الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يبحث تطوير التعاون الاقتصادي مع وفد وزاري من باراجواي

المنصوري يبحث تطوير التعاون الاقتصادي مع وفد وزاري من باراجواي
9 نوفمبر 2016 22:36
أبوظبي (الاتحاد) التقى معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وفداً وزارياً رفيع المستوى من جمهورية باراجواي، ضم غوستافو ليتي، وزير الصناعة والتجارة، وسنتياجو بينا وزير المالية، وفرانشيسكو باريوكانال الوزير والمستشار الاقتصادي لرئيس باراجواي، وخوسيه رودريغز نائب وزير الصناعة، وأنخل بارشيني، سفير باراجواي لدى قطر. وحضر اللقاء على هامش المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، ومحمد ناصر حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بالوزارة. وبحث الجانبان خلال اللقاء، سبل وآفاق تطوير العلاقة الاقتصادية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين، وكان من أبرزها، قطاعات الزراعة والمنتجات والصناعات الغذائية، وإمكانات رفع مستوى التنسيق والتعاون في مجال الخدمات اللوجستية والشحن والتخزين والبنى التحتية المرتبطة بها لتعزيز التجارة والاستثمار في هذه القطاعات المهمة. وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن دولة الإمارات تسعى لتوطيد أواصر علاقاتها الاقتصادية مع مختلف دول العالم، بما يحقق أهدافها الاستراتيجية بتعزيز مكانتها التجارية المرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويرتقي بالقدرات التنافسية العالية للاقتصاد الوطني. وأوضح معاليه أن دول أميركا اللاتينية تمثل وجهة اقتصادية جديدة وواعدة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تبدي اهتماماً كبيراً بتعزيز التعاون وبناء جسور من الشراكة مع هذه الدول، عبر التركيز على مجالات التعاون التي تحمل في طياتها فرصاً مثمرة للنمو يستفيد منها الطرفان. وأكد معالي وزير الاقتصاد أن جمهورية باراجواي تمثل إحدى الدول المهمة في إطار توجه الدولة نحو أسواق أميركا الجنوبية، نظراً إلى المزايا العديدة التي يتمتع بها اقتصادها الواعد في عدد من القطاعات، ومن أهمها، قطاع الزراعة الذي يحمل إمكانات تطور مستقبلية، نظراً إلى ما تتمتع به باراجواي من أراض خصبة ومساحات زراعية غير مستغلة، يمكن أن تفتح المجال واسعاً إلى تعاون وثيق يرقى إلى مستوى الشراكة في هذا المجال، في إطار استراتيجية الدولة نحو بناء شراكات متينة في هذا المجال لتعزيز أمنها الغذائي. وأوضح معاليه أن الثروة الحيوانية الوفيرة تمثل مجالاً مهماً آخر للتعاون في ذات الإطار المتعلق بالأمن الغذائي، حيث يمكن بحث أفضل السبل لتعزيز التعاون على مستويي التجارة والاستثمار فيما يتعلق بهذه المنتجات الغذائية ذات المصادر الحيوانية، ولا سيما لحوم الأبقار والدجاج. وأوضح المنصوري أنه بوجود الرغبة المتبادلة من حكومتي البلدين بالدفع بهذه العلاقة الاقتصادية قدماً، وفي ظل الحماسة الملموسة من جمهورية باراجواي في التوجه نحو أسواق المنطقة والانفتاح على التعاون معها، فإن إمكانات الانتقال بالعلاقة الاقتصادية القائمة إلى مرحلة جديدة ذات وتيرة أسرع، خاصة في المجالات التي تحظى بالاهتمام المشترك، هي إمكانات كبيرة وجدية. وأكد المنصوري أنه لا بد لنجاح هذا المسار المهم من وضع أجندة واضحة لتطوير هذه العلاقة، يتم فيها التنسيق والتفاهم حول كيفية توسيع آفاق التعاون في القطاعات المتفق عليها، والتركيز على توفير البيئة الاقتصادية التي تعزز هذا التعاون وتسهل خطواته، ومن أهمها الاتفاقيات الخاصة بحماية الاستثمار الأجنبي وتجنب الازدواج الضريبي وتوفير الشفافية، ومن ثم بناء جسور التواصل بين مجتمعي الأعمال والاستثمار والقطاع الخاص في الإمارات وباراجواي. وأشار المنصوري إلى أن مستوى التبادل التجاري غير النفطي، الذي وصل في عام 2015 إلى 30 مليون دولار شاملاً تجارة المناطق الحرة، وإلى نحو 18 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، لا يزال دون الطموحات والإمكانات المتاحة، وهو ما يؤكد ضرورة العمل المشترك لرفع هذا التبادل عبر شراكات بناءة واستراتيجيات واضحة حول القطاعات المستهدفة. وقال غوستافو ليتي، وزير الصناعة والتجارة البارغوياني، إن جمهورية الباراغوي تنظر إلى دولة الإمارات باعتبارها إحدى أهم الوجهات الاقتصادية التي تفتح لها آفاق تنمية علاقاتها التجارية مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وأضاف أن باراجواي تسعى لتعزيز حضورها التجاري والاقتصادي في هذه المنطقة وفقاً لاستراتيجيتها الحكومية لبناء التحالفات الاقتصادية على مستوى عالمي وعدم الاكتفاء بالتحالفات الإقليمية في إطار الميركوسور، سعياً لتوسيع فرصها في تسويق منتجاتها المهمة، ولا سيما في مجال المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية. وأوضح أن بلاده غنية بعدد من المحاصيل الأساسية، مثل الذرة والأرز والقمح والصويا، فضلاً عن ثروتها الحيوانية المهمة من الأبقار والدواجن، مشيراً إلى أن باراجواي تحتوي أخصب المناطق الزراعية في أمريكا الجنوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©