الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما راض عن أداء الاقتصاد الأميركي رغم ارتفاع البطالة

4 سبتمبر 2010 22:33
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إن الاقتصاد الأميركي يتحرك في الاتجاه الصحيح رغم الارتفاع الطفيف في معدل البطالة. وأضاف الرئيس الأميركي أنه سيعلن عن إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد الأسبوع المقبل. وقبل نحو شهرين من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس حول أوباما اهتمامه إلى القضايا المحلية بعد أسابيع من التركيز علي قضايا السياسة الخارجية مثل إنهاء الدور القتالي للقوات الأميركية في العراق وإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، فإن استمرار معدل البطالة المرتفع الذي وصل خلال أغسطس الماضي إلى 9,6%، رغم زيادة عدد الوظائف الجديدة التي وفرها القطاع الخاص، يهدد الأغلبية التي يتمتع بها حزب أوباما الديمقراطي في الكونجرس. وحمل أوباما خصومه الجمهوريين المسؤولية عن عرقلة قانون دعم المشروعات الصغيرة، الذي قال إنه يتيح لهذه المشروعات الحصول على قروض ميسرة مقابل توفير وظائف جديدة. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأميركي تدرس حالياً حزمة إجراءات جديدة لتحفيز سوق العمل الأميركية من خلال حوافز ضريبية بمئات المليارات من الدولارات. وأظهرت البيانات الحكومية الأميركية الصادرة الجمعة استمرار معدل البطالة في الولايات المتحدة عند مستواه المرتفع خلال أغسطس الماضي مسجلاً 9,6% رغم زيادة عدد الوظائف الجديدة التي وفرها القطاع الخاص. وذكرت وزارة العمل أن سوق العمل فقدت 54 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بما يعكس انتهاء عقود آلاف الأميركيين الذين كانوا يعملون بشكل مؤقت في التعداد العام بالولايات المتحدة الذي يجري مرة كل 10 سنوات. في الوقت نفسه وفر القطاع الخاص 67 ألف وظيفة جديدة في حين ألغت الحكومة 114 ألف وظيفة. كان معدل البطالة في يوليو الماضي 9,5%. وجاءت بيانات البطالة للشهر الماضي متفقة مع تقديرات الخبراء الذين استطلعت وكالة “بلومبرج” للأنباء الاقتصادية رأيهم. والزيادة المسجلة خلال الشهر الماضي هي الأولى بالنسبة لمعدل البطالة منذ أشهر، مما يشير إلى دخول أعداد جديدة من الناس إلى سوق العمل في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد ببطء. وشهدت الأشهر الماضية تعافياً بطيئاً للاقتصاد الأميركي من أزمة الركود التي عانى منها العام الماضي، الأمر الذي يثير المخاوف من احتمال دخول أكبر اقتصاد في العالم دائرة الركود المزدوج. كانت الحكومة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي نمو الاقتصاد بمعدل 1,6% من إجمالي الناتج المحلي وهو ما يقل كثيراً عن معدل النمو خلال الربع الأول من العام. ورغم ذلك يبدي الخبراء قدراً من التفاؤل بفضل بيانات التوظيف في القطاع الخاص حيث يرون أن عدد الوظائف الجديدة التي يوفرها القطاع الخاص هي المؤشر الرئيسي لحالة الاقتصاد وليس بيانات البطالة الإجمالية. يرجع هذا إلى أن الأرقام الإجمالية بالتذبذب الواضح في معدل البطالة بسبب العدد الكبير من العمال المؤقتين الذين شاركوا في التعداد العام ولكنهم خرجوا من سوق العمل بعد انتهاء التعداد.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©