الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير وسلفاكير يبحثان اليوم قضيتي أبيي وكردفان

12 يونيو 2011 12:17
عواصم (وكالات) - أعلن في الخرطوم أمس أن الرئيس عمر البشير ونائبه سلفاكير ميارديت سيعقدان اليوم الأحد لقاء قمة في العاصمة الأثيوبية لبحث الوضع في ابيي وولاية جنوب كردفان حيث تجري مواجهات منذ نحو أسبوع. وقال المبعوث الصيني للشؤون الأفريقية ليو جوي جين عقب اجتماعه امس مع الرئيس البشير في الخرطوم “سيعقد اجتماع بين الرئيس البشير ونائبه الاول سلفا كير في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا لمناقشة موضوعات أبيي وجنوب كردفان”. وأكد ذلك وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح ونسي. ويتنازع شمال السودان وجنوبه على منطقة ابيي الغنية بالنفط والتي دخلتها قوات الجيش السوداني الشهر الماضي وأعلنت انها لن تغادرها الا بعد التوصل لترتيبات أمنية وسياسية فيها. أما في ولاية جنوب كردفان التابعة للشمال المحاذية للجنوب فتدور منذ الأحد الماضي مواجهات بين قوات الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان (القسم الشمالي) على اثر قرار أصدره الجيش السوداني بنزع سلاح مقاتلي جيش الحركة الشماليين. من جانبه دعا البيت الأبيض الحكومة السودانية الى الوقف “الفوري” للتصعيد “المستهجن” للعنف ضد مواقع الجيش الجنوبي. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لوقف لإطلاق النار قائلا إن “الولايات المتحدة تدين أعمال العنف في جنوب كردفان والتي تستهدف اشخاصاً بسبب أصولهم الاثنية وانتماءاتهم السياسية”. وجاء التصريح الاميركي رداً على ما ورد من تقارير حول قيام القوات الشمالية بمزيد من الهجمات في الجنوب على الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأضاف المتحدث الأميركي في تصريح مطول “على الحكومة السودانية منع المزيد من التصعيد لتلك الأزمة بالكف الفوري عن سعيها الى حل عسكري يستهدف نزع سلاح الجيش الشعبي في جنوب كردفان وحل الوحدات المشتركة التي تم تأسيسها بمقتضى اتفاق السلام الشامل”. وتابع البيان أن “الروايات التي تتحدث عن قيام قوات الأمن والجيش السوداني باعتقال وإعدام ممثلين للسلطات المحلية وخصوم سياسيين وعاملين في المجال الطبي وغيرهم اعداماً فورياً ودون محاكمة، تشير الى أفعال مستهجنة يمكن أن تشكل اساسا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. ودعا كارني الامم المتحدة للتحقيق في تلك التقارير، قائلاً إن على مقترفيها “الكف عنها فوراً” مطالباً “بمحاسبتهم على جرائمهم”. وكانت اشتباكات كثيفة اندلعت اولاً في جنوب كردفان الأحد بين القوات المسلحة السودانية وعناصر الجيش الجنوبي المتمرد السابق في الشمال. وأشار كارني الى أن العنف يهدد جهود إرساء سلام دائم بين الشمال ذي الاغلبية المسلمة والجنوب الذي يدين بالمسيحية والعبادات الأفريقية التقليدية. إلى ذلك عثرت الأجهزة الأمنية السودانية علي كميات كبيرة من قذائف واسلحة وألغام في جنوب كردفان ومدينة ام درمان إحدى المدن الثلاث بالعاصمة الخرطوم وفيما اكد مسؤولون حكوميون حيازة الحركة الشعبية للكميات التي وجدت في جنوب كردفان لم يكشف النقاب حتي الآن عن الجهة المسؤولة عن الأسلحة التي وجدت في مدينة صالحة بام درمان. وأكدت السلطات السودانية بان الوثائق التي تم العثور عليها في منزل القيادي بالحركة الشعبية عبد العزيز الحلو كشفت عن استهداف الحركة الشعبية لمواقع استراتيجية ومسؤولين في العاصمة. وفي أم درمان عثرت الأجهزة الأمنية على 6 قذائف وآليات وأسلحة ثقيلة داخل أحد المنازل بمنطقة الصالحة. وتوعد حاكم جنوب كردفان المنتخب احمد هارون بملاحقة الحلو وياسر عرمان الأمين العام للحركة بقطاع الشمال وتقديمهما للعدالة في وقت بدأ الجيش السوداني عمليات تمشيط واسعة النطاق في جنوب كردفان لإحكام السيطرة علي الولاية وتعقب عبد العزيز الحلو الذي هرب إلى خارج الولاية وتشير معلومات بانه ما يزال يتواجد في محيط منطقة كردفان الكبرى. واتهم مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، من وصفه بـالمتمرد ياسر عرمان القيادي في الحركة الشعبية بتفجير أوضاع الولاية وتوعده بالمحاكمة وقال: كل الخيارات مطروحة أمامنا ضد عرمان ومجموعته ولن يمر دون حساب عسير. وأكدَ هارون أن عبد العزيز الحلو نائبه السابق بالولاية تمرد على الحاكم وخرج عن القانون ومطلوب للعدالة. وأكد شهود عيان في جنوب كردفان لـ”الاتحاد” أن أصوات طلقات نارية سمعت أكثر من مرة في كادقلي مساء امس الأول رغم التواجد الكثيف للقوات السودانية التي تحوط المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©