الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون يتجنبون شراء سهم «فيمبلكوم» للاتصالات

4 سبتمبر 2010 22:34
تخوض شركة “فيمبلكوم” الروسية لخدمات الهاتف المحمول محادثات مع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بشأن شراء شركة “ويند” الإيطالية و51% في “أوراسكوم تليكوم” المصرية مما يؤثر على سهمها. وتراجع سهم الشركة حوالي عشرة بالمئة منذ الكشف عن المحادثات للمرة الأولى الشهر الماضي، في حين انخفضت سندات الشركة ما بين واحد و1,5% في ظل القلق الذي يخيم على الصفقة. ويقول بعض المحللين إن قلة الوضوح من كلا الطرفين يجعل المستثمرين متخوفين من شراء سهم “فيمبلكوم” التي تأسست في الآونة الأخيرة من خلال اندماج مع “كييف ستار” الأوكرانية. لكن آخرين يرون أن هناك منطقاً مقبولاً للصفقة وأن الانخفاض الحالي لسعر السهم يمثل فرصة شراء أمام المستثمرين الأقل تخوفاً. ويبلغ عدد مشتركي الهاتف المحمول لدى شركة “فيمبلكوم” التي تمتلك كل من “الفا” الروسية و”تلينور” النرويجية حصة 40 بالمئة فيها نحو 90 مليون مشترك معظمهم في روسيا والاتحاد السوفيتي سابقا. وقد يرفع شراء “فيمبلكوم” لشركتي “ويند” و”اوراسكوم” قاعدة مشتركيها إلى أكثر من المثلين ويجعل الشركة تدخل أول سوق متقدمة لها في ايطاليا حيث ينفق المشتركون أكثر كثيراً مما في الدول النامية بالإضافة إلى أسواق ناشئة جديدة مثل الجزائر وباكستان وكوريا الشمالية. وقال الكسندر إيزوسيموف الرئيس التنفيذي لشركة “فيمبلكوم” للمستثمرين، في عرض لنتائج الشركة في الربع الثاني يوم الخميس الماضي، إنه مقتنع بأن شركات الاتصالات الغربية مقومة بأقل من قيمتها بسبب حالة عدم اليقين التي تخيم على انتقال سوق الهاتف المحمول من عوائد الخدمة الصوتية إلى عوائد خدمات البيانات مثل تنزيل المحتويات من الإنترنت. وهناك أيضاً أساس قوي لاعتبار ساويرس بائعاً يائساً قد يكون مستعدا للقبول بسعر منخفض. وقد أحبطت الحكومة الجزائرية في الآونة الأخيرة مساعي ساويرس المثقل بالديون لبيع وحدة “اوراسكوم” الجزائرية جازي لشركة “إم تي إن” الجنوب أفريقية. ويتعين على “فيمبلكوم” أيضاً أن تقرر ما الذي ستفعله بمستوى التدفقات النقدية المرتفع الذي وصل إلى مليار دولار خلال الربع الثاني من هذا العام. وقد تدفع الشركة توزيعات أرباح نقدية أعلى. تمثل مشكلات ساويرس في الجزائر السبب الأقوى للرافضين لشراء سهم “فيمبلكوم”. وتقول الحكومة الجزائرية إنها تريد شراء وحدة جازي لنفسها لكنها لم تحقق تقدما خلال أشهر الصيف وبدأت للتو فقط تقييم الشركة. ولا يعلم المستثمرون إن كانت الجزائر أكثر رغبة في بيع “جازي” لشركة روسية بدلاً من شركة جنوب أفريقية ولا إن كانت “أوراسكوم” ستحصل على سعر جيد مقابل الوحدة في حالة إبرام صفقة. وخارج الجزائر، فإن “فيمبلكوم” تواجه مخاطر متعلقة بالاحتكار. فالشركة ستقوم بمنافسة تلينور أحد مساهميها في باكستان وبنجلاديش التي يتوقع بعض المحللين أن تسيطر “فيمبلكوم” و أوراسكوم” و”تلينور” مجتمعة في هذه الحالة على 55 بالمئة و70 بالمئة من السوق في البلدين على الترتيب. وقد خرجت “فيمبلكوم” لتوها من صراع مرير بين المساهمين “تلينور” و”الفا” يرجع جزئياً إلى المنافسة بينهما. وقد يدفع احتمال تجدد الخلاف المستثمرين إلى الابتعاد عن الشركة. ومن الناحية المالية، سيتعين على “فيمبلكوم” أن تتحمل قدراً كبيراً من الديون. وتبلغ ديون شركة “ويند” وحدها 10,7 مليار دولار بينما تدين “اوراسكوم” و”فيمبلكوم” بنحو أربعة مليارات دولار على كل منهما مما يعني أن الشركة الروسية ستزيد من مستويات الدين وقد تسترعي انتباه مؤسسات التصنيف الائتماني.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©