحاري أدى أيضا إلى مقتل شرطي ومدني، وجرح 12 شخصا، وقال مساعد قائد الشرطة في هذه الولاية الحدودية مع باكستان إن “انتحاريا فجر نفسه صباح السبت أمام قاعدة قوة الرد السريع لولاية خوست”، وأضاف “أن قائد الوحدة الكولونيل زاهر قتل”، موضحا “أن الانتحاري كان ينتظر أمام القاعدة. وقام بإشعال متفجراته فيما كانت السيارة التي تقل قائد الوحدة تغادر القاعدة”.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية إن ثلاثة أشخاص، هم شرطيان أحدهما الكولونيل زاهر، ومدني، قتلوا واصيب 12 بجروح، 4 شرطيين و8 مدنيين. ويوم الجمعة الفائت نجا قائد شرطة ولاية قندوز في الشمال الأفغاني سميح الله قطرة من هجوم انتحاري أدى إلى مقتل أربعة شرطيين وجرح 18 شخصا.
وكان قطرة يشارك في صلاة أقيمت على روح الجنرال محمد داود داود قائد الشرطة لشمال أفغانستان الذي قتل في هجوم انتحاري، تبنته حركة طالبان في 28 مايو في ولاية تخار المجاورة. وولاية خوست تقع عند تخوم المناطق القبلية الباكستانية، المعروفة بأنها تؤوي قواعد خلفية عديدة للمتمردين الأفغان.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه في بيان أن عسكريين فرنسيين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة في حادثين منفصلين أمس الأول في أفغانستان. وفي الحادث الاول، تحطمت مروحية من طراز غازيل مساء الجمعة على بعد حوالي 20 كلم من قاعدة باجرام العسكرية “في احوال جوية بالغة الصعوبة”. وفي الحادث الثاني الذي وقع الجمعة أيضا، اوضح البيان أن “كابورال” في الكتيبة 35 من سلاح مشاة بيلفور كان على في مدرعة عائدا من مهمة في قاعدة تاجاب توفي إثر إصابته بجروح مميتة بسلاحه.. وقد فتح تحقيق لتبيان ملابسات الحادث. وبهذا يرتفع الى 61 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في افغانستان منذ 2001.
عدد اليوم
