الشارقة للتميز الاقتصادي تنظم مؤتمراً حول أفضل الممارسات

انطلقت بالشارقة امس فعاليات مؤتمر حول أفضل الممارسات نظمته الامانة العامة لجائزة الشارقة للتميز الاقتصادي لعكس صورة نموذجية لمدى أهمية الجائزة وتطبيقاتها لصالح المهتمين بالجودة كأساس عمل ناجح ومتميز· شارك في المؤتمر الذي يأتي في اطار الترتيبات الجارية لانطلاق أعمال الدورة السادسة للجائزة لعام 2007 عدد من أعضاء مجلس امناء الجائزة ومجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجلس سيدات الاعمال بالشارقة ومدراء الدوائر الحكومية المحلية بالامارة وسعيد عبيد الجروان مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة عضو مجلس امناء الجائزة ومحمد احمد امين مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية والدولية بالغرفة والعديد من ممثلي ومدراء الشركات والمؤسسات الاقتصادية الخاصة· وقال محمد سلطان بن هويدن النائب الاول لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة في كلمة افتتح بها المؤتمر ان هذا الحدث يأتى في اطار العمل من أجل تعزيز وتطبيق نهج الممارسات العملية المتميزة في نظم واساليب الجودة الشاملة والمتطورة والمستدامة والاســـــــتفادة من الخـــــــبرات والتجارب الناجحة التي برزت في العديد من منشآت القطاع الخاص على اختلاف مجالاته واعماله الاستثمارية· وأكد حرص مجلس امناء الجائزة على ان يكون هذا المؤتمر بداية حقيقية لانطلاق الدورة الجديدة لجائزة الشارقة للتميز الاقتصادي بكل فئاتها وفرصة جيدة للتعريف والتعرف على ممارساتها وتطبيقاتها في تطوير الاداء المؤسسي على أسس ومعايير الجودة والكفاءة التي تمثل ضرورات في تحقيق المنافسة الايجابية بين منشآت قطاع الاعمال· وأضاف بن هويدن ان هذه الجائزة أصبحت من بين أهم الوسائل التي تسعى الشارقة من خلالها للاحتفاء في مجالات قطاع الاعمال· وأوضح أن الجهود تتواصل انسجاما مع السياسة العامة لدولة الامارات عامة والشارقة خاصة في تطبيق الجودة نظم وأساليب لتحقيق التنمية واحداث التطوير في كافة قطاعات المجتمع مشيرا الى دور الجائزة في تنمية قدرات المنشآت في استخدامات الجودة المتكاملة بما يمكن من انجاح مساعي تحقيق طموحات اكبر في تطوير الجائزة وتوسيع حجم وفرص المشاركة فيها واستثمارها لصالح القطاع الخاص واسهاماته الواجبة في خدمة المجتمع متمنيا ان يسهم المؤتمر ومحاوراته في تحقيق جانب من هذه الطموحات· وأكد بن هويدن في ختام كلمته ترحيب مجلس امناء الجائزة واستعداده لتبني ودراسة المقترحات والتوصيات التي ستسفر عنها جلسات واوراق عمل المؤتمر والسعي الى بلورتها بصورة عملية وتنفيذية بما يخدم مساعي وجهود التطوير والتحديث للجائزة بشكل خاص ويساعد في مساندة ودعم فعاليات ومنشآت قطاع الاعمال بشكل عام· من جانبه قدم فيليب فورست مستشار الجائزة عرضا مجملا ابرز خلاله بصورة عامة بعض جوانب الجائزة في مكوناتها وفئاتها والاسس والضوابط التي تعتمد عليها وترتكز على القيم وعلاقاتها بعناصر القيادة والتخطيط الاستراتيجي والانظمة والهياكل والموارد البشرية وكذلك المسؤولية لتحقيق رضا العملاء والبعد الاجتماعي دون اغفال الاهتمام برضا العاملين· وتطرق الى بيان ملامح من الاعمال الاستشارية والفنية للجائزة في اطار السعي الحثيث نحو التطوير والتحديث في الجائزة وفق اسس ومعايير علمية ومواصفات اقليمية وعالمية تناسب طبيعة البيئة المحلية· واستعرضت جلسة العمل الاولى أهمية دور نظم المعلومات في ادارة الجودة الشاملة من خلال عرض قدمه روبرت كاي مدير عام شركة إثوسي للاستشارات بدبي في حين تناولت جلسة العمل الثانية دور جوائز الجودة كوسيلة فعالة للتقييم الذاتي والمقارنة المرجعية قدمها علاء جراد مساعد رئيس شركة الادارة المتميزة بدبي واستاذ مساعد بجامعة ولونغونغ الاسترالية بدبي · وشهدت الجلسة الثالثة للمؤتمر عروضا من بعض المنشآت الاقتصادية والاستثمارية التي نالت الجائزة بفئاتها المتنوعة في الدورات السابقة· وأكد المؤتمر في توصياته أهمية التركيز على استخدام اساليب ونظم الجودة الشاملة في انشطة واعمال المنشآت الاقتصادية التي تنشد النجاح والاستمرار موضحا أن نموذج جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي يمثل احد اهم النماذج المتطورة لاعتمادها على القيم ومرونة عناصرها ومقوماتها التي تغطي كافة الجوانب الادارية والتنظيمية والقانونية بل والاجتماعية والانسانية· ودعا المؤتمر شركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلي سواء على مستوى الدولة او على مستوى امارة الشارقة الى الاهتمام بالمنافسة على نيل جوائز التميز والجودة والابداع والاستفادة من نتائجها في تقييم مستويات الاداء والانطلاق بخططها التطويرية الى افاق اوسع نحو انجاح استثماراتها· وأوصى المؤتمر بالعمل على حفز وتشجيع الشباب المواطنين من الجنسين لتأسيس وادارة مشاريعهم الاستثمارية الخاصة وفق معايير واسس نماذج جوائز الجودة والابداع والتميز ومنها جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي· فيما طالب المجتمعون بضرورة التوسع في اعداد وتنظيم ورش العمل والدورات التعريفية والترويجية التي تعزز من فرص نجاح مثل هذه المشاريع وايضا الترشيح للمنافسة على الجوائز مع ضرورة اعطاء مساحة اكبر لبناء نماذج خاصة بفئات الجائزة تكون ذات معايير وعناصر متوافقة ومتنامية مع مثل هذه المشاريع وطموحاتها بوليده· ودعا المؤتمر الى تقييم نموذج الجائزة وفقا لاستراتيجية عمل ذات برامج زمنية تمكن من تعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات مع حيادية نتائج المقارنة بنماذج اخرى وتجارب ذات خبرات تساعد على التطوير والتحديث لنموذج الجائزة في دورتها المقبلة·