الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تعتقل عناصر عربية في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي

الخرطوم تعتقل عناصر عربية في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي
4 يناير 2008 02:20
أوقفت سلطات التحقيق السودانية في حادثة مقتل الدبلوماسي الأميركي جون مايكل جرانفيل وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس رحمة عدداً من الاشخاص من دول عربية لم تحددها ضمن التحقيقات الجارية في القضية، وشرعت في استجوابهم، كما استجوبت الشرطة 8 شهود من الذين حضروا الحفل الذي أقامته المستشارة الإعلامية بالسفارة البريطانية بالخرطوم احتفالاً بأعياد رأس السنة والذي حضره القتيلان· وقال مدير المباحث الجنائية المركزية السودانية اللواء عابدين الطاهر في تصريح له أمس إن المحققين استمعوا لإفادات ما يزيد عن 8 شهود ممن كانوا بالحفل الذي سهر به القتيل الاميركي، موضحاً أن بعضهم أدلى بمعلومات في غاية الأهمية لفك طلاسم الجريمة، نافياً في ذات الوقت امتداد خيوط الجريمة الى أياد خارج البلاد· وأوضح الطاهر أن المحققين يعملون في بحث كافة احتمالات الجريمة وانهم بصدد الحصول على مزيد من المعلومات الشخصية وعلاقات الأميركي القتيل وصداقاته وغيرها من سفارة بلاده بالخرطوم· وقد أصدر وزير العدل السوداني محمد علي المرضي قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الاعتداء برئاسة كبير المستشارين بابكر عبداللطيف علي رئيس النيابة العامة لولاية الخرطوم· يذكر أن فريقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية ''اف بي آي'' وصل الخرطوم أمس للتحقيق في حادث اغتيال جرانفيل، بينما قالت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيان لها إن أجهزتها تشارك في التحقيق الذي تجريه الشرطة، مشيرة الى من المبكر الجزم بدافع الهجوم· وعلى صعيد آخر أكد متمردون من حركة العدالة والمساواة أنهم سيطروا أمس الاول على مدينة سربة لإحكام الطوق على جنينة عاصمة غرب إقليم دارفور، وقال احد قادة الحركة في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس: ''سيطرنا على مدينة سربة التي تبعد 30 كلم شمال جنينة''، واضاف عبدالعزيز نور الاشر من مكان لم يحدد في دارفور: ''لقد طردنا الجيش من المدينة ولاحقنا الجنود الذين كانوا على متن حوالي 45 آلية لجأت الى جنينة''· وأوضح ''اعتقلنا 17 أسيراً بينهم ضباط''، مؤكداً أن الهدف من السيطرة على سربة ''تشديد الحصار على جنينة'' التي تقول الحركة إنها تريد السيطرة عليها منذ بضعة أيام· وتنشط حركة العدالة والمساواة في غرب وجنوب دارفور وتتهمها الحكومة السودانية بتلقي الدعم من السلطات التشادية· الى ذلك أكد مسؤولون من جنوب السودان أمس عدم التزام قوات الخرطوم بثالث مهلة لسحب قواتها بشكل كامل من الجنوب بعد عقدين من الحرب الأهلية التي انتهت عام ·2005 وقال اللواء الياس وايا من الجيش الشعبي لتحرير السودان: ''انتهت المهلة يوم 31 ديسمبر الماضي، بدأوا في التحرك، لكن بأعداد صغيرة للغاية·'' وصرح بأن جنود الشمال مازالوا موجودين في ثلاث ولايات جنوبية على الاقل، لكن غالبيتهم متمركزون في المناطق النفطية قرب الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وانقضت المهلة بعد معارك متقطعة جرت في أواخر ديسمبر بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وميليشيات شمالية في منطقة الحدود بين الشمال والجنوب· وحدث ذلك أيضاً بعد أشهر من النزاعات السياسية بين الخصمين السابقين· وسحبت حكومة جنوب السودان التي تهيمن عليها الحركة المتمردة السابقة وزراءها من الحكومة الائتلافية في اكتوبر الماضي قائلة: إن الخرطوم فشلت في تنفيذ بنود اتفاق السلام الذي ابرم عام 2005 وأنهى أطول حروب أفريقيا· وقتل في الصراع الطائفي والعرقي الذي أذكته مصالح نفطية مليونان كما شرد أربعة ملايين· وكان من شكاوى الجنوب الرئيسية عدم انسحاب قوات الشمال بحلول المهلة الاولى التي حلت في التاسع من يوليو الماضي، ثم حددت محادثات الازمة مهلة جديدة في 15 ديسمبر ثم أرجأتها حتى نهاية عام ·2007 وقال وايا وهو ايضاً عضو في لجنة الدفاع المشترك الشمالية الجنوبية التي تشكلت بعد اتفاق السلام ان بطء انسحاب القوات المسلحة السودانية أرجع الى نقص وسائل النقل· ويتهم مسؤولون سودانيون جنوبيون القوات الشمالية بالبقاء في مناطق النفط الجنوبية للاحتفاظ بسيطرتها على صادرات السودان الرئيسية· وتقول الخرطوم ان لديها في الجنوب 3600 جندي فقط، بينما يقدر سلفا كير رئيس جنوب السودان عدد القوات بما يصل الى 17 ألفاً· وصرح جيمس هوث وهو متحدث باسم الجيش الشعبي بأن الموقف الآن هادئ· وقال إن وفدين من الشمال والجنوب سيزوران المنطقة، وذكر هوث أن المسؤولين اتفقوا بالفعل على بقاء القوات الشمالية شمالي نهر كير على أن تبقى قوات الجيش الشعبي جنوبه الى أن تنتهي لجنة الحدود المشتركة من ترسيم الحدود المتنازع عليها·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©