الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرشح الرئاسة الإيرانية محمد عارف ينسحب لمصلحة روحاني

مرشح الرئاسة الإيرانية محمد عارف ينسحب لمصلحة روحاني
10 يونيو 2013 00:06
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أكدت مصادر إصلاحية إيرانية أمس أن المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران المعتدل حس روحاني، والإصلاحي محمد عارف عقدا اتفاقا يقضي بانسحاب الأخير لصالح روحاني في إطار ائتلاف مشترك لجبهتي “الإصلاح والاعتدال”، فيما أعلنت الجمعية الدينية “مدرسو الفقه” في مدينة قم وسط إيران دعمها للمرشح المحافظ علي أكبر ولايتي، في الانتخابات الرئاسية التي تجري الجمعة المقبلة 14 يونيو الجاري، وسط فشل المرشحين المحافظين في توحيد جبهتهم والالتفاف حول مرشح واحد. وذكرت المصادر الإصلاحية أن المرشحين روحاني وعارف اتفقا على توحيد كتلتيهما في ائتلاف، وأن ينسحب عارف من السباق لصالح روحاني على أن يتم تعيينه النائب الأول للرئيس في حال فوز روحاني بالانتخابات. وأشارت إلى أن الاتفاق بين المرشحين سيسحب البساط من تحت أقدام مرشحي جبهة المحافظين الذين مازالوا في سجال سياسي ورفضوا تشكل أي نوع من الائتلافات أو التوحد في جبهة. وذكرت المصادر الإصلاحية من جهة أخرى أن أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت أنصار المرشحين روحاني وعارف، عندما كانوا في تجمع انتخابي في ملعب شيرودي وسط طهران، شارك فيه نحو 15 ألف إصلاحي، لصالح روحاني. وذكر شهود عيان أن أجهزة الأمن اعتقلت أعدادا من المحتشدين رددوا شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الإصلاحيين. وأضافت المصادر أن قوات الأمن تنكرت باللباس المدني واندست وسط الحشود، ثم قامت باعتقال أعداد من الشباب بحضور روحاني، الذي انتقد الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعا الإيرانيين إلى انتخاب الإصلاحيين.كما قامت قوات الأمن باعتقال عدد من أنصار عارف في أرومية غرب إيران بعد ترديدهم شعارات تطالب بإطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية. وكان الرئيسان السابقان هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، والإصلاحي محمد خاتمي، دعيا المرشحين روحاني وعارف إلى الاتحاد وتشكيل ائتلاف والاتفاق على أحدهما ليمثل جبهة الإصلاح والاعتدال. وقال خاتمي إن “العقلانية والحكمة تطالبان المرشحين في الظرف الراهن إلى الاتحاد والاتفاق على أحدهما، خوفا من تشتت الأصوات”. وانتقد قرار استبعاد رفسنجاني من الانتخابات، وقال إن استبعاد رفسنجاني يشكل أكبر خسارة للأمة ذلك لأن هذا الاستبعاد أدى إلى حرمان الشعب من فرصة كبيرة. وأضاف أنه “خسارة كبيرة للأمة”. من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن محمد يزدي رئيس جمعية “مدرسي الفقه” الدينية قوله إن الجمعية عقدت اجتماعا استثنائيا أسفر عن “تأييد غالبية الأعضاء لدعم علي أكبر ولايتي”. و”مدرسي الفقه” في قم وجمعية “علماء الدين المجاهدين”، أبرز مجموعتين لرجال الدين المحافظين في البلد، ولم تعلن الأخيرة بعد موقفها من المرشحين الثمانية المتنافسين. ويتنافس في الاقتراع خمسة مرشحين محافظين ومرشحان معتدلان وإصلاحي. ويحظى المرشح المحافظ سعيد جليلي الممثل المباشر لمرشد الجمهورية علي خامنئي في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، بدعم رجال الدين المحافظين. وخلال الحملة دان ولايتي بشدة أسلوب جليلي في التفاوض مع القوى الكبرى معتبرا أنه يجب اتخاذ موقف أقل تعنتا للتوصل إلى اتفاق حول رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلد بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وأضاف ولايتي أنه في حال انتخب فسيطبق “سياسة توافق بناء مع العالم على ألا تتخلى إيران عن موقفها في المجال النووي”. وأضاف بحسب وسائل الإعلام “سننتهج السياسة المحددة من المرشد، فتخصيب اليورانيوم واستخدام النووي لأغراض سلمية هو حق إيران”. وفي الأسابيع الماضية أكد خامنئي أنه ليس لديه أي مرشح مفضل. وقال لأعضاء مجلس الشورى “سأدلي بصوتي كالجميع، تفضلون مرشحا وقد أفضل آخر هذا الأمر لا يطرح مشكلة”. تنتخب إيران الجمعة المقبلة رئيسها الجديد بعد حملة أحكمت السلطات السيطرة عليها، لتضع حدا لعهد محمود أحمدي نجاد الذي تميزت سنواته الثماني بالمواجهة مع الغرب حول الملف النووي والعقوبات التي أغرقت البلد في الأزمة الاقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©