موسكو (د ب أ) - أثارت قوة الحراسة الفيدرالية الروسية امتعاضاً كبيراً بسبب تقدمها بطلب للحصول على مجموعة معاطف جلدية بطول الركبة، تشبه التي كان يرتديها حرس الدكتاتور السوفييتي السابق ستالين. كما كان يرتديها أفراد شرطة ستالين السياسية.
وشن كثير من الروس حملة انتقادات عنيفة على شبكة الإنترنت على هذه القوة المعروفة اختصاراً باسم “إف إس أو” وهو الجهاز المكلف بأمن كبار مسؤولي الدولة مثل فلاديمير بوتين، معتبرين أن هذه المعاطف تعد “تذكيراً سيئاً بزبانية ستالين”.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن المحتجين قولهم إنه فضلا عن ذلك، فإن المعاطف التي يصل ثمن الواحد منها إلى ما يعادل 72 ألف يورو تعتبر “أغلى من اللازم”. وكتبت صحيفة “نوفوي إزفيستيا” الصادرة في موسكو إن الطلب يعبر عن المغالاة الكريهة في الوطنية.
ورفض رئيس قوة الحراسة هذه الانتقادات، مضيفا أن المعاطف المطلوبة “تتفق تماماً” مع لوائح الكرملين الجديدة المنظمة للملابس الرسمية.
وفي أذهان الروس، ترتبط هذه المعاطف الطويلة السوداء بالشرطة السوفييتية السرية التي كانت تشن عمليات تطهير خطط لها ستالين في نهاية الثلاثينيات.
وكانت شرطة ستالين غالباً ما توقف الروس في منازلهم وتقتادهم في شاحنات سوداء. واعتبر الخبير الروسي في مسائل الأمن آندريه سولداتوف أنه يجب عدم النظر إلى ذلك على انه عودة إلى النهج الستاليني بل فقط رغبة في التميز عن الوحدات الأخرى.
عدد اليوم
