مسوحات تؤكد أن الشعاب المرجانية في أبوظبي حالتها «ممتازة»

هالة الخياط (أبوظبي) كشفت دراسات أجرتها هيئة البيئة في أبوظبي مؤخراً، أن الشعاب المرجانية لإمارة أبوظبي في حالة صحية ممتازة، وهو ما يعتبر مؤشراً لصحة البيئة البحرية. وأظهرت الدراسات المسحية التي تجريها هيئة البيئة في أبوظبي أن الشعاب المرجانية في المياه الضحلة لأبوظبي تؤوي الكثير من المصائد السمكية، وتعتبر ذات إنتاجية عالية للغاية، مقارنة بالشعاب المرجانية الأكثر إنتاجية في العالم. وأشارت الهيئة إلى أنه رغم تأثير ارتفاع درجة حرارة مياه البحار في كوكب الأرض على الشعاب المرجانية بمختلف أنحاء العالم، وبخاصة على الحيد المرجاني العظيم في أستراليا، إلا أن الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي في حالة صحية متميزة. وأكدت الهيئة أنها تجري دراسات مسحية بشكل مستمر لمتابعة حالة الشعاب المرجانية في مياه الإمارة، لأهميتها في حماية الشريط الساحلي، وباعتبارها موئلاً للعديد من الأنواع البحرية، ومصدراً غنياً بالمركبات البيولوجية النشطة التي تُستخدم في صناعة الأدوية، بالإضافة إلى جمالها الطبيعي الخلاب. وأشارت إلى أنه أهمية الشعاب المرجانية تنتهي مرة واحدة عندما يؤدي ارتفاع درجة حرارة مياه البحر إلى ابيضاض الشعاب المرجانية، وبالتالي التسبب بنفوقها. يذكر أنه يوجد في إمارة أبوظبي وحدها 34 نوعاً مختلفاً من أنواع المرجان الصلب في أبوظبي، ويمثل وجود الشعاب المرجانية أهمية كبرى بالنسبة لسلامة السواحل، والحفاظ على الحياة الطبيعية البحرية، ولهذا تتميز الشعاب المرجانية بقيمة تراثية واقتصادية وعلمية كبيرة. وتوفر الشعاب المرجانية موئلاً آمناً لكثير من أنواع الحياة البحرية المختلفة، وتعد أيضاً بمثابة حاجز واق لحماية السواحل من الظروف الجوية السيئة، وبالتالي فهي تشكل عاملاً مهماً في حماية المجتمعات المحيطة بها. ويوجد في أبوظبي حالياً 10 محطات دائمة لمراقبة الشعاب المرجانية تديرها الهيئة، ويسهم المشروع في تدعيم البيانات التي تقوم الهيئة بجمعها منذ عام 2005، وتستخدم هذه النتائج لصون التنوع البيولوجي للشعاب المرجانية في المناطق المهمة، إلى جانب صيانة وتعزيز قوة الشعاب المرجانية لتصمد أمام أي اضطرابات بيئية في المستقبل. وقالت هيئة البيئة في أبوظبي: إن الشعاب المرجانية تعد مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري باعتبارها مأوى لأنواع عديدة من الأسماك، فمن خلال الحفاظ على الشعاب المرجانية، فإننا لا نحافظ فقط على مخزوننا التجاري من الأسماك، ولكننا نقوم أيضاً بحماية التنوع البيولوجي للمستقبل.