أكد الروماني بولوني المدرب السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، أن إقالته من تدريب “العنابي” كانت مفاجئة ومحبطة له، وقال: دون أدنى شك أن إدارة النادي رأت في إقالتي الحل الأمثل للفريق، وهنا أريد أن أقول إنني جهزت الفريق لموسم كامل، والآن أشعر ببعض الإحباط، وأعطيت الفريق كل ما عندي، وأنا حزين لأن إدارة النادي قامت بتغييري، لأنني لم أعط بشكل سريع الإضافة المطلوبة، وسوف يكشف المستقبل إن كان التغيير هو الحل الأمثل أم لا؟، وهنا أشكر كل من ساعدني خلال فترة عملي في نادي الوحدة .
وأوضح بولوني الذي تحدث لبرنامج “الشوط الثالث” في قناة دبي الرياضية أن أي مدرب جديد يشرف على فريق بطل تكون مهمته أصعب من المدرب الذي حقق البطولة، ومستمر مع الفريق.
وأضاف أن الصعوبات تتمثل في أن المدرب عليه أن يجد نسق الفريق، وأن اللاعبين عليهم أن ينسوا البطولة ويتواضعوا ويعتبروا أنفسهم لاعبين عاديين، وليسوا أبطالاً، كما يجب أن يكون التحضير بشكل قوي، خاصة من الناحية الذهنية، لأن جميع المنافسين يلعبون مباراة الموسم أمام البطل.
وقال بولوني: في هذه الظروف، وبعد الفترة القصيرة التي أمضيتها مع الفريق، والتي واكبتها حرارة الطقس، إضافة إلى شهر رمضان، أستطيع أن أقول إن مثل هذه الظروف تخدم الفرق الضعيفة وصاحبة المستويات الأقل، وهي مؤثرة كثيراً على المستوى ولكي أكون واقعياً أضرب مثلاً بالبطولات الأوربية خلال شهر نوفمبر الذي تكون فيه الملاعب مليئة بالجليد، وكل ما ذكرته في الحالتين ينعكس على المردود الجماعي والجمالي في كرة القدم.
وبرر بولوني خسارة الوحدة لبطولة السوبر بأن الشيء الوحيد اليقيني هو الموت، وفي لعبة كرة القدم، يبقى الفوز والخسارة من الأمور الواردة، وقال إن فريقه لو لعب 16 مرة أمام الإمارات لفاز بهذه المباراة قياساً على إضاعته 16 فرصة لتسجيل الأهداف مقارنة بفرصتين للمنافس، لكن فريق الوحدة منح الإمارات بعض الهدايا في المباراة، كما أنه كان يجب أن يكون قادراً على صنع الفارق لأن الفريق كان قادراً على ذلك.
التعاقد مع هوجو
ورفض بولوني الحديث عما إذا كان التعاقد مع البرازيلي هوجو برأي فني منه أم النادي، وقال: أنا أحترم ذلك، حتى بعد إقالتي لأنه يحترم نادي الوحدة كنادٍ محترف مثلما هو مدرب محترف، وقال هذه سياسة.
وقال كنت أنتظر التعاقد مع اللاعب الأجنبي الثالث كبديل لديارا الذي لم أكن أرفضه كمهاجم، لكن الفريق كان يحتاج للاعب في الطرف، في ظل وجود إسماعيل مطر وبيانو، وأشيد بالجهد الذي بذله ديارا كلاعب على الأطراف.
الخلل الدفاعي
وتحدث بولوني عن الظروف التي استهل بها الوحدة والمتمثلة في غياب لاعب مؤثر ومهم في خط الدفاع مثل بشير سعيد ساهمت في الخلل الذي حدث وقال: غياب بشير أثر كثيراً على الفريق، وهو لاعب رائع وقائد، ونحن افتقدناه، ووجوده يعطي قيمة لخط الدفاع بجانب محمود خميس، وبعد عودته ستكون الأمور أفضل للفريق.
وعن إشراك بشير في مباراة اتحاد كلباء الأخيرة أكد أن القرار كان قراره لإحساسه أن اللاعب تعافى تماماً واجتهد في التدريبات لذلك منحه الفرصة.
استقرار التشكيلة
واتفق بولوني مع حديث عبد الله صالح عن عدم استقرار التشكيلة وعدم قدرته كمدرب معرفة القدرات الكامنة للاعبين، وقال: هذا صحيح لأن الفترة التي قضيتها قصيرة، حيث لا تدخل فترة المعسكر في الاستقرار، لأن عملي كمدرب يكون مع جميع اللاعبين مع تركيز كبير على الجانب البدني، إضافة إلى ذلك كنت أبحث عن حلول لتعويض بعض الغيابات “بشير سعيد وعبد الرحيم جمعة”، إضافة لما ذكرته حول انتظارنا للاعب أجنبي، وبجانب هؤلاء كان غياب إسماعيل مطر والشحي عن أول مباراة في الدوري، وهناك غياب للاعب دولي آخر، وعملياً كنا نفتقد 55 في المائة من الفريق.
وإجمالاً فإنني كنت احتاج لوقت أكبر، خاصة أنني قمت بعمل كبير في التحضير، ولا توجد أي إصابة عضلية خلال فترة المعسكر لأتحملها.
حظوظ الدوري
وعن حظوظ فريق الوحدة في الدوري قال بولوني: الوحدة خسر مباراة واحدة فقط والبطولة لم تبدأ بعد، وتبقى حظوظ جميع الأندية قائمة، والمنافسة على الدوري تطورت كثيراً عما كانت عليه قبل ثلاث مواسم، عندما كنت مدرباً لفريق الجزيرة، وظهرت وجوه جديدة كما أن هناك عدداً من اللاعبين الذين أتوقع لهم مستقبلا واعدا، وأنهم ينافسون المحترفين، من بينهم لاعبو الوحدة الشباب عادل الحوسني وعيسى عبد الله وعبد الله صالح وأحمد جمعة من الجزيرة.
الوجهة المقبلة
وعن وجهته المقبلة هل ستكون في الدوري الإماراتي خاصة أنه تابع مباراة النصر والعين أمس الأول في الملعب قال: أكيد أنني لن اعتزل التدريب، وأنا مدرب محترف على الرغم من أن لي مهنة أخرى كطبيب أسنان جراح، لكن متابعتي لهذه المباراة في الملعب كانت بسبب عدم وجود “صحن” لالتقاط الإرسال في منزلي لذلك حضرت إلى الملعب.
عدد اليوم
