الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا اللاتينية تطرح فرصاً استثمارية وتجارية أمام الشركات الإماراتية

أميركا اللاتينية تطرح فرصاً استثمارية وتجارية أمام الشركات الإماراتية
10 نوفمبر 2016 13:13
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أجمع مسؤولون وخبراء على أهمية الانفتاح على اقتصادات أميركا اللاتينية بالنسبة للشركات الإماراتية والخليجية خلال المرحلة المقبلة لما تشكله بلدان هذه المنطقة من واحة جديدة من الفرص الاستثمارية والتجارية أمام هذه الشركات. ونوه هؤلاء بجهود دولة الإمارات في سد فجوة البعد الجغرافي الذي مثل العائق الأكبر أمام تعميق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لاسيما من خلال زيادة معدلات الربط الجوي بين دولة الإمارات وثلاث وجهات في أميركا اللاتينية ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات التي تطير إلى بوينس ايرس وريو دي جانيرو وساو باولو التي تطير إليها كذلك الاتحاد للطيران. وأكد هؤلاء خلال مشاركتهم في فعاليات أعمال المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية لعام 2016، التي انطلقت أعماله أمس، بدبي أن التواجد الضخم لموانئ دبي العالمية في العديد من الموانئ بأميركا اللاتينية والتي كان آخرها في الاكوادور، أسهم بدوره في تعزيز العلاقات الاستثمارية بين الجانبين، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بلدان هذه المنطقة لجذب استثمارات تقدر بنحو 7,7 مليار دولار (28,4 مليار درهم) في قطاع الموانئ فقط، بحسب دراسة أعدتها غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع وحدة الايكونوميست للمعلومات. وانطلقت فعاليات أعمال المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية لعام 2016 الذي تعقد فعالياته تحت شعار «روافد جديدة لنماء دائم»، أمس بحضور نخبة كبيرة من رؤساء الدول والوزراء والخبراء العالميين، الذين تشاركوا الرؤى حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين بلدان أميركا اللاتينية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك بقية دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان الشرق الأوسط. وأكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في الجلسة التي حملت عنوان «رياح التغيير - اتجاهات جديدة في أميركا اللاتينية» أن العلاقات الاستثمارية بدأت منذ وقت طويل ولكنها لم تكن في هذا المستوى الذي هي عليه اليوم، مشيراً إلى جود فرص استثمارية كبيرة تتيحها تلك الدول عبر تسهيل العلاقات التجارية. وأوضح معاليه أن دول أميركا اللاتينية غنية بالموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن، كما أنها غنية بالمنتجات الزراعية، ولهذا فإنه يمكن أن يكون هناك استثمار ناجح في إطار توفير القدرات اللوجستية التي تسهم في تطوير الصناعات المتعلقة بهذه المنتجات، حيث إن دولة الإمارات تمكنت وخلال السنوات الماضية من امتلاك أفضل الأنظمة في هذا المجال والتي تمكن من توفير علاقات استثمارية متنوعة سواء في مجالات الصناعات الغذائية أو الصناعات المتعلقة بالطاقة حيث إن هناك استثمارات لدولة الإمارات في كثير من الأماكن حول العالم وهذه فرصة كذلك ليكون لديها استثمارات في أميركا اللاتينية في هذا المجال. وأشار إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وأميركا اللاتينية لعام 2015، حققت نمواً كبيراً حيث ارتفعت من 304 ملايين دولار في العام 2000 إلى 6.7 مليار دولار في العام 2015. وتعتبر البرازيل الشريك التجاري الأكثر أهمية مع دولة الإمارات، واستحوذت على إجمالي التجارة معها بما نسبته 49% من إجمالي حجم التجارة، تليها المكسيك بنسبة 21.6%، وسورينام بنسبة تصل إلى 6%، والأرجنتين بنسبة 3.9%. أما بالنسبة للصادرات غير النفطية من الإمارات إلى دول أميركا اللاتينية فالمكسيك هي الرائدة في السوق ب 18.7%، تليها الإكوادور ب 13.2% والبرازيل ب 10.4%، وبيرو بنسبة 6.8%. وتمثل هذه البلدان الأربعة 49.1% من إجمالي صادرات الإمارات العربية المتحدة إلى المنطقة. وبين معاليه أنه بناء على نجاح المشاريع الاستثمارية الإماراتية في بلدان أميركا اللاتينية، ونظراً لطبيعة السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات هناك العديد من الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرصاً استثمارية كبيرة أو استثمارات مشتركة في العديد من القطاعات بين دولة الإمارات وأميركا اللاتينية، وفي مقدمتها المجال الصناعي، وخصوصاً الألمنيوم والحديد والإلكترونيات والمعدات والبتروكيماويات والتعدين وقطع غيار السيارات، والصناعات البحرية والصناعات وقطاع الطاقة، وقطاع البناء والمقاولات، وقطاع الخدمات. وأوضح أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في القطاع المصرفي للمصارف الإسلامية، والتعاون التكنولوجي في مجال البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات والتقنيات في مجالات حيوية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وتحلية المياه، والفضاء، ونظم المعلومات والنقل. من جهته، قال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في كلمته الافتتاحية إن المنتدى يوفر منصة مثالية لبحث سبل الارتقاء والتعاون للمعنيين، وفرصة مناسبة لتبادل الآراء والخبرات وتعزيز التعاون المشترك، والبحث في سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة وذلك من خلال تسليطه الضوء على العلاقات التجارية وآفاقها بين أميركا اللاتينية ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وتعزيز علاقات الصداقة والشراكة وتسريع آفاق التعاون بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية. وقال:«في وقت قريب جداً سيتم افتتاح أول مكتب تمثيلي للغرفة في أميركا اللاتينية بهدف ترسيخ جهودنا الرامية لتعزيز التجارة بين مناطقنا ودول العالم، حيث ستمكننا هذه الخطوة النوعية من تكريس علاقات أوثق مع الدول في المنطقة». وقال خوان مانويل فاكر، رئيس شركة «دوبونت» في الارجنتين، هناك الكثير من التغييرات التي سوف تشهدها الأرجنتين خلال الفترة المقبلة، وسوف تترافق معها تحولات اقتصادية وبما يسهم في توفير فرص استثمارية كبيرة، إلا أن المشكلة هي في البينة التحتية والخدمات اللوجستية والتي تسهم في تطوير الاستثمارات وتحقيق التطور الاقتصادي المطلوب. واعتبر جويس لويس سيلفا مارتينو الوزير السابق للسياحة والتجارة في دولة البيرو، أن دولته تتيح فرصاً استثمارية كبيرة حيث أنها تمتلك الكثير من الموارد الطبيعية المعادن كما أنها غنية بالأخشاب، حيث إن 66% منها غابات وبالتالي فإن لديها فرصة لتكون من أهم الدول المصدرة للأخشاب على مستوى العالم وبالتالي فإنها تفتح المجال لفرصاً استثمارية واعدة، هذا بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في مجال المنتجات الزراعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©