الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسلم بن حم.. «ربان» يعبر أمواج التحولات الاقتصادية

مسلم بن حم.. «ربان» يعبر أمواج التحولات الاقتصادية
10 نوفمبر 2016 13:11
بسام عبد السميع (أبوظبي) خاض معترك الأعمال منذ الصغر، في بلد يزخر بالفرص للأعمار والجنسيات كافة.. اقتحم الشيخ مسلم بن سالم بن حم رئيس مجموعة بن حم، عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، عالم الأعمال في عام 1969 بشركة لحفر المياه وأخرى لتجارة الأغذية.. وبعد الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، بدأ بتوسيع أعماله لتشمل القطاع العقاري والمقاولات.. والآن يملك مجموعة «بن حم»، التي تتبع استراتيجية مدروسة في تنفيذ أعمالها وتوسعاتها، كما استخدم استراتيجية متميزة في بداية اقتحامه عالم الأعمال. يقول ابن حم، الذي نال شهادته من الخبرة والتعلم من تجارب الآخرين: إن الخبرة مهمة جداً في أي مجال لتحقيق الإنجاز من دون هدرٍ أو تكاليف زائدة على حاجة القطاع، مستمداً على مدار تجربته التي امتدت أكثر من 5 عقود كلمات المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن رسالتنا هي العمل للأجيال المقبلة، وأن البناء يرتبط بالرجال، لافتاً إلى أن جلسات ولقاءات الشيخ زايد منذ توليه مقاليد الحكم عام 1966 لإمارة أبوظبي، ورئاسة الدولة عام 1971، كانت داعماً قوياً لشحذ الهمم والبناء الهادف على مستوى الأفراد والجماعات. العزيمة والفرص الكبيرة التي توفرها الدولة، دفعت ابن حم إلى اقتحام خدمات حقول النفط وأسس شركات الحفر البترولي في العام 1984، تبعها باستثمارات في قطاعات الزراعة والفندقة والتجارة والتعليم، مكوناً مجموعة اقتصادية متنوعة تعد أحد الكيانات المهمة في البناء الاقتصادي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات بصفة عامة. وعلى مدى عقود نجح في أن يعبر بالمجموعة كل التحولات الاقتصادية والاجتماعية، محققاً لها موقعاً تستحقه بين المجموعات الاقتصادية الوطنية التي نهضت بمسؤوليتها في بناء الوطن. وفي مرحلة لاحقة، دخل معترك الحياة النيابية عضواً في المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي فرئيساً للجنة الشؤون المالية والاقتصادية في المجلس، مسجلاً من خلال المجلس نقاطاً مضيئة في خدمة وطنه وشعبه الأصيل. ويقول ابن حم: «نفتخر بآبائنا وأبنائنا»، مضيفاً أن الله مَنّ على هذه الأرض بمؤسس وباني هذه الدولة الشيخ زايد بن سلطان. وأضاف أن تأسيس الشركات للأبناء هو أحد خيارين لا ثالث لهما، موضحاً أن من المفيد الاستعانة بالأبناء في الأعمال الكبرى طالما كانت لديهم الخبرة والكفاءة والرغبة الحقيقية للنجاح، فيما يجب تأهيل وتدريب الأبناء في شركات أو قطاعات قبيل إلحاقهم بالشركات العائلية طالما أنهم غير مؤهلين لإدارة الأعمال. وقال: إن التاجر إذا توافرت له احتياجاته والبيئة المناسبة للأعمال يستطيع تقديم إنجازات ونجاحات مفيدة للوطن ولنفسه، وفي حال عدم توافر البيئة المحفزة للاستثمار، فإن النتائج تكون غير إيجابية، مطالباً الشباب الراغبين في الدخول إلى سوق الاستثمار والأعمال بالاستعانة بالخبرات المتخصصة، كل في مجاله. وتعتبر مجموعة «بن حم» واحدة من العلامات البارزة التي تساهم بشكل فاعل في بناء اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من البلدان الأخرى لما تتمتع به من قوة اقتصادية ضاربة في كثير من القطاعات التي تعمل فيها. وقال ابن حم: «كان للمجموعة شرف المساهمة في النهضة التي تشهدها إمارة أبوظبي خاصة، والدولة بشكل عام، واستطاعت أن تتبوأ مركز الصدارة في العديد من الأنشطة الاقتصادية في الدولة خلال العقود السابقة من عمر الدولة». وأضاف أن المجموعة تتبع استراتيجية مدروسة في تنفيذ أعمالها وتوسعاتها، وذلك بالاستناد إلى عناصر البحث، والدراسة، والتنظيم، والدقة، واختيار أصحاب الخبرة والكفاءة في مختلف إدارات شركاتها، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة في جميع مشاريعها. وعن الأنشطة التي تعمل بها المجموعة، قال: «تضم (بن حم) عشرات الشركات التي تعمل في قطاعات اقتصادية أهمها: عمليات الحفر البترولية، حفر آبار المياه، الزراعة، المقاولات العامة، الأعمال الكهروميكانيكية، الاستشارات الهندسية، الاستثمار العقاري، التعليم، الخدمات المالية، التجارة العامة، الطباعة والنشر، والإعلام، والسفر والسياحة والفنادق». وذكر أن المجموعة بدأت خلال الفترة الأخيرة الاتجاه بخطوات ثابتة نحو العالمية عبر ضخ استثمارات خارجية كبيرة في بعض الدول العربية والأجنبية وفق خطط مدروسة وطموحة. ويؤكد ابن حم أن نجاح الشركات العائلية مرهون بتأهيل وإعداد الكوادر البشرية بناءً صحيحاً قوياً حتى تصلح لخلق قاعدة المجموعة وقيادتها ومن دون هذا البناء لن نجد مؤسسة قوية، فالقاعدة الأولى في إنشاء المشروعات ودخول عالم المال والأعمال هو بناء الإنسان أولاً وقبل كل شيء، ووفق مفهوم استراتيجي لكي يستطيع هذا الإنسان مسايرة الحياة الحديثة ويواجه التحديات، ويقوم بالبناء الفعال لأبناء جيله والأجيال اللاحقة. ويرى ابن حم أن القطاع الخاص شريك فاعل للقطاع الحكومي، بما له من دور مؤثر في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، وتحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات. وشدد على أن التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، ركيزة مهمة لتحقيق طموحات الوطن والمواطن، بما يقوم به القطاع الخاص من إطلاق وتشغيل سلسلة من المشاريع الكبرى، التي ترسخ ريادة الإمارات كنموذج متطور للاستثمار، لا سيما مع توفير المناخ الملائم والبيئة الداعمة والجاذبة للاستثمارات الأجنبية، والتي تعتبر الإمارات قبلتها الأولى في المنطقة. وأضاف أن دولة الإمارات حققت إنجازات عظيمة في مجال التنمية الاقتصادية والإنسانية، وهي تخطو في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بثبات وعزيمة في مسيرتها التنموية الشاملة، وفي اتجاه تحقيق رؤيتها 2021 في أن تصبح في مصاف الدول المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©