الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بنغازي تطيح رئيس الأركان الليبي

اشتباكات بنغازي تطيح رئيس الأركان الليبي
10 يونيو 2013 10:36
طرابلس، بنغازي (وكالات) - شيعت مدينة بنغازي شرق ليبيا أمس قتلاها ضحايا المواجهات التي شهدتها المدينة أمس الأول بين متظاهرين وميليشيا من الثوار سابقين وخلفت 31 قتيلا وسط مخاوف من تجدد اعمال العنف، في حين قبل المؤتمر الوطني العام استقالة رئيس أركان الجيش. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس أن ما لا يقل عن 31 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 100 بجروح السبت في بنغازي في مواجهات بين كتيبة ثوار سابقين ومتظاهرين. ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى الجلاء في بنغازي ان “ثلاثة اشخاص توفوا متأثرين بجروحهم صباح الاحد ما يرفع حصيلة المواجهات الى 31 قتيلا”. وشارك مئات الاشخاص في تشييع القتلى الى مقبرة الهواري في موقع غير بعيد من وسط بنغازي وسط هتافات “دم الشهداء ما يمشيش (لن يذهب) هباء”. وتمت مواكب الدفن بهدوء غير ان العديد من الشبان تواعدوا على التجمع لاحقا في وسط المدينة للاحتجاج على “المجزرة التي ارتكبها عناصر ميليشيا بحق مدنيين”. ودعا المؤتمر الوطني العام اعلى سلطة في البلاد في بيان أمس “جميع الاطراف الى ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية”. واكد انه “على اتصال بالحكومة واجهزة الامن” بهدف اتخاذ “اجراءات حاسمة”. وتمثلت اول هذه الاجراءات على ما يبدو في قبول استقالة رئيس اركان الجيش الليبي وامهال الحكومة اسبوعين لوضع خطة لحل الميليشيات المسلحة. وافاد اعضاء في المؤتمر الوطني العام الليبي أمس أن رئيس اركان الجيش الليبي يوسف المنقوش قدم استقالته الى المؤتمر غداة اعمال العنف الدامية في بنغازي. وقال عضو المؤتمر الوطني ان “رئيس اركان الجيش قدم استقالته وقبلها المؤتمر” موضحا ان المؤتمر الذي هو اعلى سلطة في البلاد كان وافق على اعفاء المنقوش. وقال عضو آخر ان المؤتمر صوت بالموافقة على استقالة المنقوش الذي غالبا ما كان يتعرض للانتقادات بسبب عجزه عن اعادة تنظيم الجيش. كما قرر المؤتمر الوطني العام الليبي امهال الحكومة اسبوعين لوضع خطة تهدف الى حل المجموعات المسلحة وادماج عناصرها بشكل فردي بالقوات النظامية. ويتهم المنقوش بانه غالبا ما يدافع عن شرعية المجموعات المسلحة التي تتألف من ثوار سابقين قاتلوا نظام القذافي عام 2011. إلى ذلك أصدر رئيس الأركان العامة بالجيش الليبي أمس قرارا يأمر فيه بتسلم مقار قوات درع ليبيا. وأوضحت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن رئيس الأركان أمر بتسليم مقر درع ليبيا القوة (1) إلى القوات الخاصة “الصاعقة “ ومقر درع ليبيا القوة (2) إلى كتيبة المشاة البحرية ومقر درع ليبيا القوة (7) إلى قوات الدفاع الجوي ومقر درع ليبيا القوة (10) إلى الكتيبة (404) الجوي. وأفاد مدير إدارة الشؤون المعنوية برئاسة الأركان العامة العقيد علي محمد علي بأن الوحدات العسكرية المكلفة حسب هذا القرار شرعت بتسلم المقرات المذكورة. من جهته قال اسماعيل الصلابي وهو قائد في درع ليبيا متحدثا لـ(رويترز) “أي جيش سيستلم المقرات؟ لا يوجد في ليبيا جيش إلا درع ليبيا”. وكان العشرات قد سقطوا بين قتيل وجريح أمس في مدينة بنغازي بشرق ليبيا جراء اشتباكات بين عناصر كتيبة درع ليبيا (1) ومتظاهرين احتشدوا أمام الكتيبة للمطالبة بحلها وإخلاء المقر وتسليم أسلحتها. و”درع ليبيا” يتألف من ثوار سابقين قاتلوا نظام العقيد الراحل معمر القذافي بعد أن قامت وزارة الدفاع بدمج أعداد كبيرة منهم. وقال طبيب ليبي أمس إن عدد القتلى 31 شخصا على الأقل. وسادت حالة من الهدوء الحذر في مدينة بنغازي، صباح أمس الأحد. وقال عبد الله الشعافي، المتحدث باسم القوة الأمنية المشتركة، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن السلطات “باتت تسيطر على الأوضاع والأمور تسير إلى الأفضل”. وأضاف أن الأوضاع في مدينة بنغازي “هادئة ومستقرة ولم تسجل أي خروقات أمنية بعد أحداث أمس (الأول)”. ولفت إلى “سلسلة اجتماعات عقدت بين المسؤولين في بنغازي وأعضاء من المؤتمر الوطني (البرلمان المؤقت) وعدد من وزراء الحكومة خلال الساعات الماضية لتفادي وقوع مواجهات أخرى”. وأشار الشعافي إلى أن “الحياة في مدينة بنغازي عادت إلى طبيعتها وأن المحال والمؤسسات الحكومية مفتوحة والشوارع مزدحمة”. وأكد أن معسكرات قوات درع ليبيا 1 التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي - وهي قوات من الثوار كانت تقاتل في الجبهات ضد العقيد الراحل معمر القذافي - تم تسليمها إلى ضباط الجيش الليبي بعد مطالبات الشارع الليبي بأن تسلم لقيادات عسكرية تابعة للجيش الليبي. وتضاربت الأنباء حول أسباب هذه الاشتباكات. وقال المتحدث باسم مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي، طارق العرفي، في تصريحات سابقة للأناضول، إن مردها “ادعاء أشخاص من قبيلة البراغثة بأن الأرض، التي تعسكر بها قوات درع ليبيا، من حقهم”. لكن شهود عيان من المشاركين في حصار الكتيبة قالوا إن احتجاجا سلميا بدأ أمام مقر الكتيبة طالب فيه شباب من المدينة بضرورة تسليم الكتيبة أسلحتها إلى الجيش والشرطة في إطار المساعي لإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة، ومع انضمام أفواج أخرى من أهل المدينة إلى المحتجين تطور الأمر إلى هتافات وشتائم متبادلة ثم اشتباكات مسلحة مع محاولة البعض اقتحام مقر الكتيبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©