فهد مسعود: «الأبيض» أمام العراق «يكون أو لا يكون»!

محمد سيد أحمد (أبوظبي) اعتبر الدولي السابق فهد مسعود إداري فريق الوحدة، أن مواجهة المنتخب الوطني مع العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018، تعتبر مفترق طرق للأبيض في تصفيات مونديال روسيا 2018، وأن الفوز بها يعد المطلب الأول والأخير بغض النظر عن المستوى، لأن هذه المباراة تحديداً تعني أن منتخبنا «يكون أو لا يكون»، والنتيجة الإيجابية فيها تبقي الأمل قوياً في بقية مشوار التصفيات. وأكد فهد مسعود أن الوقت الحالي ليس للحديث عن السلبيات، أو الانتقادات بل للعمل معاً جميعاً يداً واحدة حتى يتحقق المطلوب في هذه المباراة، وبعدها تتوقف التصفيات حتى مارس المقبل، وهي فترة كافية للتقييم وعلاج السلبيات. شدد النجم الدولي السابق على الثقة الكبيرة بقدرة المنتخب على تجاوز عقبة العراق، بالرغم من صعوبة المهمة، مشيراً إلى أن الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة المدرب مهدي علي سبق أن مر بظروف مشابهة في تصفيات أولمبياد لندن 2012، وكان على قدر التحدي وتمكن من الوصول للمرة الأولى في تاريخه، لذلك لا خوف على المنتخب الذي يملك أفضل اللاعبين في آسيا، ومتى كان كل لاعب في قمة عطائه فإن الانتصار سيتحقق. وقال فهد مسعود: «نحن قادرون على أن نذهب بعيداً في هذه التصفيات، والأمور ما زالت بأيدينا، وعلينا أن نطوي صفحة الخسارة الماضية أمام السعودية، لأنها أصبحت من الماضي، ونتفرغ جميعاً لكل في ما يليه من أجل مصلحة المنتخب الذي يحتاج تكاتفنا خلفه، وطبيعي عندما تكون النتائج إيجابية، تجد الإشادة وعندما تخسر يكون هناك الانتقاد، وهذا من طبيعة كرة القدم، خاصة عندما لا تظهر في المستوى المنتظر منك. وبعد الخسارة أمام السعودية تعرض المنتخب للنقد، خاصة أن الشارع الرياضي توقع بعد الفوز على اليابان والظهور بمستوى طيب أمام أستراليا والفوز على تايلاند، أن يكون الوضع أفضل مما هو عليه، وكان سقف الطموحات كبيراً في الفترة الماضية، لكن كما قلت فكل ذلك أصبح من الماضي الآن، ونحن أبناء اليوم، وشخصياً لا أرى مستحيلاً أمام هذا المنتخب في ظل وجود نجوم ومواهب بقيمة عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل والفردان والقائد إسماعيل مطر وبقية عقد المنتخب». وأضاف مسعود: «ما تلا الخسارة في جدة طبيعي، والجمهور لا يلام، وأعتقد أن الجهازين الفني والإداري واللاعبين يعلمون ذلك، والمنتخب ليس ملكاً للاتحاد أو الجهاز الفني أو اللاعبين، بل هو ملك لكل مواطن، حتى المقيمين في الدولة والجميع صحيح كان عاتباً، لكن في مباراة العراق الجميع سيكون يداً واحدة خلف المنتخب». وأكمل فهد: «اتحاد الكرة قام بدوره في الفترة الماضية، والجهاز الإداري يقوم بجهد كبير في التحضير المعنوي، وعلينا ألا ننسى أن نتائج واحدة من مباراتي الجولة الأخرى ستكون في مصلحتنا في حال الفوز على العراق، والمطلوب من الجهاز الفني التركيز على المباراة فقط، وقرار عودة إسماعيل مطر كان قراراً موفقاً للمدرب مهدي علي، وهو يخفف الضغط عن اللاعبين، ووجود «سمعة» مع المنتخب مطلوب، وأنا على ثقة بأن إسماعيل قادر على تحقيق الإضافة كقائد وقدوة ويمثل حلقة وصل بين الجهاز الفني واللاعبين، وهو محبوب من الجميع كما أنه قدم الكثير إلى المنتخب وحقق معه الإنجازات، وما زال قادراً على تقديم الكثير». ويكمل فهد مسعود: «اللاعبون في المنتخب ليسوا صغاراً ويقدرون المسؤولية ويعرفون جيداً حجم العمل، وخبراتهم كبيرة بشكل خاص في ظل مثل هذه الظروف، وما حدث من انتقادات لا يقلل من شأنهم فقد عودونا الفرح في مراحل سابقة لذلك جاءت هذه الانتقادات، وأذكرهم بأننا خسرنا أمام أستراليا، لكن لم تطلهم هذه الانتقادات، وعليهم أن يقاتلوا في هذه المباراة وبقية مباريات التصفيات، ونحن نعلم جيداً أنهم يقدمون التضحيات بترك أسرهم والوجود في معسكرات المنتخب لأسبوعين، وأحيانا لفترات أطول، وهي تجارب مررنا بها كلاعبين، ونثق بأن هم أي لاعب في المنتخب يشعر بالمسؤولية ويريد أن يقدم الأفضل، ولا يوجد ما يقال لهم سوى أن عليهم المزيد من القتال في الملعب وأن يرفع كل منهم حماس زميله خلال المباراة، لأنهم يستطيعون وقادرون على تحقيق إنجاز جديد يحسب لهم ولرياضة الإمارات، فقط عليهم الهدوء والصبر وعدم الاستعجال، وأن يحرص كل لاعب على أن يعطي أفضل ما يملكه خلال هذه المباراة». ويؤكد فهد مسعود أن الفوز في مباراة العراق يعد بمثابة انطلاقة جديدة للأبيض في التصفيات، كما أنه يمثل دفعة قوية ليس للمنتخب فحسب، بل أيضاً لفريق العين في نهائي أبطال آسيا، خاصة أن عدداً كبيراً من لاعبي العين في قائمة الأبيض. من الذاكرة أبوظبي (الاتحاد) تحدث فهد مسعود عن الذكريات التي لا تنسى وغير السعيدة في الوقت نفسه، وذلك خلال مباراة منتخبنا مع العراق في «خليجي 17» في الدوحة. وقال: كنت قائداً للأبيض في هذا التوقيت، والفوز كان يؤهلنا للمرحلة التالية، لكننا تعادلنا بهدف لكل فريق بعد مواجهة قوية، وكانت النتيجة محزنة جداً لنا، حيث منح التعادل التأهل إلى قطر وعمان. دور كبير للجماهير أبوظبي (الاتحاد) أكد فهد مسعود أن دعم الجمهور له دور أساسي ومهم في المباراة، مشيراً إلى أن الجميع سيكون حاضراً خلف اللاعبين ومساندتهم حتى يتحقق الفوز. وقال: على كل رياضي أن يكون عقلانياً، وأنا شخصياً ضد الحديث الذي تردد من البعض في الفترة الماضية؛ لأن المنتخب هو منتخبنا كلنا وليس لمدرب أو لاعب أو غيره، وعلينا أن نقوم بدورنا في هذه المباراة الحساسة. وأضاف: أذكر الجمهور بما تعرض له المنتخب السعودي من انتقادات، وعدم رضا في أول جولتين من هذه التصفيات، من جمهوره وإعلامه، وكيف حدث انقلاب في المشهد وأصبح الكل يتغنى به؛ لذلك علينا أن نقوم بدورنا، ونترك الجهازين الفني والإداري واللاعبين يقومون بعملهم في هذه المباراة وبعدها يحدث التقييم. «أسود الرافدين».. روح قتالية وبنية قوية أبوظبي (الاتحاد) توقع فهد مسعود أن يقاتل المنتخب العراقي بقوة على الفوز، خاصة أن هذه المباراة تعد الفرصة الأخيرة، وأن الخسارة تجعله خارج المنافسة، وطالب بالحذر والتحسب لهذا الجانب، خاصة أن المنافس لم يكن سيئاً في المباريات الماضية وقدم مستويات كبيرة وظلم في بعض النتائج مثل خسارته أمام اليابان. وقال مسعود: التعادل ليس في مصلحة المنتخبين، والعراق على الرغم من ظروفه التي يعيشها يسجل وجوداً في جميع الاستحقاقات، وقد تابعته خلال مبارياته السابقة في النصفيات، وهو يمتلك الروح القتالية والبنية الجسمانية، ولديه محترفون أصحاب قدرات كبيرة وخطط، ودفاع قوي، كما أنه أكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف في مرمى تايلاند، والأكيد أن مهدي علي ولاعبينا يدركون جيداً هذه المميزات ويتحسبون لها جيداً.