الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء جولة المفاوضات السودانية دون نتائج

9 يونيو 2012
أديس أبابا، الخرطوم (وكالات) - انتهت المباحثات بين السودان وجنوب السودان أمس في أديس أبابا والهادفة للاتفاق على منطقة عازلة على حدود الدولتين باتهام من السودان لجنوب السودان بالسعي لخلق عشر مناطق متنازع عليها، كما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أمس. وبعد 10 أيام من المحادثات لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على ترسيم منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول حدودهما التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر. وكان وفدان من الدولتين يضمان وزراء دفاع وداخلية ومديري جهازي الأمن والمخابرات عقدوا مباحثات في أديس ابابا على مدى أسبوع بوساطة من الاتحاد الأفريقي للاتفاق حول قضايا الحدود بين الدولتين والأمن بما في ذلك وقف العدائيات والاتفاق على منطقة عازلة على طول الحدود بينهما. وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من حكومة جنوب السودان، نقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، رئيس وفد السودان في اللجنة السياسية والأمنية المشتركة في مفاوضات، قوله إن “الآلية الافريقية أنهت جولة المفاوضات”. وأضاف حسين في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية في اديس أبابا، إن حكومة جنوب السودان رفضت فيها قبول الخرط المعتمدة من الأمم المتحدة والتي نال على أساسها جنوب السودان الاستقلال والتي بموجبها اعترف بجنوب السودان وهى التي نص عليها في اتفاقية السلام الشامل. وأكد أن الخارطة التي اعتمدتها جنوب السودان والتي تريد أن يقوم الخط الفاصل على أساسه ويتم تحديد المناطق منزوعة السلاح، تعتبر عدائية ولا تعكس روح الصداقة والسعي نحو تحقيق السلام بين البلدين ووصفها بأنها لا مرجعية لها وإنما تسعى لخلق عشرة مناطق ملتهبة بين البلدين كما هو الحال في منطقة ابيى. وقال إن نقطة الخلاف الأساسية في هذه الخارطة التي تسعى لفرض واقع جديد في المنطقة والتي تم تقديمها من قبل الوفد الجنوبي المفاوض أعطى إحساسا لغياب الروح التي تسعى لتحقيق السلام رغم أن وفد السودان قد أتى للمفاوضات بروح وعقل مفتوحين وتوجيهات من القيادة السودانية العليا للتوصل لحلول المشاكل القائمة بين البلدين. واكد وزير الدفاع السوداني أن بلاده لن تبادر بالاعتداء أبدا إلا إذا اعتدى عليه الطرف الآخر موضحا أن الطرفين قد اتفقا أثناء هذه الجولة من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي من حيث المبدأ على إيقاف كافة الأعمال العدائية وسحب القوات إلى داخل أراضي كل دولة ووقف دعم وإيواء الحركات المتمردة. وأكد استعداد وفد السودان للعودة الى أديس ابابا لاستئناف المفاوضات حين تلقيه دعوة من الآلية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو امبيكى. وقال إن الآلية قد رفعت اجتماعات هذه الجولة من المفاوضات الآن على أن تحدد الموعد القادم، والمتوقع أن يكون خلال أسبوعين تجرى خلالهما الآلية مشاورات واستعدادات لاستقبال الجولة القادمة. ونقلت قناة “الشروق” الفضائية السودانية عن موفدها إلى أديس أبابا إن الوسيط الأفريقي؛ ثابو أمبيكي، أبلغ اللجنة السياسية الأمنية بمعاودة الانعقاد خلال أسبوعين من الآن وتوجه أمس إلى مجلس الأمن لتقديم تقرير، بينما غادر وفدا اللجنة السياسية الأمنية إلى الخرطوم وجوبا. إلى ذلك، انفضت اجتماعات لجنة أبيي أمس وسط تباين وجهات النظر بين الجانبين بشأن المسائل الإدارية والمدنية في المنطقة. واتفق الجانبان على عقد اجتماع ثان حدد له الخامس من يوليو القادم. وقال مسؤول ملف أبيي من جانب السودان؛ الخير الفهيم، إن جنوب السودان اقترح قيام إدارية أبيي والشرطة، وشدد السودان على قيام جميع المؤسسات كحزمة واحدة. وأضاف أن حكومة الجنوب تري تكوين الإدارية ثم لاحقاً يأتي تشكيل المجلس التشريعي ونحن نرى أنه لا يمكن تكوين حكومة دون جهاز تشريعي. من جهته قال مسؤول ملف أبيي من جانب جنوب السودان؛ لوكا بيونق، إن وفد بلاده قدم مقترحاً لتكوين الإدارية، وأضاف أن تبعية المنطقة للشمال أو الجنوب سينظر فيها لاحقاً واتفقنا على المبادئ الأساسية للجنة أبيي ونشر الشرطة. وجاءت جولة المباحثات التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي بعد مواجهات عسكرية بين الدولتين على طول الحدود بينهما خلال مارس وأبريل الماضيين. وأوشكت الحرب أن تقع بين البلدان المتجاورين عندما تحول نزاع حدودي في أبريل إلى أسوأ اشتباكات منذ انفصال جنوب السودان عن الخرطوم في يوليو من العام الماضي، بمقتضى اتفاقية سلام وقعت في 2005 وأنهت ثلاثة عقوب من الحرب الأهلية. وكان البلدان -اللذان يتبادلان الاتهام بدعم متمردين في أراضي البلد الآخر- قد عادا إلى المفاوضات التي تجرى بوساطة الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي، في أول محادثات مباشرة منذ الاشتباكات الحدودية. وكان جنوب السودان انفصل عن الشمال في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 أنهى اثنين وعشرين عاما من الحرب الأهلية. ولكن هذا الانفصال حدث دون حل عدد من القضايا العالقة بين الجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©