كانو، نيجيريا (وكالات) - قتل شخصان على الأقل بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس، استهدف مقر القيادة العامة للشرطة في مدينة مايدوجوري، شمال شرق نيجيريا، كما أفاد شاهد عيان.
وأوضح مصدر في الشرطة إن “انتحارياً حاول اقتحام مدخل القيادة العامة للشرطة بسيارته، لكنها اصطدمت بأكياس الرمل الموضوعة أمام مدخل المبنى وانفجرت”. مشيراً إلى سقوط “العديد من الضحايا”، فيما أكد شاهد عيان أنه رأى جثتي شرطيين. وقال شاهد آخر إن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح، إضافة إلى امرأة حامل. وأكد رئيس شرطة المدينة وقوع الانفجار، رافضاً تقديم المزيد من الإيضاحات. وتعد مدينة مايدوغوري، الواقعة شمال شرق نيجيريا، معقلاً لجماعة بوكو حرام المتطرفة التي تكثف هجماتها على المسؤولين الحكوميين وقوات الأمن والأقليات المسيحية في مدن الشمال ذي الغالبية الإسلامية.
وفي أغسطس 2011 تعرض مقر الشرطة نفسه لهجوم انتحاري فاشل، قتل خلاله الانتحاري بيد رجال الشرطة القائمين بالحراسة. والثلاثاء قتل 16 على الأقل من عناصر بوكو حرام في عملية للشرطة استغرقت ساعات عدة في أحد أحياء مايدوغوري، مع مواجهات عنيفة بالأسلحة الآلية. وصباح أمس أيضاً، قتل شخص في انفجار عبوة ناسفة كانت مخبئة في حقيبة في هذه المدينة.
وتسعى بوكو حرام إلى إقامة دولة إسلامية في أجزاء من نيجيريا. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار.
وأكد جيديون جيبرين المتحدث باسم الشرطة في ولاية بورنو حدوث الانفجار، وقال إنه أسفر عن وقوع إصابات، لكن لم تكن لديه تفاصيل أخرى. ومراكز الشرطة أهداف مفضلة لحركة التمرد التي تأججت لأسباب، من بينها قسوة الشرطة في التعامل مع أعضاء بوكو حرام، ومنهم مؤسسها محمد يوسف الذي قتل وهو رهن الاحتجاز لدى الشرطة بعد حملة أمنية في عام 2009. وتحولت بوكو حرام من جماعة دينية تعارض التعليم الغربي في العقد الماضي إلى حركة أصولية، واتسعت إلى تصبح التهديد الأمني الرئيسي الذي يواجه نيجيريا أكبر منتج للطاقة في أفريقيا.
عدد اليوم
