الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعلن مبادرة لمكافحة «الإرهاب الجرثومي»

أوباما يعلن مبادرة لمكافحة «الإرهاب الجرثومي»
28 يناير 2010 23:58
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مبادرة لمكافحة “الإرهاب الجرثومي” والأمراض المعدية وتعهد، خلال خطابه السنوي الأول عن “حالة الاتحاد” في الولايات المتحدة، الذي ألقاه فجر أمس وركز فيه على القضايا الداخلية، بتكثيف الحرب على تنظيم “القاعدة” وحلفائها. وقال إنه واثق من نجاح حرب أفغانستان، مبشراً الأميركيين بقُرب انتهاء حرب العراق. كما توعد كوريا الشمالية وإيران بعزلة متنامية وعقوبات دولية أشد من تلك المفروضة عليهما حالياً إذا لم توقفا برنامجيهما النوويين. وقال أوباما أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومسؤولين وسياسيين وناشطين أميركيين في مقر الكونجرس الأميركي “الكابيتول” في واشنطن “نطلق مبادرة ستوفر لنا القدرة على الرد بسرعة أكبر وبفاعلية أكبر على الإرهاب الجرثومي والامراض المعدية، حيث ستتصدى للتهديدات في ديارنا وستعزز الصحة العامة في الخارج”. وأوضح أن المبادرة تستهدف “إعادة صياغة” الرد الطبي على الارهاب الجرثومي والأمراض المعدية من خلال حث الصناعة الصيدلانية والتكنولوجيات الجرثومية على التعاون مع الحكومة الاميركية. كما أعلن مبادرات أخرى من أجل “الأمن المشترك والازدهار لجميع الشعوب” مثل مساعدة المسلمين في العالم في دفع العلم والتربية والإبداع وتصعيد المعركة ضد مرض نقص المناعة المكتسبة “الأيدز”. وقال أوباما “ستكون هناك أيام صعبة في أفغانستان لكنني ما زلت على يقين بالنجاح هناك. في العام الماضي اعتقل أو قُتل مئات من مقاتلي القاعدة وأتباعهم وكان من بينهم عدد كبير من كبار القادة وهذا عدد أكبر بكثير من عام 2008”. وأضاف “في أفغانستان نزيد قواتنا وتدريبنا لقوات الامن الافغانية حتى تستطيع البدء في تولي القيادة في يوليو عام 2011 ويمكن لقواتنا ان تبدأ العودة الى الوطن”. وتابع “سنكافئ الادارة الرشيدة ونخفف الفساد وندعم حقوق كل الأفغان نساء ورجالاً وسينضم إلينا حلفاؤنا وشركاؤنا الذين عززوا التزامهم وسيأتون إلى لندن لتأكيد النقاط المشتركة”. وأعلن أوباما أنه واثق من النجاح في الحرب على “القاعدة” وسيواصل الضغط على التنظيم مع اقتراب انتهاء حرب الولايات المتحدة في العراق وبعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية أثناء رحلتها من أمستردام إلى مدينة ديترويت الأميركية مساء 24 ديسمبر الماضي. وقال “إننا نسد الفجوات غير المقبولة التي كشفت عنها محاولة الهجوم الفاشلة ليلة الكريسماس، من خلال أمن أفضل على (طائرات) الرحلات الجوية وإجراءات سريعة من قِبَل استخباراتنا”. وقال أوباما “فيما نتعهد بمواصلة القتال ضد القاعدة، نترك العراق لشعبه بطريقة مسؤولة. عندما كنت مرشحاً وعدت باني سأضع حدا لهذه الحرب وهذا ما أفعله كرئيس، فكل القوات القتالية ستخرج من البلاد قبل نهاية شهر أغسطس وسيتم الانسحاب النهائي بنهاية عام 2011” وأوضح “سندعم الحكومة العراقية التي ستجري انتخابات وسوف نواصل دعم السلام الاقليمي والازدهار.لا تقلقوا، هذه الحرب شارفت على النهاية وكل قواتنا ستعود إلى البلاد”. وأثار ذلك عاصفة من التصفيق في قاعة الكونجرس. وتابع “يجب أن يعرف كل رجالنا ونسائنا العسكريين في العراق وأفغانستان وفي جميع أنحاء العالم أننا نكن لهم كل الاحترام وممتنون لهم ونقدم لهم دعمنا الكامل. وكما يجب تأمين كل الموارد اللازمة لهم في الحرب، فإننا جميعاً نتحمل مسؤولية دعمهم عندما يعودون إلى بلدهم”. وقال أوباما “حتى عندما نخوض حربين، نواجه أيضاً خطراً أكبر على الشعب الاميركي هو تهديد الأسلحة النووية”. ورأى أن اهتمامه بقضية نزع السلاح النووي عزز الدبلوماسية الأميركية في التعامل مع كوريا الشمالية وإيران، حيث أصبحتا في عزلة متزايدة في العالم بسبب طموحاتهما النووية. وقال “في القمة الامنية النووية المقرر عقدها في أبريل (المقبل) سنجمع معا 44 دولة وراء هدف واضح هو تأمين كل المواد النووية الحساسة في شتى انحاء العالم خلال أربع سنوات حتى لا تقع مطلقاً في أيدي الارهابيين”. وأضاف “لقد قوَّى تركيزنا على توجه دولي لخفض الأسلحة النووية ومنع انتشارها يدنا في التعامل مع الدول التي تصر على انتهاك الاتفاقات الدولية سعياً وراء تلك الأسلحة. ولهذا السبب، فإن كوريا الشمالية تواجه الآن مزيداً من العزلة وعقوبات أشد يتم تنفيذها بصرامة والمجتمع الدولي أكثر توحدا والجمهورية الاسلامية في ايران أكثر عزلة. وفيما يواصل القادة الإيرانيون تجاهل الوفاء بالتزاماتهم، فليس هناك مجال للشك في أنهم أيضاً سيواجهون عواقب وخيمة متزايدة”. وتعهد أوباما باستكمال المعاهدة الثانية بين الولايات المتحدة وروسيا لخفض عدد أسلحتهما النووية “ستارت 2”. وقال “لخفض المخزون ومنصات الاطلاق مع ضمان قوة الردع، تستكمل الولايات المتحدة وروسيا المفاوضات حول أكبر معاهدة للحد من السلاح خلال نحو 20 عاماً”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©