الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المستكي: القمة لا تعني شيئاً وحديث الأخطاء في دورينا «جنون»

المستكي: القمة لا تعني شيئاً وحديث الأخطاء في دورينا «جنون»
4 سبتمبر 2010 23:08
استحق”الزعيم” الفوز، وكان منطقياً أن يخسر “العميد”، هكذا كانت محصلة اللقاء الذي استضافه ستاد آل مكتوم مساء أمس الأول بين النصر والعين، في الجولة الثانية لدوري المحترفين لكرة القدم، وانتهت المباراة بفوز العين بثلاثية نظيفة، وضعته في صدارة ترتيب أندية المسابقة ليكون في مقدمة المرشحين للقب، على الرغم من أننا ما زلنا في بداية مشوار طويل للبطولة. ما يؤكد قدرة العين على المنافسة على اللقب، ليس مجرد الفوز بثلاثية على النصر على ملعبه وبين جماهيره، بل لأن الفريق يعرف كيف يفوز عندما يلعب بشكل جيد، أو حتى عندما يكون بمستوى أقل من مستواه المعروف، وكذلك عندما يعرف هدفه، ويملك أدوات تحقيقه، وأيضاً عندما يكون مدربه قادراً على التعامل مع المنافس. لقد نجح المدرب المواطن عبد الحميد المستكي في قيادة “الزعيم” ببراعة، وكان لاعبو البنفسج في غاية الروعة، وتناغموا في بوتقة واحدة، وأظهروا موهبتهم وكفاءتهم على الرغم من أن الغالبية منهم صغار السن. طريقة المنافس حقق عبد الحميد المستكي مدرب العين هذه المعادلة أمام البرازيلي أنجوس، ولعب بالطريقة التي تتناسب مع منافسه، وعرف كيف يستغل نقاط ضعفه، في ظل معاناة النصر من الأخطاء الدفاعية التي كلفته الخسارة أمام الجزيرة أيضاً في الجولة الأولى، حيث سار المستكي على خطى براجا بعد أن درس مباراة النصر الأولى، ووقف على نقاط ضعفه وقوته. وعلى الجانب الآخر كان البرازيلي أنجوس مهتماً بفريقه وظروفه وقدرات لاعبيه، بدرجة أكبر، من اهتمامه بقدرات المنافس وطريقة لعبه، ونقاط قوته التي يجب إيقافها، التي ظهرت منذ الدقيقة الأولى، لكن المدرب البرازيلي كان في موقف لا يحسد عليه مع بداية المباراة، حيث وجد نفسه مضطراً لإشراك الغيني الجديد إسماعيل بنجورا الذي اختارته الإدارة ليكون الأجنبي الثالث في قائمة الفريق، وهو ما تسبب في إحداث “خلل” واضح في التشكيلة ليس لأن بنجورا لاعب سيئ، فهو نجم دولي كبير يملك قدرات جيدة، لكنه لم يحصل على الوقت الكافي للوصول على كامل لياقته البدنية والفنية، وكذلك لتحقيق الانسجام مع زملائه الذين لعب بجوارهم قبل أن يعرف أسماءهم، حيث شارك في مران واحد مع الفريق قبل 24 ساعة من اللقاء. وكانت المباراة أكبر من أن تسمح للاعب الجديد بالتفوق لأنها أمام منافس لا يعرف التهاون ويستغل كل فرصة لتحقيق هدفه، وهو ما تسبب في حرمان النصر من جهد اللاعب، وظهر كأنه يلعب بعشرة لاعبين فقط من بداية اللقاء، وكان خروج اللاعب الغيني مع بداية الشوط الثاني سبباً مباشراً في تحسن أداء النصر، لكن الوقت لم يكن في مصلحته، ولم تخدمه الظروف، حيث كان العين مبادراً بالتسجيل في أول 7 دقائق من الشوط الثاني، وهو ما منحه الأفضلية وأصبحت مهمة التعويض صعبة. الهجمات المرتدة عرف العين كيف يستغل أخطاء النصر الدفاعية، خاصة بعد الهدف الأول للأرجنتيني ساند، وذلك باللعب على الهجمات المرتدة السريعة والمنظمة، واستغلال قدرات ساند ومحمد عبد الرحمن، ومن بعدهما البديل عبد العزيز فايز في استغلال المساحات الخالية بين المدافعين والتسجيل من الفرص التي أتيحت للفريق. ولم يكن الإكوادوري تينيريو في الحالة التي تسمح له بقيادة الهجوم “النصراوي” حيث عاد من الإصابة التي أبعدته عن لقاء الجزيرة في الجولة الأولى، ولم يقدم البرازيلي ليوناردو ليما أي شيء في وسط الملعب بل كان خروجه في مصلحة فريقه بعد أن تسبب بطء اللاعب واحتفاظه الزائد بالكرة من دون داعٍ في إفساد هجمات “الأزرق” وقتلها في بدايتها في معظم المحاولات من وسط الملعب. كان اعتماد عبد الحميد المستكي على طريقة اللعب بجناحين دوره المهم في ضرب دفاعات النصر، وإرهاق لاعبيه، بعد أن قام علي الوهيبي بهذا الدور بشكل جيد، خاصة في الشوط الأول، على الرغم من أن هذا الشوط لم يشهد أهدافاً، ولكنه تسبب في تشتيت تركيز مدافعي النصر وفك ترابطهم، على عكس أنجوس الذي لعب بإصرار على الاختراق من العمق، ونجح في أكثر من محاولة لكن إنهاء الهجمة لم يكن بالشكل المناسب، بينما تكفل خط وسط العين بإنهاء المحاولات الأخرى مبكراً وبسهولة شديدة بسبب عدم وجود أي “مناورة” في بناء الهجمة. رغبة الفوز امتلك العين رغبة الفوز بدرجة أكبر من النصر، وساعدت الظروف أيضا الفريق الفائز على التسجيل مبكراً في الشوط الثاني، الذي كان النصر في بدايته أكثر نشاطاً، وعاب “الأزرق” أنه استسلم مبكراً للخسارة، وشعر لاعبوه بالإحباط، بعد هدف ساند الأول، بينما كانت الصورة مختلفة في العين، الذي لم يكتف بالهدف الأول، ولم ينشغل بالحفاظ عليه بل كان مصراً على إضافة المزيد، حتى بعد إحراز الهدف الثاني الذي سجله عبد العزيز فايز، واستمر ذلك حتى الوقت بدل الضائع الذي شهد الهدف الثالث. والمعروف أن اللعب لتسجيل الأهداف لا يعني التفريط في الواجبات الدفاعية، لكن لاعبي النصر نسوا هذه القاعدة، واهتموا بتعويض الهدف الأول فكان فتح خطوطهم سبباً في هدفين آخرين صعبا المهمة بعد ذلك، وإذا كان هناك مبدأ يقول إن خير وسيلة للدفاع الهجوم، فإنه لا يمكن إنكار أن الدفاع الجيد أولى خطوات تحقيق هجوم فعال واثق من إحراز أهداف، وأن فشل الدفاع يصيب المهاجمين بالإحباط مثلما تؤثر عملية إهدار الفرص من المهاجمين في إحباط المدافعين أيضاً. سعادة المدرب وكان المستكي مدرب العين في حالة سعادة بالغة بعد الفوز الكبير على النصر بملعبه وبين جماهيره، وأكد أن فريقه لعب مباراة جيدة واستحق الفوز، بعد تصحيح الأخطاء التي ظهرت في لقاء دبي ليقدم مباراة جيدة أمام منافس قوي، لكن العين فرض سيطرته وأسلوبه على المباراة وحقق الفوز المستحق. وقال المستكي: “الأخطاء موجودة في كل فرق العالم، وظهر ذلك في المونديال الأخير، لكن نظرة الجميع هنا لأخطاء الفرق الكبيرة تختلف كثيراً، فلم أر من يتحدث عن أخطاء منتخبات المونديال بهذا “الجنون” الذي يحدث عندنا، فنحن بحاجة إلى بعض الوقت للتعامل مع هذه الأمور باحترافية”. وأكد مدرب العين أن احتلال فريقه لقمة جدول الدوري لا يمثل له أي شيء لأن البطولة طويلة وتحتاج إلى المزيد من العمل خلال كل مراحل المنافسة، مشيراً إلى أنه سوف يعمل بكل جدية مع فريقه حتى آخر صافرة من آخر مباراة في البطولة، مبدياً رضاه عن أداء لاعبيه الأجانب، وقال: “لا بد أن نرضى عن لاعبينا، لأننا نحن من نختارهم ولا ننتظر حتى يختارونا هم، ونحن نعرف احتياجاتنا وننتقي لاعبينا على أساسها”. وعن غياب 7 من لاعبيه عن مباراة النصر ومدى تأثير ذلك أكد المستكي أنه لا ينظر إلى النقص سوى عند اللعب داخل الملعب بعشرة لاعبين، أما غياب أي لاعب قبل المباراة فهو كمدرب مسؤول عن تعويضه بلاعب آخر لأن القائمة تضم بدائل كثيرة يجب استخدامها طالما أنها قادرة على ذلك. تحمل مسؤولية الخسارة في الجولتين أنجوس: طلبت مدافعاً والإدارة تعاقدت مع مهاجم دبي (الاتحاد) - عبر البرازيلي أنجوس مدرب النصر عن حزنه لخسارة فريقه الثلاثية أمام العين وقال: “ما حدث لا يتناسب مع الجهد المبذول في التدريبات، وإعداد اللاعبين لأن وضع فريقي أصبح مخجلاً، فقد عملت في مجال التدريب لمدة 23 عاماً واعتدت اللعب تحت ضغوط، لكنني أشعر أن نتائج فريقي ليست بحجم الجهد المبذول، ولا تعبر عن المستوى الحقيقي للفريق”. وأعلن المدرب البرازيلي تحمله مسؤولية خسارة النصر لمباراتيه أمام الجزيرة والعين، وقال: “شرحت للاعبين أخطاء مباراة الجزيرة، لكنها تكررت للأسف الشديد أمام العين في “سيناريو” غريب، بعد أن فقد لاعبو الوسط الكرة كثيراً دون مبرر، مع خروج بنجورا تحسن الأداء، لكن هدف العين في بداية الشوط الثاني أربك الحسابات”. وعن التعاقد مع المهاجم الجديد على الرغم من أنه سبق له أن طلب مدافعاً لدعم صفوفه، قال أنجوس: “كنت أرى أننا بحاجة إلى مدافع بدرجة أكبر من المهاجم، لكن إدارة النادي رأت أن حالة الدفاع جيدة وتعاقدت مع مهاجم، ونحن أمامنا 15 يوماً، وهي فترة كافية لتعديل الأوضاع ولنتعلم كيف ندافع في المباريات المقبلة. العويس يهدي الفوز إلى يوسف عبد الرحمن دبي (الاتحاد) - أهدى ماجد العويس مدير فريق العين الفوز إلى حارس المرمى يوسف عبد الرحمن، الذي تعرض لحادث سير قبل ساعات من المباراة، وقال إن العين كان الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة ووصولاً للمرمى، ولذلك كان منطقياً تحقيق الفوز، على الرغم من قوة المنافس. كان الفريق قد توجه من ملعب المباراة إلى مستشفى راشد في دبي لزيارة الحارس المصاب، وإهداء النقاط الثلاث له والاطمئنان عليه. ومن ناحية أخرى احتفلت جماهير العين التي تواجدت خارج أسوار الملعب باللاعب الأرجنتيني ساند لحظة خروجه من غرفة الملابس ووجود أفراد أسرته معـه، حيث ظلت الجماهير تهتف للمهاجم المتميز، الذي أحرز هدفين من أهداف فريقه الثلاثة في اللقاء. وظهر ساند في حالة سعادة كبيرة عقب المباراة، وأكد أن فريقه قادر على المنافسة وبقوة، واللعب على اللقب، وأن المستوى سيكون أفضل في المباريات المقبلة. ومن جانبه عبر سيف محمد لاعب العين عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه فريقه على النصر، مؤكداً أن فريقه قدم مباراة “حلوة”، وأن النصر كان منافساً جيداً، وقال: نتمنى أن نظل على هذا المستوى في المباريات المقبلة لأن القادم سيكون أصعب. وقال كان مسلم فايز أحد أفضل اللاعبين في المباراة، وقال اللاعب عقب اللقاء: “حققنا المهم في مباراة النصر، وهو النقاط الثلاث، التي ستكون بمثابة الدافع الكبير لنا في المباريات المقبلة عقب توقف الدوري”. وأشاد مسلم بأداء جميع اللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة في ظل ظروف صعبة من ارتفاع في حرارة الجو وزيادة الرطوبة ووجود غيابات كثيرة في صفوف الفريق، وكذلك تعرض زميلهم الحارس يوسف عبد الرحمن لحادث سير، وهو ما تغلب عليه اللاعبون في المباراة. أحزان إسماعيل ربيع دبي (الاتحاد) - ظهر لاعبو النصر في حالة من الحزن الشديد، وخيم الصمت على غرفة الملابس عقب اللقاء، ورفض اللاعبون التحدث عن المباراة أثناء خروجهم، وكان من بين أكثر اللاعبين تأثراً إسماعيل ربيع حارس المرمى الذي اهتزت شباكه ثلاث مرات، لكنه لم يكن مسؤولاً عنها في ظل وجود أخطاء دفاعية، وكذلك محمد إبراهيم الذي لعب في الشوط الثاني بدلاً من ليو ليما، ولم يسعفه الوقت لمساندة الفريق وتعويض الخسارة. بولوني يثير القلق دبي (الاتحاد) - أثار وجود بولوني مدرب الوحدة، الذي تعرض للإقالة قبل يومين في مدرجات ستاد آل مكتوم ومتابعته لمباراة النصر والعين قلق الكثيرين، واجتهادات البعض حول أسباب وجوده، خاصة أن هناك من ربط بين وجوده وإمكانية استغناء النصر عن خدمات المدرب البرازيلي أنجوس بعد خسارة مباراتي الجزيرة والعين بنتيجة واحدة صفر - 3 وهو ما يصعب حدوثه. ولم يعرف أحد أسباب وجود المدرب الروماني، الذي تعاقد فعلياً للعمل مع فريق أوروبي بعد ساعات من إقالته من الوحدة، وربما كان السبب هو قضاء ساعات في دبي قبل الرحيل. بنجورا يلتزم الصمت دبي (الاتحاد) - رفض الغيني إسماعيل بنجورا مهاجم النصر الجديد التعليق على خسارة فريقه في أول ظهور له معه، وكانت لديه أسبابه المنطقية في الصمت بأنه لا يعرف اللغة الإنجليزية تماماً، ولا يجيد سوى التحدث بالفرنسية، وظهر على وجهه عدم الرضا عن المستوى الذي قدمه في اللقاء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©