الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

26,5 مليار درهم تكلفة المرحلة الأولى لميناء ومدينة خليفة الصناعية

26,5 مليار درهم تكلفة المرحلة الأولى لميناء ومدينة خليفة الصناعية
4 سبتمبر 2010 22:20
تقدر تكلفة المرحلة الأولى لمشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية، الذي يتم تطويره في منطقة الطويلة بأبوظبي، بنحو 26.5 مليار درهم، ويتوقع إنجازه في العام 2013، بحسب مصدر مسؤول في شركة أبوظبي للموانئ. وأوضح المصدر أن عدد العقود، التي تم طرحها خلال الفترة الماضية، بلغ 4 عقود رئيسية بقيمة تتجاوز 10 مليارات درهم من إجمالي 13 مليار درهم تمثل التكلفة المقدرة للمرحلة الأولى من مشروع الميناء الذي ينتهي في 2012. وقال المصدر لـ “الاتحاد” إن “شركة أبوظبي للموانئ قامت خلال الشهر الماضي بترسية أول عقد للبنية التحتية بالمدينة الصناعية ضمن المرحلة الأولى، وسوف يتم ترسية عقدين آخرين خلال الشهر الجاري من مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية، والتي تبلغ مساحتها 51 كيلو متراً مربعاً. كما أوضح أن عدد ساعات العمل في مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية بالطويلة حتى مطلع الشهر الجاري بلغ نحو 42 مليون ساعة عمل ناجحة. وأشار المصدر إلى أن الشركة قد انتهت من إتمام العديد من الخطوات اللازمة لأعمال المرحلة الأولى من مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية بالطويلة، ومن ضمنها تشغيل نظام تبريد في مصهر شركة الإمارات للألمنيوم (ايمال) عن طريق مياه البحر بالمدينة الصناعية، مشيراً إلى أن شركة الإمارات للألمنيوم تعد أول شركة تقوم بالاستثمار في المدينة الصناعية بالطويلة، والتي بدأت عمليات التشغيل بها في شهر ديسمبر الماضي. وتابع المصدر “تم الانتهاء من جسر الخدمات الذي يتسع لثلاث حارات ذهابا وإيابا، وكذلك جسر الدخول إلى رصيف الميناء بطول كيلو متر واحد، إضافة إلى ممر للقطار مستقبلا”. ويعد مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية أحد المشاريع المنفذة في إطار رؤية أبوظبي لعام 2030، حيث سيلعب الميناء دوراً رئيساً في التنوع الصناعي والاقتصادي للإمارة، من خلال عمله كمركز رئيس للاستثمارات الصناعية الكبرى التي يدعمها ميناء عالمي المستوى وخدمات نقل متميزة وغيرها من المرافق. منع التسرب وأوضح أنه تمت إضافة مواد تمنع تسرب المواد الخطرة إلى البحر للحفاظ على الحياة البحرية البيئية، والتي تأتي في درجة متقدمة من الأهمية، حيث بلغت قيمة الإنفاق للحفاظ على البيئة والحياة البحرية في منطقة ميناء خليفة نحو 880 مليون درهم، كما تم إنشاء كاسر للأمواج بالمنطقة لحماية الحياة البحرية البيئة بشكل كامل، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع مؤسسة فلوريدا للأحياء البحرية، والتي تزور المنطقة كل 3 أشهر، ويتم اتخاذ الإجراءات وفق ملاحظاتها حول الجوانب البيئية. وقال المصدر “قاربت الأعمال الإنشائية لأطول جسر بحري بالإمارات، والبالغ 1.7 كيلو متر، على الانتهاء، والذي سينقل البضائع والمواد الخام من وإلى أكبر موقع منفرد لصهر الألمنيوم في العالم (ايمال) الموجود في مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية بالطويلة”. وتشمل المرحلة الأولى المقرر الانتهاء منها في العام 2012 بناء جزيرة الميناء ومرفأ الحاويات وبعض المشاريع المصاحبة، بالإضافة إلى منطقة البضائع السائبة التي تقع على بعد 4.6 كيلومتر، لتصبح بديلا للمرافق الحالية في ميناء زايد على أن تعمل في المراحل المقبلة على زيادة السعة لتلبية الطلب من المنطقة الصناعية والمناطق الأخرى في دولة الإمارات. جسر الجزيرة والشاطئ وأضاف المصدر “تم الانتهاء أيضاً من بناء الجسر الرابط بين جزيرة الميناء والشاطئ، ويبلغ طول الجسر داخل البحر نحو كيلو متر”، مع وجود روابط للجسر من كلا الطرفين، بحيث يصبح طول الجسر بالكامل حوالي 2.4 كيلومتر، وكذلك الانتهاء من تجهيز الغاطس الخاص بالقناة المسيرة للسفن من وإلى الميناء الجديد، حيث يبلغ عمق الغاطس لقناة الدخول إلى الميناء نحو 16 مترا، بما يسمح بدخول كبريات السفن العالمية. وأوضح المصدر أن المنطقة الصناعية الأولى، والمقرر البدء في أعمال البنية التحتية الخاصة بها العام المقبل، والتي تبلغ مساحتها 51 كيلو متراً مربع، تتسع لنحو 6,775 ألف ملعب كرة قدم، فيما تتسع المنطقة الصناعية الثانية، والبالغ مساحتها 365 كيلو متراً مربعاً، لنحو 52,250 ألف ملعب كرة قدم. وتنفذ شركة أبوظبي للموانئ تلك المشاريع باعتبارها شريكاً أساسياً في تنفيذ خطة أبوظبي الاقتصادية 2030، حيث تأسست شركة أبوظبي للموانئ بمرسوم أميري رقم 6 لسنة 2006، وتقوم الشركة من دون غيرها بامتلاك وتشغيل وصيانة وإدارة وتطوير جميع الموانئ وأحواض السفن والمرافئ والأرصفة البحرية والممرات المائية والبنى التحتية والإنشاءات ذات الصلة في إمارة أبو ظبي، عدا الموانئ العسكرية وموانئ النفط والغاز، بالإضافة إلى إنشاء وإدارة وتطوير المناطق الصناعية والتجارية والخدمية غير المالية على الأراضي التي تمنحها أو تخصصها الحكومة للشركة، وفقاً لخطة معتمدة من قبل المجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي، وتتمتع تلك المناطق بالشخصية الاعتبارية المستقلة وتلحق إدارياً بالشركة. مشروع عالمي عملاق وأوضح المصدر أن ميناء خليفة جزء من مشروع تبلغ تكلفته 26.5 مليار في المرحلة الأولى، والذي يعرف بمشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية، ويقدم هذا المشروع خدمات متنوعة في منطقة الطويلة، والتي تقع ما بين مدينتي أبوظبي ودبي، فبالإضافة إلى منطقة الحاويات التابعة للميناء فإن هناك خدمات للجهات الصناعية يقدمها الميناء على اعتبار أنه ليس ميناءً تجارياً فقط، وإنما هو ميناء صناعي أيضاً. وتشتمل هذه المساحة البالغة 51 كيلو متراً مربعاً على مناطق صناعية وتجارية ومنطقة خدمات لوجستية وأيضا مناطق اقتصادية، بالإضافة إلى وجود مناطق سكنية وتعليمية وترفيهية كمنظومة متكاملة. كما أن تلك المنطقة تعد نموذجاً مثالياً كمركز صناعي ولوجستي عالمي بسبب موقعها الاستراتيجي المرتبط بطرق برية دولية مباشرة من دون الحاجة إلى الدخول والخروج من المدينة، بالإضافة إلى قرب مطار أبوظبي الدولي ومطار جبل علي الذي يقع على مسافة 40 كيلومتراً من المشروع، وأيضاً يقع المشروع بين ميناء خليفة الجديد وميناء جبل علي، بحيث تشكل هذه المنطقة موقعاً استراتيجياً للتجارة والصناعة وفق أعلى المستويات العالمية. المدينة الصناعية وأفاد المصدر بأنه تم تقسيم المدينة الصناعية إلى منطقتين، حيث تبلغ مساحة المنطقة الأولى 51 كيلو متراً مربعاً، وتمتد من خط الساحل في منطقة الطويلة إلى شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (طريق أبوظبي - دبي)، فيما تقع المنطقة الثانية على الجانب الآخر من الطريق نفسه وتتجه إلى مدينة العين بمساحة تصل إلى 365 كيلومتراً مربعاً، وسوف يتم تقسيمها هي الأخرى إلى مراحل لاحقة لمشاريع مستقبلية تتناسب مع تلك المنطقة. وأوضح المصدر أنه تم تصميم المدينة الصناعية الأولى والثانية، لتشمل أنواع الصناعات المتنوعة “الخفيفة والمتوسطة والثقيلة”، كما يجري تعبيد الطرق في المنطقة الصناعية وتوفير أهم الخدمات والمرافق اللوجستية في المدينة الصناعية من أجل استقطاب المستثمرين، ومن أهمها تقاطع جسر الشيخ خليفة الجديد، والذي يبلغ عدد مجموع المسارات فيه 12 مساراً، لكل اتجاه 6 مسارات، بالإضافة إلى طريق علوي مرتبط بشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم المعروف بالطريق E11. العمليات التشغيلية وأكد المصدر أن العمليات التشغيلية ستبدأ في مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية، خلال الربع الأخير من عام 2012، وعلى المدى البعيد لغاية عام 2030. وتصل الطاقة الاستيعابية لرصيف مناولة الحاويات شبه الإلكتروني خلال المرحلة الأولى إلى نحو مليوني حاوية سنوياً، على أن تصل إلى 15 مليون حاوية عند انتهاء جميع مراحل المشروع. وتابع: “سيتم نقل الحاويات من رصيف السفن إلى مناطق التخزين ثم إعادة تحميلها على الشاحنات بطريقة شبه أوتوماتيكية عبر رافعات ذكية بواسطة الكمبيوتر أجهزة”، لافتا إلى أن ميناء خليفة بالطويلة يعد أول ميناء يخدم أنواع الصناعات كافة بالمنطقة، حيث تم تصميم المدينة الصناعية الأولى والثانية، لتشمل أنواع الصناعات المتنوعة “الخفيفة والمتوسطة والثقيلة”. 5 مراحل وأشار المصدر إلى أن المشروع ينقسم إلى 5 مراحل تنتهي آخرها في العام 2030، مشيراً إلى أن الأعمال تسير على قدم وساق، وأن التركيز حالياً يعتمد على الانتهاء من خطة المرحلة الأولى للمشروع والتي تنتهي في الربع الأخير من عام 2012. وأفاد بأن أعمال الدفن والردم للمدينة الصناعية قد بدأت منذ عام 2007 بطاقة 1500 سيارة يومياً خلال 3 سنوات، منوهاً إلى أن شركتي “الجابر” و”غنتوت” تقومان حالياً بأعمال التسوية، فيما تقوم شركة “الحبتور” بأعمال المدخل الرئيسي، بينما تختص “الجار زبلن” بتهيئة الأرصفة للميناء. وتتضمن البنية التحتية للمرحلة الأولى إنشاء الجسور والأرصفة والمياه والكهرباء والخدمات اللوجستية وتمديدات الأنابيب، والجدير بالذكر أنه تم إنشاء المنطقة الصناعية وفقاً لأفضل المعايير العالمية والقياسية المتبعة، والتي تشرف عليها حكومة أبوظبي، وأن شركة أبوظبي للموانئ ستقوم بطرح تلك المنطقة للشركات الراغبة في الاستثمار في الصناعات خلال شهر نوفمبر من العام الجاري، بحسب المصدر. طرح العقود المتنوعة وكانت شركة أبوظبي للموانئ منحت الشهر الماضي عقداً بقيمة 1,028 مليار درهم لائتلاف بين “إي. دي. زبلن أيه. جي” و “الجابر للنقل والمقاولات العامة”، لتنفيذ أعمال بناء في مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية. ويتضمن ذلك العقد عمليات التصميم التفصيلي وأعمال الإنشاء والتجهيز والاختبار وتنفيذ أعمال البناء المدنية والهيكلية في الميناء، الأمر الذي سيوفر البنية التحتية اللازمة لدعم عمليات الميناء في عام 2012، حيث من المقرر الانتهاء من تلك الأعمال في شهر أغسطس من عام 2012. التصميم التفصيلي يذكر أن الشركة منحت عقداً بقيمة 350 مليون درهم “للائتلاف المشترك الجابر للأنظمة العالمية الذكية” لتنفيذ عمليات التصميم التفصيلي والمشتريات والتكامل وتركيب أنظمة التحكم في مختلف المناطق البحرية والبرية لميناء خليفة، بما في ذلك نظام تشغيل للميناء، ونظام حركة السفن، والحماية، وكاميرات المراقبة، والاتصالات الهاتفية وأنظمة الاتصال، والألياف الضوئية المرتبطة بكوابل نظام التحكم. كما منحت شركة أبوظبي للموانئ في أوآخر شهر مارس الماضي عقداً بقيمة 300 مليون درهم لصالح شركة “لارسن آند توبرو (Larsen & Toubro) لمشروعها في ميناء ومدينة خليفة الصناعية في الطويلة. ويتضمن العقد التصميم والاختبار وتشغيل إمدادات الطاقة الكهربائية متوسطة الجهد عن طريق شبكة كيبل بقدرة 33 كيلو فولت وثلاث محطات توزيع رئيسة بقدرة 33 كيلو فولت/11 كيلو فولت، والتي ستوفر إمدادات الطاقة الكهربائية لكامل المرحلة “ون. أيه (1A)” من ميناء خليفة. وكذلك منحت عقداً في يوليو من عام 2009 بقيمة 1.4 مليار درهم لمجموعة “الحبتور لايتون” لإنشاء مرافق الميناء البحرية، بما فيها 47 مبنى، وشبكة طرق، وجسور، ومنشآت المرافق العامة والحدائق، ومن المقرر انتهاء العمل في المشروع في عام 2011. وتتطابق الأهداف الاستراتيجية لمشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية مع استراتيجية التطوير الاقتصادي والعمراني والاجتماعي لإمارة أبوظبي في محورين أساسيين يتعلقان ببناء اقتصاد مستدام وإيجاد توازن بين التطوير الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©