السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل و3 جرحى باشتباكات طائفية شمال لبنان

9 يونيو 2012
مصطفى ياسين (بيروت) - قتل لبنانيٌ وجرح ثلاثةٌ آخرون أمس في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس شمال لبنان، نتيجة تبادل إطلاق النار مع منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية. وأوضح مصدر أمني أن الرجل المتقدم في السن قتل نتيجة قنص “مجهول المصدر” اعقبه تبادل لإطلاق النار بين المنطقتين. وأشار إلى أن الجيش قام بالرد على مصادر النيران في الجانبين. وحمل مسؤول الإعلام في الحزب العربي الديمقراطي المسيطر في جبل محسن عبد اللطيف صالح مسؤولية ما حصل لمنطقة باب التبانة. وقال “بدأ إطلاق النار علينا من محاور عدة”. وقال إن مسؤولية ما حصل تقع “على نواب تيار المستقبل في طرابلس وعلى الرئيس السابق للوزراء سعد الحريري رئيس التيار وعل كل من يدعم هؤلاء بالمال والسلاح”. ولفت إلى “أننا ملتزمون بالتهدئة ولن نرد على مصادر النيران، لكن إذا استمر الأمر على هذه الحال، سنضطر للدفاع عن أنفسنا”. وكان عدد من شبان جبل محسن تلاسنوا مع عناصر من الجيش اللبناني في المنطقة بعد بدء إطلاق النار واقدموا على قطع أحد الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة. كما أوقفوا سيارة كانت تمر في المكان، وأحرقوها بعد أن أنزلوا صاحبها الذي كان متوجها إلى منطقة القبة ذات الغالبية السنية، بحسب ما ذكر المصدر الأمني. ونفى قائد ميداني لمجموعة من المسلحين في باب التبانة الشيخ مازن المحمد لفرانس برس حصول “إطلاق نار من باب التبانة”، موضحا أن “الجيش اللبناني هو من يقوم بالرد على مصادر الرصاص الذي مصدره جبل محسن”. واكد المحمد التمسك بالتهدئة، مضيفا “طالما استمر الجيش بالرد على مصادر النيران لن نتدخل”. الى ذلك يستعد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لاستضافة المشاركين في طاولة الحوار الوطني يوم الاثنين المقبل في قصر بعبدا، وتابع التحضيرات لهذا الحوار امس مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض العسيري الذي قال: “ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يشجع الحوار اللبناني حرصا على لبنان ومحبة شعبه. اما فيما يتعلق بالناحية العملية للحوار، اي التوقيت ومواضيع النقاش ومواقف القوى السياسية من المشاركة فيه او عدمها. فتتعلق بالاشقاء اللبنانيين دون سواهم، لانها شؤون داخلية بحتة تحرص المملكة على عدم التدخل بها ودورها يقتصر على التشجيع على الحوار”. مشيراً الى ان الجهود مهما وصل مداها ستظل قاصرة ان لم تستجب كل الاطراف الفاعلة لها وتغلب مصلحة الوطن اللبناني اولاً على ما عداها، وهذه رسالة المملكة الى الاخوة اللبنانيين وهذا جوهر دورها الاخوي الذي لا يريد سوى الخير والتقدم للبنان وشعبه لكي يتجاوز المرحلة التي تمر بها المنطقة ويعبر نحو امن واستقرار مستدام. اما السفير البريطاني طوم فلتشر فهنأ سليمان على جهوده “لاستقطاب شريحة واسعة من القادة اللبنانيين الى طاولة الحوار، لان هذه اشارة مهمة تعبر عن الامل بأنهم مستعدون للعمل سوياً للحفاظ على الاستقرار في لبنان في مرحلة تحد تمر بها المنطقة. وسيلتقي سليمان اليوم وفداً من قوى 14 مارس برئاسة رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي سيقدم باسم هذه القوى مذكرة تتضمن رؤيتها للحوار وستركز على عدد من النقاط، ابرزها على السلاح غير الشرعي الذي يشكل خطراً على الاستقرار الامني والسياسي في البلاد والدعوة الى استقالة الحكومة في أسرع وقت ممكن. وعلى ضوء رد الرئيس سليمان على هذه المذكرة سيتخذ الموقف من المشاركة في الحوار او عدمه، مع بروز اتجاه واضح لدى قوى 14 مارس للمشاركة في هذا الحوار باستثناء “القوات اللبنانية” التي حسمت امرها لجهة عدم المشاركة. واكد عضو كتلة القوات النائب انطوان زهرا في هذا الاطار “ان الموقف من مقاطعة طاولة الحوار ينبع من قناعات القوات الذاتية، بان هذا الحوار سيصرف الانظار عن المشكل الاساسي والرئيسي المتمثل بسلاح “حزب الله”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©