الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يقترب من تأسيس «صندوق بيئي» لمحاربة التغير المناخي خلال 2010

العالم يقترب من تأسيس «صندوق بيئي» لمحاربة التغير المناخي خلال 2010
4 سبتمبر 2010 22:35
أحرز ممثلو حوالي 50 دولة أمس الأول تقدماً نحو إنشاء “صندوق بيئي” لمساعدة الدول الفقيرة على محاربة ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، ولكن المكسيك وسويسرا المضيفتين قالتا إنه لن يتم التوصل إلى اتفاقية كاملة بشأن المناخ في إطار الأمم المتحدة في عام 2010. وبحث وزراء البيئة والمسؤولون الكبار المجتمعون في جنيف أيضاً كيف يمكن جمع 100 مليار دولار سنوياً التي تم التعهد بأن تقدم كمساعدة لمحاربة التغير المناخي اعتباراً من 2020 -ربما من خلال أسواق الكربون أو من زيادة أسعار تذاكر الطائرات أو الضرائب على الشحن- على أن يديرها الصندوق. وقالت باتريشيا اسبينوزا وزير خارجية المكسيك بعد المحادثات غير الرسمية يومي الثاني والثالث من سبتمبر بين ممثلي 46 دولة في جنيف “نعتقد أننا قادرون على إنشاء الصندوق البيئي في كانكون”. وستستضيف المكسيك اجتماع الأمم المتحدة السنوي بشأن المناخ في مدينة كانكون في الفترة من 29 نوفمبر حتى العاشر من ديسمبر. والهدف من الصندوق البيئي هو مساعدة الدول الفقيرة على الانتقال من الوقود الأحفوري والتعامل مع الفيضانات وموجات الجفاف والانهيارات الطينية وارتفاع مستويات البحار المتوقعة والتي يسببها التغير المناخي. وأكدت اسبينوزا أن أي اتفاق يتم التوصل إليه في كانكون لن يصل إلى معاهدة بالمعنى الكامل، الأمر الذي يأتي في إطار تراجع الآمال بعدما توصلت قمة الأمم المتحدة في كوبنهاجن عام 2009 إلى مجرد اتفاق غير ملزم. وقد تقرر كانكون البناء على أي اتفاقات لتصبح معاهدة ربما في عام 2011. وقال وزير البيئة السويسري موريتز لوينبرجر في مؤتمر صحفي مشترك مع اسبينوزا التي تشاركه في استضافة الاجتماع “تسببنا في كثير من التوقعات في كوبنهاجن في أننا سنتوصل إلى حل شامل وملزم من الناحية القانونية. لم نعد نركز على ذلك”. وذكرت اسبينوزا أنه سيتم الاتفاق على الصندوق البيئي كجزء من حزمة أكبر في كانكون من بينها سبل لتبادل التقنيات النظيفة أو لحماية الغابات التي تخزن الكربون. وأضافت أنه لابد من الموافقة على عناصر الصفقة كلها أو رفضها كلها. وقال تود ستيرن المبعوث الأميركي لمحادثات المناخ إن الاجتماع كان “بناء إلى حد كبير”. وتابع “القضية الأكبر هي يجب أن يكون هذا جزءاً من صفقة. لن نمضي قدماً في صندوق البيئة وتدبير 100 مليار دولار سنوياً إذا لم يحدث تقدم في القضايا الرئيسية في اتفاقية كوبنهاجن...”، وأكد ستيرن من جديد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2020 رغم عدم إقرار مجلس الشيوخ للتشريع. وقالت كوني هيدجارد مفوضة المناخ في الاتحاد الأوروبي إن هناك “ بعض الاتفاق” على الصندوق البيئي ولكن لا توجد علامات تذكر على التحرك بشأن القضايا الأساسية من قبل الولايات المتحدة والصين أكبر مصدرين للانبعاثات. وذكرت كريستيانا فيجيريس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالتغير المناخي لرويترز في مقابلة “الأموال ضرورية” لبناء الثقة بين الأغنياء والفقراء التي لحق بها الضرر في كوبنهاجن.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©